Posted inتكنولوجياآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسشركات

آيفون 16 برو: قوة التيتانيوم، عبقرية التقنية، وسؤال المليون دولار

ها هو آيفون 16 برو، أحدث محاولات آبل لتتفوق على نفسها. مغلف بالتيتانيوم (نعم، مثل المركبة الفضائية)، مزود بمعالج A18 Pro الذكي الجديد.

آيفون 16

هل تذكر الأيام الجميلة حين كان الهاتف الجديد يعني مجرد لوناً جديداً أو معالجاً أسرع قليلاً؟ نعم، أنا أيضاً لا أذكر. اليوم، شراء أحدث آيفون أشبه بركوب صاروخ – مثير، شيء مستقبلي، ومخيف قليلاً حين تنظر إلى رصيد حسابك البنكي بعد عملية الشراء.

ها هو آيفون 16 برو، أحدث محاولات آبل لتتفوق على نفسها. مغلف بالتيتانيوم (نعم، مثل المركبة الفضائية)، مزود بمعالج A18 Pro الذكي الجديد، ويتباهى بنظام كاميرا يمكنه أن يجعل المعدات الاحترافية تشعر بالخجل. لكن هل كل هذا البريق والإبهار يستحق دفع ثمن عطلة رائعة في أحد المنتجعات الشاطئية؟ دعنا نكتشف.

بناء التيتانيوم: ولماذا لا؟

تخلت آبل عن الفولاذ المقاوم للصدأ لصالح غلاف تيتانيوم أنيق (خبر قديم، أدخلت أبل هذا التعديل الجوهري في 2023 مع إطلاق أجهزة أيفون 15 برو). يتوفر 16 برو بأربعة ألوان راقية وبسيطة: تيتانيوم أسود، تيتانيوم أبيض، تيتانيوم طبيعي، وما يسمى تيتانيوم صحراوي (لأن اللون “الذهبي” تغيّر اسمه بالنسبة لآبل). أخف وزناً، أمتن، ويجعل هاتفك يبدو كقطعة من أفلام الخيال العلمي. لكن هناك مشكلة صغيرة: لا يقاوم بصمات الأصابع. نعم، هاتفك الفاخر سيظل يحمل بصمات أصابعك إذا لمسته بعد وجبة غداء دسمة.

آيفون 16 الجزيرة الديناميكية وروعة الشاشة

الشاشة؟ تستحق تصفيقاً حاراً. شاشة سوبر ريتينا XDR OLED مقاس 6.3 بوصة في نسخة برو (أو 6.9 بوصة إذا اخترت برو ماكس) أكثر وضوحاً من الرسائل التي تصل من المدير في يوم الإجازة. مع سطوع يصل إلى 2000 شمعة في الخارج، يمكنك قراءة بريدك على الشاطئ المشمس – هذا إذا كان بإمكانك تحمل تكلفة الرحلة إلى الشاطئ بعد شراء هذا الهاتف. ونعم، الجزيرة الديناميكية (Dynamic Island) ما زالت موجودة، تتوهج مثل مصباح إشعارات أنيق. وهي مفيدة… في بعض الأحيان.

معالج A18 Pro: أذكى من المعتاد

معالج A18 Pro الجديد هو القوة الخارقة خلف هذا الهاتف المذهل. تخيل معي – ستة أنوية للمعالجة و16 نواة للذكاء العصبي، مما يجعله أسرع من البرق! تريد تشغيل عدة تطبيقات في وقت واحد؟ تريد تجربة أحدث الألعاب؟ أو ربما تحرير فيديو بجودة 4K؟ كلها أصبحت سهلة مثل شرب الماء. هذا المعالج قوي لدرجة تجعلك تتساءل: هل يمكن لهاتفي أن يدير شركة ناشئة بينما آخذ قيلولة؟ (لا ترفع سقف توقعاتك، لا… الهاتف لا يستطيع القيام بذلك، على الأقل حتى الآن!)

الكاميرا: مصورك الشخصي

دعونا نتحدث عن النجم الحقيقي هنا – نعم، الكاميرات! فلنعترف جميعاً، هذا ما كنتم تنتظرون قراءته. يتألق آيفون 16 برو بكاميرا رئيسية بدقة 48 ميجابكسل، مع إضافة وضع “فيوجن” الجديد الذي يلتقط أدق التفاصيل بشكل يخطف الأنفاس. ثم هناك العدسة فائقة الاتساع (Ultra Wide)، التي تأخذ صور رحلاتك إلى مستوى آخر تماماً. زاوية الرؤية واسعة بما يكفي لتضم كل جبال توسكانا في صورة واحدة، ولكنها لا تضحي بالجودة. ستشعر وكأنك مراسل لمجلة ناشيونال جيوغرافيك، مع فارق بسيط: لا حاجة للميزانية الضخمة.

أما التقريب البصري في آيفون 16 برو (Optical Zoom)، فقد قفز من 3X في الجيل السابق إلى 5X وكأنك منحت صورك أجنحة تحلق بها! وماذا عن التصوير الليلي؟ أصبح خرافياً. والبورتريه؟ يجعل صورك تنبض بالحياة. أما العدسة فائقة الاتساع؟ ستجعل صور رحلاتك تبدو كأنها من مجلة ناشيونال جيوغرافيك – بدون مبالغة!

زر أم وحدة تحكم؟ لا تسيء الفهم

هذا العام، قدمت آبل إضافة ستغير قواعد اللعبة: وحدة التحكم بالكاميرا. تخيل زراً سحرياً على الجانب الأيمن من هاتفك يحول تجربة التصوير العادية إلى تجربة احترافية بلمسة واحدة. كأنه ساحر صغير يمنحك قوى خارقة في عالم التصوير!

قد تتساءل: “ما المميز في إضافة زر جديد؟” لكن انتظر حتى تجربه بنفسك! هذا الزر الأنيق الموجود على جانب الهاتف هو كل ما تحتاجه لالتقاط أجمل الصور.

كيف يعمل؟ بمنتهى البساطة! ضغطة واحدة وتنفتح الكاميرا فوراً – ودّع أيام البحث عن تطبيق الكاميرا بينما تضيع عليك اللقطة التي أردت تصويرها. ضغطة أخرى لالتقاط الصورة، وضغطة طويلة لتصوير فيديو. بهذه السهولة!

لكن هذا ليس كل شيء. الزر الجديد يمنحك تحكماً احترافياً في التصوير. اضغط برفق لتظهر أدوات التحكم: تقريب، تركيز، إضاءة – كل ما يحتاجه المصور المحترف بين يديك. تريد تصوير قهوتك ثم المقهى بأكمله؟ حركة بسيطة على الزر تغير عمق الصورة دون الحاجة للمس الشاشة.

والأجمل؟ يمكنك تغيير نمط الصورة بسهولة – ألوان حيوية، دافئة، أو باردة – دون أن تترك بصمات أصابعك على الشاشة. والزر يعمل بنفس الكفاءة سواء كنت تصور أفقياً أو عمودياً.

وكأن كل هذا ليس كافياً، اضغط على الزر قليلاً وستكتشف ميزة الذكاء البصري الجديدة (Visual Intelligence). وجّه الكاميرا نحو أي شيء – نبات غريب، غلاف كتاب، طبق طعام – وسيخبرك هاتفك كل شيء عنه! قد لا تكون النتائج مثالية دائماً، لكن عندما تنجح، ستشعر أنك تعيش في المستقبل.

واللمسة الأخيرة؟ كل ضغطة على الزر تمنحك شعوراً مميزاً – اهتزاز خفيف يؤكد لك أن هاتفك فهم ما تريد. إنه ليس مجرد زر… إنه صديقك الجديد في عالم التصوير!

لكن انتظر، هناك المزيد! أضافت آبل ميزة جديدة تسمى الصور المكانية (Spatial Video & Images) – تخيلوا صوركم تنبض بالحياة في عالم ثلاثي الأبعاد. فكرة رائعة ومبتكرة، صحيح؟ المشكلة الوحيدة؟ إنها عديمة الفائدة ما لم تكن تملك نظارة فيجن برو. يا لذكائك يا آبل… تجعلنا نشتري جهازاً لنشتري جهازاً آخر لنستمتع بالجهاز الأول!

عندما لا يكون الكمال كاملاً تماماً

حسناً، دعونا نكون واقعيين قليلاً. نعم، أخيراً حصلنا على منفذ USB-C الذي طال انتظاره، لكن لا تفرحوا كثيراً! فهناك USB-C العادي، وهناك USB-C 3 على طريقة آبل (كابل آبل ثندربولت 3). تريد سرعة نقل البيانات الخارقة؟ عظيم، لكن عليك أولاً شراء “الكابل السحري” المناسب. آه، يا آبل… لا تتغيرين أبداً!

