Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأخبار عربيةسياسة واقتصادكرة قدملياقة بدنية

المنتخب المغربي، هل هو عربي، إفريقي، أم أمازيغي؟

فتحت تصريحات نجم المنتخب المغربي يوسف بوفال عقب تأهل منتخب بلاده للدور قبل النهائي المجال للجدل حول هوية المنتخب المغربي، بعدما تجاهل تقديم الشكرة للقارة الإفريقية، وتخصيص العالمين العربي والإسلامي فقط.

بعد النجاح غير المسبوق للمنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم بقطر، وحلوله في المركز الرابع، بدأ الجدل يثار بشأن هوية وتوصيف المنتخب المغربي، فهل هو فريق “عربي” أم “أفريقي“، أم أمازيغي؟

من الناحية الثقافية يرى العديد من المغاربة أنفسهم عربا أكثر من كونهم أفارقة، كما يشكو بعض الأفارقة في منطقة الصحراء الكبرى في المغرب من مواقف تتسم بعنصرية.

اقرأ أيضا:

تصريحات بوفال تفتح المجال للجدل

  • كانت تصريحات اللاعب المغربي سفيان بوفال، بعد فوز منتخب بلاده على إسبانيا في بطولة كأس العالم، مثار جدل واسع النطاق بشأن هوية البلاد في القارة، بعدما أعرب عن شكره لكل المغاربة في كل أنحاء العالم، وكل العرب والمسلمين على دعمهم، دون ذكر القارة الإفريقية.
  • بعد رد فعل عنيف على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، اعتذر اللاعب على إنستغرام عن عدم ذكر دعم القارة الأفريقية للفريق، وكتب، تصحيحا منه للوضع قائلا: “أنا أيضا أهدي الفوز لكم بالطبع. نحن فخورون بتمثيل جميع أشقائنا في القارة. معا”.

وتعكس ردود الفعل الصاخبة تلك الجهود الأخيرة التي بذلها الملك لتشجيع إقامة علاقات وثيقة مع بقية دول القارة الأفريقية، إذ قال الملك محمد السادس، عام 2017 في أعقاب عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بعد غياب دام 30 عاما، بسبب إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه “أفريقيا هي وطني وسأعود إلى الوطن”، وأتاح هذا التقارب ازدهارا للعلاقات التجارية، لا سيما مع دول غرب أفريقيا.

 اعتراض واستياء من وصف المنتخب المغربي بالعربي

وعلى الرغم من أن إطلاق صفة “أفريقي” عند وصف المغرب تعد حقيقة جغرافية، إلا أن استخدام كلمة “عربي” أثار استياء العديد من المغاربة ممن لا يرون ذلك.

  • يضم المغرب عددا كبيرا من الأمازيغ يمثلون نحو 40 بالمئة من سكان البلاد، البالغ تعدادهم ما يزيد على على 34 مليون نسمة.
  • اللغة الأمازيغية “تمازيغت“، هي إحدى اللغات المعترف بها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.
  • انتقد معارض مغربي على يوتيوب، ما وصفه “تسييس” اللعبة وجعلها بمثابة حرب ثقافية عالمية، وقال إن نصف الفريق المغربي، بمن فيهم مدربهم، ولدوا في أوروبا، ومعظمهم من الأمازيغ ولا يتحدثون العربية.
  • وقال على سبيل المثال: “المغرب يختلف عن الشرق الأوسط، لأنه مجتمع أمازيغي في الأساس، جاء العرب إليه كغرباء في القرن السابع (الميلادي). واليوم يوجد في المغرب عرب وبربر ومسلمون ويهود وملحدون ولا دينيون وبهائيون، يوجد شيعة وسنّة”.
  • اعتبر المعارض أن وصف هذا النجاح المغربي على أنه “نصر للعروبة والإسلام هو اعتداء على مختلف مكونات المجتمع المغربي”، بحسب قوله.
  • نشر البعض صورا للفريق تحتوي على رموز أمازيغية، وذلك ردا على القوميين العرب أو الإسلاميين.  

ويعد الجدل بشأن الهوية الحقيقية للمنتخب المغربي أحدث مظهر من مظاهر الحرب الثقافية التي أثيرت منذ عقود في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بعدما كانت الهوية الوطنية مبنية على أيديولوجيتين، الإسلام والقومية العربية، وشكلتا الخطاب السياسي في المنطقة لعقود، أثناء الكفاح من أجل التحرر الوطني.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا