شاهد استقبال معلمي ومعلمات اللغة الصينية، مع بدء تعليم الصينية في السعودية

جرى مساء أمس الجمعة استقبال أول دفعة من معلمي ومعلمات اللغة الصينية مع وصولهم إلى مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي في تبوك. ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة التعليم تطبيق تدريس اللغة الصينية هذا العام في المرحلة المتوسطة في مناطق مختارة كمرحلة أولى ومنها منطقة تبوك هي إحدى المناطق المختارة لتبدأ في تدريس اللغة الصينية.

يذكر أن وزارة التعليم السعودية سبق أن أعلنت عن المدارس التي ستقوم بتدريسها في ست إدارات تعليمية داخل السعودية، وهي الرياض وينبع والمنطقة الشرقية وجدة وجازان وتبوك، وبذلك تصبح الصينية اللغة الثالثة في مناهج التعليم السعودي إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية، بعد أن كانت اللغة الصينية مقرراً اختيارياً للمرحلة الثانوية خلال العام الدراسي الماضي، وبمعدل ثلاث حصص أسبوعياً.

وحيال إدراج اللغة الصينية في مناهج التعليم العام كان وزير التعليم يوسف البنيان قد لفت النظر إلى أهمية اللغة الصينية في الوقت الحاضر، لذا تولي الوزارة اهتماماً خاصاً لعملية مواكبة العالم في مختلف المتغيرات، والتي بشأنها تُبرز دورنا من خلال سعينا في تنويع منظومة التعليم في المملكة، مشيراً إلى إنشاء الوزارة لوحدة متخصصة لتطوير استراتيجية تعليم اللغة الصينية في المدارس، كما ينبثق من ذلك العملية التقنية على حد سواء، بالإضافة إلى استحداث دفعة يتم ابتعاثها من معلمين ومعلمات لتعلّم اللغة الصينية لتعزيز هذا التوجه.

وتجدر الإشارة إلى نواح فريدة في اللغة الصينية مثل وجود أربع نغمات : واحدة مسطحة، واحدة صاعدة، واحدة تنخفض ثم ترتفع، واحدة تهبط. هناك أيضًا اللفظ المسطح أي بدون نغمة على الإطلاق، وهو ما يشير إليه البعض بالنغمة الخامسة.

كما يظهر بالشكل في موقع اللغة الصينية .chinoeasy.com

توجه كبير للمدراس في الدول العربية

يذكر أن مئات المدارس في الدول العربية وأصبحت تقدّم دورات لتعلّم اللغة الصينية، ويتزايد «الإقبال الحارّ على اللغة الصينية» باستمرار في الدول العربية بحسب ما كشفه السفير الصيني في لبنان فيما ذكر وانغ يي وزير الخارجية الصيني أنه يتطلع لمستقبل مشترك نحو عصر جديد بين العرب والصين خاصة مع تحول الصين إلى أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات متتالية، حيث ارتفع حجم التجارة الصينية العربية من 36.7 مليار دولار أميركي في عام 2004 إلى 398 مليار دولار أميركي في عام 2023.

وهذه الـ 398 مليار دولار أميركي لم تأتي من فراغ بل من جهود مثل تلك التي بدأت في السعودية والإمارات بتعلم اللغة الصينية من قبل موظفين حكوميين جرى إبتعاثهم لإتقان اللغة في الصين!