وماذا عن البطارية؟ نعم، إنها قوية وتدوم طويلاً – ستصمد معك ليوم كامل من الاستخدام المكثف. لكن إذا كنت تحلم بهاتف يعمل ليومين متواصلين مع استخدام مكثف، فاستيقظ من هذا الحلم الجميل! أما عن الوزن، فإن 227 جرام في برو ماكس تعني أن تصفح إنستغرام قبل النوم قد يصبح تمريناً خفيفاً للعضلات!

تجربة الاستخدام اليومي: من الموظف العادي إلى المخرج المحترف

السيناريو الأول: المستخدم المحترف

لنفترض أنك من صناع المحتوى المحترفين – تحرر فيديوهات 4K، تطور تطبيقات الواقع المعزز، وترد على عشرات الإيميلات في نفس الوقت. آيفون 16 برو سيتعامل مع كل هذا بثقة تامة، بل سيطلب من المزيد من المهام. مع معالج A18 وشاشة ProMotion، سيجري كل شيء بسلاسة مطلقة – أشبه بالماء المنساب على صخر أملس! أو كما يقال في العامية “مثل السكين في الحلاوة”.

السيناريو الثاني: عاشق التصوير

تخيل نفسك في رحلة سفاري تراقب غروب الشمس (أو لنكن واقعيين – في ملعب المدرسة تشاهد مباراة ابنك في كرة القدم). مع خاصية التقريب البصري 5X الجديدة، يمكنك التقاط صورة لأسد وهو يطارد فريسته بكل تفاصيله (أو لحظة تسجيل ابنك لأفضل هدف في حياته)! والأجمل من ذلك، حتى في الإضاءة الخافتة، ستخرج الصور رائعة كأنها التُقطت في استوديو احترافي. أما تعديل الصور وتحريرها؟ أصبح سهلاً بشكل كبير!

السيناريو الثالث: المتصفح العادي

ربما أنت من عشاق مشاهدة المسلسلات على نتفلكس وتصفح تيك توك أكثر من مشاهدة وثائقيات ناشيونال جيوغرافيك – لا مشكلة! مع شاشة آيفون 16 برو، ستنبض كل لقطة بألوان ساحرة تخطف الأنفاس. وعندما تضيف إلى ذلك الصوت المكاني (Spatial Audio) المذهل ونظام دولبي أتموس (Dolby Atmos)، ستشعر كأنك تحمل سينما كاملة في جيبك. نعم، حتى فيديوهات القطط الطريفة على تيك توك ستبدو كأنها أفلام هوليوود!

آيفون 16 .. هل تشتريه؟

آيفون 16 برو قطعة تقنية مذهلة – مزيج متناغم من القوة والتصميم والأداء العملي. إنه جهاز يجعلك تندهش من الإبداع البشري بينما تعيد النظر في أولوياتك المالية. بسعر يبدأ من 999 دولاراً لهاتف 16 برو و1,119 لـ 16 برو ماكس (أو أكثر إذا طمحت لمساحة تخزين إضافية)، ليس رخيصاً بالتأكيد، لكنه يفي بوعوده.

إذا كنت ستنتقل من آيفون 14 أو أقدم، فهذه قفزة تستحق. أما إذا كنت تملك 15 برو، فالتحسينات، رغم وضوحها، قد لا تغير حياتك. لعشاق التقنية، المصورين، أو كل من يحب أجهزته مع لمسة من التيتانيوم، هذا هو الهاتف الذي يصعب منافسته.

باختصار؟ آيفون 16 برو ليس مجرد هاتف؛ إنه سيكون حديث المجالس لأشهر قادمة. لكن نظراً لسعره الباهظ، استعد لأن تصبح الوجبات سريعة التحضير صديقك المفضل لفترة طويلة. هي ستة أشهر فقط… أو حتى يأتي الراتب التالي!

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
مجد البهو

مجد البهو

مجد البهو، رئيس تحرير مجلة "أرابيان بزنس"، هو خريج في الصحافة مع تخصص فرعي في العلوم السياسية من جامعة بيرزيت في...