شهدت أسعار الصرف في مصر خلال الفترة الماضية تقلبات ملحوظة، حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل الجنيه المصري، مما أثار قلق العديد من المواطنين والشركات.
وفي هذا الصدد، كشف بنك ستاندرد تشارترد عن توقعاته بشأن أسعار الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة القادمة.
حيث توقع البنك أن يصل سعر الدولار إلى مستوى 45 جنيها بنهاية العام الجاري، وذلك بدعم من عدد من العوامل، أهمها ارتفاع تدفقات العملات الأجنبية إلى مصر، حيث تلقت مصر منذ صفقة رأس الحكمة 45 مليار دولار، توزعت بين 24 مليار دولار قيمة الصفقة و20 مليار دولار أموالا ساخنة ونحو مليار دولار بعد المراجعة الأخيرة لصندوق النقد الدولي.
وتوقعت الخبيرة الاقتصادية بستاندرد تشارترد، كارلا سليم، أن تتراجع الأموال الساخنة في الفترة المقبلة، بعد أن تلقت مصر الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات سريعة الأجل.
وأشارت إلى أن نظام التعويم في مصر مدار من قبل البنك المركزي وليس حرًا بشكل كامل.
ويتوقع ستاندرد تشارترد أن يستمر الدولار في الارتفاع خلال العامين المقبلين، ليصل إلى 48 جنيها في عام 2025 و 50 جنيها في عام 2026.
يُذكر أن البنك المركزي المصري كان قد طبق في مارس الماضي سياسة مرنة لسعر الصرف تخضع لعمليات العرض والطلب، مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية إلى 50 جنيها.
وتأتي هذه السياسة في إطار جهود البنك المركزي للسيطرة على معدلات التضخم المتفاقمة، حيث قام برفع أسعار الفائدة بشكل كبير بمقدار 600 نقطة أساس دفعة واحدة.