مديرة صندوق النقد: أذهلني ما حققته السعودية في “العلا” لجذب القطاع الخاص

قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، “إن ما حققته السعودية في العُلا لجذب القطاع الخاص أمر مذهل”، مشيرة إلى أن المملكة أصبحت نموذجاً يحتذى به في التحول الاقتصادي

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي، الخميس، خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس“، أن “العُلا تمثل مثالاً للتفكير الاستراتيجي في تنويع الاقتصاد ضمن قطاع السياحة بالسعودية”.

مديرة صندوق النقد: التحول الاقتصادي في السعودية مثال يحتذى

وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي، لقد زرت “العلا”، وهي موقع تاريخي غني، ومهم لعشاق التراث الثقافي والتاريخي في المملكة، وهناك إنجاز كبير في استقطاب القطاع الخاص لهذه المنطقة لتقديم تجارب متنوعة، مما يعكس رؤية مستقبلية تستهدف جذب الزوار، وتوفير بيئة ملائمة لهم، مع العمل على تعزيز زياراتهم المتكررة.

وخلال جلسة نقاشية بعنوان “التحولات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية”، قالت مديرة صندوق النقد الدولي: “عندما زرت العُلا، لم أكن أعرف ما الذي يجب أن أتوقعه”.

وأضافت غورغييفا:” لكنني شعرت بالفخر بعد ذلك لافتتاح مكتبنا الإقليمي في الرياض، مما يتيح فرصة لصناع السياسات لتجربة حقيقية وواقعية. عندما يتحدث الناس عن تحويل البلدان أو تغييرها، يمكنهم النظر إلى المملكة العربية السعودية كمثال يُحتذى”.

غورغييفا تشيد بوزير المالية السعودي

وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي، بجهود وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في تحقيق الانضباط المالي، داعية الحضور للتصفيق له.

من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال مشاركته بالجلسة، أن قطاع السياحة يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التنوع الاقتصادي، موضحا أن المملكة تمكنت من تحقيق فصل واضح بين النشاط الاقتصادي، وتقلبات أسعار النفط.

وأشار وزير المالية السعودي، إلى أن السعودية، تعاملت بنجاح مع مختلف الرؤساء الأمريكيين خلال العقود الثمانية الماضية، متوقعاً تحقيق “نمو صحي” في الناتج المحلي الإجمالي ونمواً قوياً في القطاع غير النفطي.

المملكة تتبنى رؤية طويلة الأمد

وأكد الجدعان، أن المملكة تتبنى رؤية طويلة الأمد، ومستعدة لاتخاذ قرارات صعبة للوصول إلى نتائج اقتصادية مستدامة.

وأضاف، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمتلك إمكانيات هائلة لتحقيق إنجازات كبيرة، متوقعاً أن تشهد المنطقة تحولاً جذرياً خلال السنوات المقبلة لتصبح منطقة رائدة.

وشهدت المملكة ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية، إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وهو إنجاز غير مسبوق.

ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة، لتوسيع استثماراتها بهدف تنويع اقتصادها من خلال الصناعات والتقنيات الناشئة، وتطوير البنية التحتية، وتكييف القوى العاملة.