بعدما وصل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وبعدما لفت أنظار العالم إليه، يسعى المغرب لاستغلال هذه الدعاية المجانية لاحتلال دور أكبر في خريطة كرة القدم على المستوى القاري والدولي.
المغرب، الفريق الإفريقي والعربي الوحيد الذي وصل إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم يرى أن هذا الإنجاز يعزز فرص المملكة في استضافة بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
اقرأ أيضا:
وتقول مصادر رفيعة المستوى في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي الوطني لكرة القدم)
“لدينا الملاعب والبنى التحتية اللازمة بالإضافة إلى منتخب وطني نال شعبية في القارة بعد أن أصبح أول فريق أفريقي يصل الدور قبل النهائي”.
ويقول منصف اليازغي، الأكاديمي المغربي المتخصص في سياسة كرة القدم، إن أحدث نجاح للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أرض الملعب قد يضع المملكة في خضم محاولة ناجحة لاستضافة كأس العالم 2030 بعد عدة محاولات فاشلة.
وأضاف “المغرب مؤهل للترشح مرة أخرى وبمصداقية بعد أن أثبت أنه أمة كبيرة في مجال كرة القدم”.
علاقات متشعبة
استطاع المغرب توسيع نفوذه كرويا داخل القارة الإفريقية من خلال:
- استضافة وتقديم ملاعب لمباريات تصفيات كأس العالم للدول التي لديها صراعات.
- تبنى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرارا مغربيا يرفض عضوية أي كيان لا تعترف به الأمم المتحدة.
- وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم 47 اتفاقا مع اتحادات إفريقية للمساعدة في تدريب الطواقم واللاعبين وعرضت استضافة مباريات لمن ليس لديهم ملاعب تفي بمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
- استخدام التجارة أداة دبلوماسية رئيسية حيث استثمر (المجمع الشريف للفوسفاط)، وهو شركة مملوكة للدولة، وواحدة من أكبر منتجي الأسمدة في العالم، في مشاريع بأنحاء إفريقيا، إلى جانب بنوك مغربية وشركات أخرى.
- عرضت الرباط الدخول دون تأشيرة لمواطني بعض الدول الإفريقية وجلبت الآلاف من طلاب الدراسات الدينية من غرب إفريقيا للدراسة في المعاهد الدينية المرتبطة بالصوفية التي لها أتباع كثيرين إقليميا.