أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) خارطة طريق عالمية للأمتعة تمتد لعشر سنوات، وتهدف إلى تحديث عمليات إدارة الأمتعة. وتُعد خارطة الطريق ثمرة التعاون بين شركات الخطوط الجوية والمطارات والشركاء في القطاع، وتشتمل على خطة واضحة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز رضا المسافرين.
ماذا يعني هذا لك كمسافر؟
يعني أنك قريبًا ستتمكن من معرفة مكان حقائبك بالضبط في أي لحظة خلال رحلتك. تخيل أنك تستطيع تتبع حقيبتك على هاتفك تمامًا كما تتبع طلبك من متجر إلكتروني!
هذه الخطة تركز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لجعل عملية تسليم واستلام الأمتعة أسهل وأسرع وأكثر أمانًا. وبحسب استطلاع للرأي، فإن غالبية المسافرين يرغبون في هذه الميزات، مثل تلقي تنبيهات مباشرة عن مكان حقائبهم على هواتفهم.
أبرز ملامح الخطة التي تهمك:
- معلومات دقيقة وموحدة: ستعمل شركات الطيران والمطارات على تبادل معلومات أفضل وأدق عن أمتعتك، مما يقلل من فرص فقدانها أو تأخرها بسبب أخطاء في البيانات.
- تتبع مباشر لحقائبك: سيتم استخدام تقنيات مثل البطاقات الإلكترونية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والروبوتات لتتبع حركة الأمتعة في الوقت الفعلي. هذا يعني أنك ستكون على علم دائم بمكان حقيبتك.
- استلام أسهل وأسرع: ستعمل شركات الطيران على تسريع عملية استلام الأمتعة في المطار، بالإضافة إلى توفير حماية أكبر ضد أي محاولات احتيال تتعلق بالأمتعة.
تهدف هذه الخطة تهدف إلى جعل تجربة سفرك أكثر راحة واطمئنانًا فيما يتعلق بأمتعتك. فبدلًا من القلق والتساؤل عن مكان حقائبك، ستتمكن قريبًا من متابعتها بنفسك وبكل سهولة!
كيف يجري تنفيذ الخطة؟
تركز خارطة الطريق على ثلاثة محاور رئيسية هي:
- تبادل المعلومات الخاصة بالأمتعة وتوحيد معايير البيانات من أجل تنسيق آليات مشاركة المعلومات بين شركات الطيران والمطارات والشركاء. ويحظى المسافرون بفوائد عديدة من الانتقال إلى اعتماد المعايير الحديثة لتبادل الرسائل بدلاً من الأنظمة التقليدية للاتصالات الجوية، إذ تسهم التقنية الجديدة في تسريع عمليات التصريح عن الأمتعة، والحد من حالات التأخير الناجمة عن أخطاء البيانات، إلى جانب توفير آلية موثوقة لاستعادة الخدمات عند حدوث المشكلات. كما يسهم الانتقال إلى اعتماد معايير تبادل الرسائل القائمة على واجهة برمجة التطبيقات في تخفيض الإنفاق السنوي لقطاع الطيران على الأنظمة التقليدية للاتصالات الجوية، والبالغ 1 مليار دولار أمريكي.
- تتيح خدمات تعقب الأمتعة وأتمتة العمليات مراقبة الأمتعة طوال مدة الرحلة. ويشمل ذلك استخدام البطاقات الإلكترونية للأمتعة والتعقب باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي وتقنيات الروبوت، مما يتيح للركاب تعقب أمتعتهم في الوقت الحقيقي، ويوفر لهم تجربة سلسة عند تسليم الأمتعة واستلامها.
- تعزيز سلاسة عملية استلام الأمتعة ومكافحة الاحتيال وتحسين تجربة المستخدم، مما يتيح لشركات الطيران معالجة طلبات الاستلام بسرعة أكبر، ويوفر حماية أفضل من عمليات الاحتيال المرتبطة بالأمتعة.
توضح مونيكا ميجستريكوفا، مديرة العمليات الأرضية لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بالقول: “تأتي خارطة الطريق استكمالاً للجهود المبذولة في المبادرات السابقة والرامية إلى تحديث عمليات إدارة الأمتعة، كما توفر منظوراً شاملاً عن الأهداف المنشودة خلال السنوات العشر القادمة. وتسهم مشاركة جميع الجهات المعنية في هذه الجهود في توفير فرصة استثنائية لتعزيز رضا المسافرين من خلال توفير خدمة رقمية ومؤتمتة ومتمحورة حول العملاء، كما هو الحال في العديد من القطاعات الأخرى”.
وتنسجم خارطة الطريق العالمية للأمتعة مع جهود الاتحاد الدولي للنقل الجوي الهادفة إلى تحديث العمليات الأرضية وتعزيز مستويات السلامة وتحسين تجربة الركاب. ويتعاون الاتحاد الدولي للنقل الجوي بشكلٍ وثيق مع الجهات المعنية من أجل وضع إرشادات حول آليات التطبيق وتوفير التدريب اللازم ومراقبة التقدم المُحرز.