Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأخبار عربيةأناقة وتألقالسلعدولسياسة واقتصادمنوعاتمواضيع

خيط الروح: بعد الكسكس وموسيقى الراي.. ما هو “أصل” حلية أصالة.. من الجزائر أم المغرب؟  

امتدت الخلافات بين الجزائر والمغرب من الحدود إلى الحلي.. مرورا بنزاعات حول الكسكس والسياسة والتراث والموسيقى وغيرها من الملفات. و"خيط الروح"..آخر محطات التنازع بينهما حيث أعرب الكثير من الجزائريين على وسائل التواصل عن غضبهم بعد ارتداء الفنانة أصالة قطعة من هذه الحلي.

امتدت الخلافات بين الجزائر والمغرب من الحدود إلى الحلي.. مرورا بنزاعات حول الكسكس والسياسة والتراث والموسيقى وغيرها من الملفات. و”خيط الروح”..آخر محطات التنازع بينهما حيث أعرب الكثير من الجزائريين على وسائل التواصل عن غضبهم بعد ارتداء الفنانة أصالة قطعة من هذه الحلي.

ماذا حدث؟

في أغنيتها الجديدة مع المغنية المغربية أسما لمنور:

  • ارتدت الفنانة السورية أصالة قطعة من حلي “خيط الروح”
  • ورأى الجزائريون أن ظهور أصاله بالحلي يوحي بأنه من التقاليد المغربية
  • وقالت مغردة “كل يوم نستيقظ على سطو جديد على تراثنا من طرف البعض، خيط الروح أو الزروف، هو مصنف في اليونسكو مع ملبس العروس التلمسانية”
  • وتساءلت أخرى “ما دخل تقاليدنا بأغنية مغربية؟”

ما هو خيط الروح؟

اشتهر “خيط الروح”، أو “الزروف” باللهجة الجزائرية، لدى سكان الغرب الجزائري قبل أن تُصبح شعبيته واسعة في كل البلاد. وهو حُلي متجذر في عمق التقاليد الجزائرية، ينتقل من الأم إلى الابنة -بالميراث- ويُحتفظ به مدى الحياة، وهناك عائلات لا تزال تحتفظ بخيط روح من القرن 18. ويتم صنعه من الذهب أو الفضة، وترتديه العاصميات مع الألبسة التقليدية الجزائرية، كالشدة التلمسانية أو الكاراكو مثلا.

أصل التسمية

تقول صحيفة الشروق الجزائرية إن أصل هذه الحلي يعود إلى مدينة الجزائر خلال حكم العثمانيين، أمّا تسميتها بـ”خيط الروح” فاختلفت الروايات حولها:

  • هناك من يقول إنه سُمّي كذلك لأن العقد يُشبه الخيط الرفيع، وكان يوضع على الرقبة قديماً، حين كان سكان العاصمة يطلقون على الرقبة اسم الروح، فجمع الاسم بين الكلمتين
  • وهناك من يقول إن عائلة عريقة من مدينة الجزائر زوجت ابنتها إلى رجل طيب، ولكنه فقير. وفي يوم الزواج، أهدى الرجل الفقير عقداً من الذهب إلى زوجته،  لكنه كان أصغر من أن تستطيع أي امرأة تزيين رقبتها بها فلم تتمالك أم العروس نفسها، فصرخت: “بوه عليا هذا جابلها خيط الروح”، في إشارة إلى صغر حجم العقد. فما كان من والد العروس إلا أن وضع العقد على رأس ابنته، ليتبين أن مكانه لافت، ومن هنا بدأت العادة؛ فأصبح “خيط الروح” يزين رؤوس الجزائريات

ورقة بحثية

بحسب ورقةٍ بحثية بعنوان “حُلي الرأس للمرأة بمدينة الجزائر في العهد العثماني” للدكتورة عائشة حنفي، وهي أستاذة في معهد الآثار بجامعة الجزائر ونُشرت في موقع عربي بوست فإن أصل هذه الحلية يعود إلى الفينيقيين. ولم تكن حصراً على الجزائريات. وعُرف في المغرب العربي والشرق الأوسط تحت أسماء مختلفة،

 ولبسته المرأة في المدينة والأرياف على السواء. وفي حين يُسمّى “الزروف” في الجزائر، كان یُعرف بـ”الحلیلو” أو “الشركة ذات النوایة” في الأطلس الصحراوي، و”شعيرية” في صفاقس التونسية، إضافةً إلى “الكردال” في مصر.

ليس الخلاف الأول

هناك ملفات عديدة يختلف عليها الجزائريون والمغاربة أبرزها:

  • الكسكس: فالمغاربة يعتبرونها أكلة تاريخية خاصة بهم، بينما الجزائريون يؤكدون أنه طبق محلي محض يعود تاريخه إلى قبل 5 آلاف سنة
  • الزليج: الزليج عبارة عن صناعة تقليدية رائجة في المغرب لبلاط تزينه رسوم ونقوش ملوّنة مختلفة، ويستعمل في أرضيات وجدران البيوت أو القصور والمساجد. وقد أثار إنتاج شركة أديداس قمصانا للمنتخب الجزائري مستوحاة من الزليج احتجاجات المغرب، لتسحب أديداس القميص
  • موسيقى الراي: عندما احتدم الخلاف بين الجانبين حول أصل موسيقى الراي تدخلت اليونسكو  وصنفتها تراثا شعبيا جزائريا ولكن ذلك لم ينه الجدل
  • الصحراء الغربية: هي السبب الرئيس للنزاع بين البلدين. فالمغرب يعتبر المستعمرة الأسبانية السابقة جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ويعتبر هيمنته عليها مسألة كرامة وطنية. أما الجزائر  فتدعم “بوليساريو” التي تطالب باستقلال الإقليم
  • حرب الرمال: في أكتوبر/ تشرين الأول 1963 وعلى أثر خلاف حدودي بين البلدين حول منطقتي تندوف وبشار اللتين طالب بهما المغرب، اندلعت مواجهات عسكرية بين الطرفين عُرفت بحرب الرمال

عوامل مشتركة

تجمع الدولتين عوامل مشتركة من لغة ودين وثقافة، وكفاح  مشترك ضد الاستعمار، بل وهناك العديد من الأمثلة على شخصيات سياسية معروفة بصلاتها بالبلدين. فعلى سبيل المثال ينحدر السياسي المغربي عبد الكريم الخطيب من أصول جزائرية.وكان ابن عمه يوسف الخطيب قائدا لجيش التحرير الوطني الجزائري خلال حرب التحرير الجزائرية. كما كان أول رئيس للجزائر وهو أحمد بن بلة من أصول مغربية، وكذلك كان شريف بلقاسم السياسي البارز الذي ينتمي لمجموعة “وجدة”، وهي الفصيل المؤيد للرئيس الجزائري السابق هواري بومدين والذين استخدمهم في الإطاحة ببن بلة في صيف عام 1962، مغربي الأصل. وحتى الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقه، مغربي المنشأ.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا