Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسقوائم

رؤية السعودية 2030… قادة التغيير

قصص نجاح هذه الشركات وإنجازاتها البارزة ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص ملهمة توضح قيمة التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التغيير الفعلي. من مشاريع الطاقة المتجددة إلى التطوير العقاري والابتكارات التكنولوجية، تعكس هذه الإنجازات رؤية السعودية 2030 كواحة للتقدم والتطور.

انطلقت المملكة العربية السعودية في رحلة تحول جريء من خلال رؤية السعودية 2030، تهدف إلى بناء مستقبل مشرق ومستدام. تتألق 30 شركة رائدة في قلب هذا التغيير، ليس فقط كشركاء في تحقيق أهداف الرؤية، بل كقادة يلهمون، يبتكرون، ويطورون.

تعتبر كل من هذه الشركات أساساً في بناء اقتصاد قوي ومتنوع يقوم على الإبداع والمعرفة. تعمل تلك الشركات على تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال إطلاق مشاريع كبيرة واستثمارات جريئة في مجالات متنوعة مثل الطاقة والتطوير العقاري والتكنولوجيا والصناعة. تلعب هذه القطاعات دورًا مهمًا في تحقيق التحول الاقتصادي المرتقب، وبفضل تلك المبادرات، تعمل الشركات على تعزيز النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع السعودي، مع التأكيد على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة.

قصص نجاح هذه الشركات وإنجازاتها البارزة ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص ملهمة توضح قيمة التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التغيير الفعلي. من مشاريع الطاقة المتجددة إلى التطوير العقاري والابتكارات التكنولوجية، تعكس هذه الإنجازات رؤية السعودية 2030 كواحة للتقدم والتطور.

تشير التقارير الجديدة من صندوق النقد الدولي بوضوح إلى أن الاقتصاد السعودي يظهر مرونة وقوة، حيث يُتوقع أن ينمو الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 3.5٪ في عام 2024 نتيجة للاستثمارات المستمرة وتحسن الظروف الاقتصادية. ويعود هذا النمو على نحو مباشر إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الشركات السعودية، والتي تؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق هذه النتائج الإيجابية. عندما نتحدث عن رؤية السعودية 2030، نتحدث عن حلم كبير وأهداف طموحة تتجسد في كل مبادرة ومشروع تقوده الشركات. الابتكار والإصرار والعمل الدؤوب هم العناصر الرئيسية لتحقيق هذه الرؤية، ونتطلع إلى مستقبل واعد حيث تتضافر جهود الجميع من أجل تحقيق تقدم مستدام وشامل.

رؤية السعودية 2030… قادة التغيير رؤية السعودية 2030… قادة التغيير
1. الشركة الوطنية للإسكان NHC 16. الخطوط الحديدية السعودية
2. نيوم 17. شركة المملكة القابضة
3. روشن 18. منشآت
4. الدرعية 19. مجموعة عجلان وإخوانه
5. شركة السودة للتطوير 20. تداول السعودية
6. أرامكو 21. المسار الرياضي
7. أكوا باور 22. مبادرة السعودية الخضراء
8. الشركة السعودية للكهرباء 23. عِلم
9. ماستركارد 24. مجموعة stc
10. بنك الرياض 25. القدية
11. البنك الأهلي السعودي 26. البحر الأحمر الدولية
12. مصرف الراجحي 27. الهيئة العامة للترفيه
13. الشركة السعودية للصناعات العسكرية 28. المراعي
14. سابك 29. شركة الصحة القابضة
15. معادن 30. سبيماكو
انطلقت المملكة العربية السعودية في رحلة تحول جريء من خلال رؤية السعودية 2030، تهدف إلى بناء مستقبل مشرق ومستدام. تتألق 30 شركة رائدة في قلب هذا التغيير، ليس فقط كشركاء في تحقيق أهداف الرؤية، بل كقادة يلهمون، يبتكرون، ويطورون.

الشركة الوطنية للإسكان… دعم رؤية السعودية 2030 عبر التطوير العقاري المستدام 

تعد الوطنية للإسكان NHC أكبر مطور عقاري في المنطقة وهي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق رؤية السعودية 2030، حيث تلعب دورًا أساسياً في تطوير القطاع العقاري في المملكة، وتسهم في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان لرفع نسب التملك إلى 70% بحلول العام 2030. وتأسست الوطنية للإسكان NHC في عام 2016 بمرسوم ملكي، لتكون الذراع الاستثماري والتطويري لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان. تهدف الوطنية للإسكان NHC إلى تلبية الطلب المتزايد على الإسكان وتعزيز التنمية المستدامة، مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة وعصرية تلبي احتياجات سكان مجتمعاتها العمرانية وزوارها. 

الإنجازات والمشاريع 

في عام 2023، حققت الوطنية للإسكان NHC إنجازات بارزة في مجال التطوير العقاري. ومن أبرز هذه الإنجازات، توفير أكثر من 95,000 وحدة سكنية بقيمة إجمالية 66 مليار ريال سعودي، وذلك من خلال 190 مشروعًا جارٍ تنفيذه. تعمل الشركة على تطوير أكبر ضاحيتين عمرانيتين وهما ضاحية ومجتمع في المملكة العربية السعودية، ففي الرياض تطور الوطنية للإسكان NHC ضاحية خزام شمال مدينة الرياض على مساحة 30 مليون متر مربع، توفر 50 ألف وحدة سكنية، وتضم ضاحية خزام أحد أهم معالم مدينة الرياض وهي حديقة خزام الكبرى على مساحة 4.5 مليون متر مربع، لتكون بذلك أكبر من حديقة سنترال بارك في نيويورك والهايد بارك في لندن.

وأطلقت الوطنية للإسكان NHC مطلع عام 2023 أكبر ضاحية عمرانية هي ضاحية الفرسان التي تقع شمال شرق مدينة الرياض على مساحة 35 مليون متر مربع وتوفر 50 ألف وحدة سكنية. كما أطلقت الوطنية للإسكان NHC ضاحية سدايم شمال أبحر في محافظة جدة والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي بالقرب من البحر الأحمر. وتمتد ضاحية سدايم على مساحة 3.8 مليون متر مربع لتوفر أكثر من 8600 وحدة سكنية وتضم مسار أخضر متصل بطول 8 كيلو متر. 

رؤية السعودية 2030: قادة التغيير 

ونشر تقارير استدامة منتظمة للحفاظ على الشفافية. نظرًا لهذه الجهود المكثفة، تم اختيار NHC لقيادة برنامج الاستدامة الرائد على مستوى الدولة من قبل وزارة الاقتصاد والتخطيط، والذي يتضمن توجيه المنظمات الأخرى لتبني ممارسات مستدامة والمساهمة في الوطنية للتنمية المستدامة. تبنت الشركة العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات الهامة في العام الماضي لتعزيز الاستدامة والرعاية الاجتماعية وتنمية المجتمع.

تعكس هذه المبادرات التزامها بإحداث تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع والاقتصاد. فعلى سبيل المثال، ساهمت الوطنية للإسكان وشركاؤها بما يقارب 160 مليون ريال سعودي في حملة “جود الإسكان” الخيرية، وأدى ذلك إلى معدل اشتراك تجاوز 92%. هذه المساهمة تعتبر الأكبر من حيث القيمة في مجال المسؤولية الاجتماعية على المستوى الوطني في عام 2023. بالإضافة إلى برنامج واعد، وهو برنامج تنموي شامل يهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من الخريجين الجدد من خلال توفير التدريب على رأس العمل وذلك بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تدعم العملية التعليمية وتثري الخبرة العملية. والهدف هو إعدادهم لفرص العمل بأعلى مستويات الاحتراف والكفاءة. 

النتائج والتطلعات المستقبلية 

حققت الوطنية للإسكان NHC نجاحات كبيرة في تمكين القطاع العقاري وتوفير الوحدات السكنية لمختلف فئات المجتمع، حيث تسعى لزيادة نسبة تملك المنازل في المملكة من 47% في عام 2016 إلى 70% بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى توفير 300,000 وحدة سكنية بحلول عام 2025. تسعى الوطنية للإسكان أيضًا إلى النمو والابتكار وتوسيع محفظة المشاريع والاستفادة من التقنية لتعزيز تجربة العملاء والتعاون مع شراكات استراتيجية نوعية وكذلك استمرار البيع لجميع شرائح السوق. كما تعتزم على دورها المحوري في تشكيل مستقبل القطاع العقاري ودفع النمو الاقتصادي بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مؤخرًا في مطلع شهر يونيو 2024، أطلقت الوطنية للإسكان NHC ضاحية بوابة مكة أول ضاحية عمرانية متكاملة في داخل حدود الحرم المكي، وعلى مساحة 5 ملايين متر مربع لتوفر أكثر من 8300 وحدة سكنية. ومن أهم الإنجازات التي حققتها الوطنية للإسكان NHC حتى نهاية 2023 تسليم 30 ألف وحدة سكنية في جميع مشاريعها، موفرة من خلالها تجربة فريدة للسكان في مشاريع تحقق جودة الحياة في جميع أرجاءها بأعلى المعايير العالمية. 

الشراكات الاستراتيجية والتحول الرقمي 

تعزز الوطنية للإسكان NHC شراكاتها مع القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق أهدافها. فخلال الربع الأول من عام 2024، أعلنت الشركة عن توقيع اتفاقية تطوير عقاري مع مجموعة طلعت مصطفى السعودية لتطوير 10 ملايين متر مربع ضمن ضاحية الفرسان، كما وقعت مع شركة أورباس الإسبانية تطوير نحو 600 وحدة سكنية في نفس الضاحية. وفي سعيها لتعزيز تطوير المشاريع العمرانية وتأمين سلاسل الإمداد لمشاريعها، وقعت الشركة اتفاقيتين مع شركات صينية عملاقة. أولهما مع مجموعة سيتيك الصينية لإنشاء مدينة صناعية ومناطق لوجستية لمواد البناء، كما وقعت اتفاقية مع شركة الصين لهندسة الآلات لبناء 20 ألف وحدة سكنية.

كما تعمل NHC ضمن دورها في قيادة قطاع التطوير العقاري على تعزيز الحلول العقارية الرقمية، حيث تهدف منصة “سكني” إلى تسهيل رحلة العميل في شراء السكن. تشمل خدمات المنصة معرفة حالة الاستحقاق بشكل فوري، واستعراض أكثر من 700 مشروع عمراني وحجزها إلكترونياً، والحصول على العروض التمويلية وتوقيع العقود إلكترونياً. كما سجلت منصة سكني 3.8 مليون عائلة سعودية، مما يعادل 90% من جميع العائلات السعودية. وتعمل الشركة على تشغيل عدد من المنصات مثل منصة إيجار وفرز الوحدات وملاك ولبناء المستدام وغيرها من المنصات الرقمية في قطاع التطوير العقاري. 

الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية 

رؤية السعودية 2030... قادة التغيير

من خلال تطويرها للضواحي العمرانية، تعمل الوطنية للإسكان NHC على خلق العديد من الوظائف داخل ضواحيها ومجتمعاتها في العديد من المرافق التجارية والخدمية. وتلتزم بإنشاء مساحات خضراء وحدائق ومناطق ترفيهية ضمن مشاريعها، بهدف توفير ما يصل إلى 50% من المساحات الخضراء في الضواحي بمساحة لا تقل عن 15 مترًا مربعاً لكل ساكن.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة بنشاط على تشجيع مشاركة الموظفين وتوعيتهم بمبادرات الاستدامة من خلال برامج التدريب والتوعية. كما تضع آليات للرصد والإبلاغ عن أداء الاستدامة، وتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) المتعلقة بالمسائل البيئية والاجتماعية والحوكمة. ونشر تقارير استدامة منتظمة للحفاظ على الشفافية.

نظرًا لهذه الجهود المكثفة، تم اختيار NHC لقيادة برنامج الاستدامة الرائد على مستوى الدولة من قبل وزارة الاقتصاد والتخطيط، والذي يتضمن توجيه المنظمات الأخرى لتبني ممارسات مستدامة والمساهمة في الوطنية للتنمية المستدامة. تبنت الشركة العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات الهامة في العام الماضي لتعزيز الاستدامة والرعاية الاجتماعية وتنمية المجتمع. وتعكس هذه المبادرات التزامها بإحداث تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع والاقتصاد. فعلى سبيل المثال، ساهمت الوطنية للإسكان وشركاؤها بما يقارب 160 مليون ريال سعودي في حملة “جود الإسكان” الخيرية، وأدى ذلك إلى معدل اشتراك تجاوز 92%.

هذه المساهمة تعتبر الأكبر من حيث القيمة في مجال المسؤولية الاجتماعية على المستوى الوطني في عام 2023. بالإضافة إلى برنامج واعد، وهو برنامج تنموي شامل يهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من الخريجين الجدد من خلال توفير التدريب على رأس العمل وذلك بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تدعم العملية التعليمية وتثري الخبرة العملية. والهدف هو إعدادهم لفرص العمل بأعلى مستويات الاحتراف والكفاءة.

النتائج والتطلعات المستقبلية 

حققت الوطنية للإسكان NHC نجاحات كبيرة في تمكين القطاع العقاري وتوفير الوحدات السكنية لمختلف فئات المجتمع، حيث تسعى لزيادة نسبة تملك المنازل في المملكة من 47% في عام 2016 إلى 70% بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى توفير 300,000 وحدة سكنية بحلول عام 2025. تسعى الوطنية للإسكان أيضًا إلى النمو والابتكار وتوسيع محفظة المشاريع والاستفادة من التقنية لتعزيز تجربة العملاء والتعاون مع شراكات استراتيجية نوعية وكذلك استمرار البيع لجميع شرائح السوق. كما تعتزم على دورها المحوري في تشكيل مستقبل القطاع العقاري ودفع النمو الاقتصادي بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مؤخرًا في مطلع شهر يونيو 2024م، أطلقت الوطنية للإسكان NHC ضاحية بوابة مكة أول ضاحية عمرانية متكاملة في داخل حدود الحرم المكي، وعلى مساحة 5 ملايين متر مربع لتوفر أكثر من 8300 وحدة سكنية. ومن أهم الإنجازات التي حققتها الوطنية للإسكان NHC حتى نهاية 2023 تسليم 30 ألف وحدة سكنية في جميع مشاريعها، موفرة من خلالها تجربة فريدة للسكان في مشاريع تحقق جودة الحياة في جميع أرجاءها بأعلى المعايير العالمية.

نيوم… مدينة المستقبل

تُعتبر مدينة نيوم واحدةً من أكثر المشاريع طموحًا ضمن رؤية السعودية 2030. تُبنى هذه المدينة المستقبلية العملاقة على مساحة تعادل مساحة 26,500 كيلومتر مربع، وتمتد على ساحل البحر الأحمر بطول شواطئ يصل إلى 468 كيلومترًا، وتضم 41 جزيرة. نيوم تسعى إلى أن تكون رائدة في ابتكار نماذج جديدة للمعيشة الحضرية والتنمية الاقتصادية المستدامة.

التصميم المبتكر والاقتصاد الدائري
يتمحور تصميم نيوم حول اعتماد اقتصاد دائري خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ستُخصص 95% من مساحتها كمحميات طبيعية. وبتوظيف أحدث التقنيات، تهدف المدينة إلى إعادة تعريف التخطيط الحضري من خلال تقليل الأثر البيئي، خفض الانبعاثات، وتعزيز جودة المعيشة.

محاور الابتكار الرئيسية في نيوم

المدينة الخضراء: ستعتمد نيوم بالكامل على الطاقة المتجددة، وتطمح لأن تصبح الأكثر كفاءة في استخدام المياه والطاقة عالميًا. الغذاء: ستكون نيوم رائدة في ابتكار حلول زراعية مستدامة مثل الزراعة المائية والبيوت المحمية الذكية لزيادة إنتاج الغذاء. المياه: ستطبق نيوم أنظمة إدارة مياه مبتكرة بما في ذلك تحلية المياه بكفاءة لضمان الإمداد المستدام للمياه.

التقنيات المتقدمة: ستكون المدينة حاضنة لأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، النقل الذاتي، والطائرات المسيرة لتحسين جودة الحياة. التصنيع: ستضم منشآت تصنيع متطورة عالمية المستوى تركز على اقتصاد الدورة المغلقة. البنية التحتية المستقبلية: ستوفر نيوم حلول نقل متكاملة قائمة على تقنيات مثل السكك الفائقة السرعة والمركبات الذاتية.

بيئة محفزة للابتكار
من خلال جذب أفضل العقول والمبدعين، تهدف نيوم إلى بناء مجتمع من الرواد وحل المشكلات ممن يتمتعون بالموارد اللازمة لابتكار حلول رائدة في هذه المجالات. إلى جانب تفوقها التقني، تُعد الاستدامة البيئية حجر الزاوية في نيوم، حيث ستعتمد المدينة بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، الرياح، والهيدروجين الأخضر. سيتم تصميم المدينة الذكية بطريقة تراعي المساحات الخضراء، تقلل استهلاك الموارد، وتعزز أنماط الحياة الصحية المتوازنة.

بيئة اقتصادية جاذبة
بصفتها منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بأنظمة وحوافز تنافسية، توفر نيوم بيئة مثالية لازدهار الأعمال التجارية، كما ستكون مركزًا للصناعات المستقبلية مثل التقنية الحيوية، الطاقة القائمة على الهيدروجين، التصنيع الرقمي، وإنتاج الغذاء المستدام. ومن المتوقع أن تصل قيمة الناتج الاقتصادي لنيوم إلى 48 مليار دولار بحلول عام 2030، لتكون بذلك ركيزة أساسية في استراتيجية التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل في المملكة. وقد تم تخصيص أكثر من 500 مليار دولار لتطوير هذا المشروع العملاق، مما يعكس عزم المملكة على بناء اقتصاد أكثر تنوعًا ومعتمد على الابتكار.

نقلة نوعية في تصميم المدن

تمثل نيوم نقلة نوعية في كيفية تصميم مدن المستقبل، حيث تتحدى النماذج التقليدية للتنمية الحضرية. ومن خلال إعطاء الأولوية للاستدامة، التقدم التقني، والتصميم المراعي للإنسان، يسعى هذا المشروع العملاق إلى وضع معايير عالمية جديدة لجودة الحياة، في الوقت الذي يوفر فيه حلولاً متقدمة للتحديات العالمية الماثلة.

روشن… صانعة المدن المستقبلية لرؤية السعودية 2030

تُعد شركة روشن العقارية إحدى الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال توفير المساكن والحلول السكنية المستدامة. تضطلع روشن بمهمة بناء مدن جديدة ومجتمعات عصرية تواكب تطلعات المجتمع السعودي، مع التركيز على الجودة العالية والاستدامة. تأسست روشن لتكون إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتهدف إلى تطوير مجتمعات سكنية متكاملة ومستدامة في جميع أنحاء المملكة.

مشاريع روشن الرائدة

مدينة روشن في الرياض: تُعد هذا المشروع العملاق أحد أهم المشاريع السكنية التي تقوم روشن بتطويرها، حيث يمتد المدينة على مساحة 20 مليون متر مربع، ويضم أكثر من 30 ألف وحدة سكنية متنوعة تتناسب مع احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع أكثر من 400 مرفق ومنشأة تشمل المدارس، والمستشفيات، والمراكز التجارية، والمرافق الترفيهية، والرياضية. يُعد هذا المشروع نموذجًا للمدن الذكية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الحياة للسكان.

مدينة سدرة في العلا: تهدف هذه المدينة الجديدة إلى توفير بيئة سكنية فريدة في قلب محمية العلا الطبيعية، مع الحفاظ على التراث والطبيعة الخلابة للمنطقة. سيساهم المشروع في تعزيز السياحة الثقافية والبيئية من خلال تصميم يجمع بين العمارة الحديثة والتراث الثقافي العريق للمنطقة، مما يوفر تجربة سكنية فريدة ومتميزة للسكان والزوار على حد سواء.

الاستدامة والكفاءة

بحسب الشركة، تتبنى روشن في جميع مشاريعها معايير عالية للاستدامة والكفاءة، مع التركيز على تقليل البصمة البيئية من خلال اعتماد تقنيات البناء الحديثة واستخدام الطاقة المتجددة. تسعى روشن إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتوفير بيئة معيشية صحية ومستدامة للسكان. يشمل ذلك تصميم مساحات خضراء واسعة ومناطق ترفيهية ورياضية لتعزيز جودة الحياة وتقليل التأثير البيئي للمشاريع.

الأداء المالي والتوسعي

في عام 2023، حققت روشن إيرادات تشغيلية بلغت 2.8 مليار ريال سعودي، مما يعكس الطلب المتزايد على المساكن الراقية والمشاريع السكنية المتكاملة التي تطورها الشركة. كما حصلت روشن على تمويل بقيمة 14 مليار ريال من صندوق الاستثمارات العامة وجهات أخرى لدعم خططها التوسعية والمساهمة في تطوير مشاريع جديدة تلبي احتياجات السوق المحلي وتعزز من مكانة الشركة كمطور عقاري رائد في المملكة.

الالتزام برؤية السعودية 2030

تلعب روشن دورًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث تساهم بشكل فعال في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة. تلتزم الشركة بتطوير حلول سكنية عصرية وصديقة للبيئة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتساهم في تحقيق رؤية المملكة في بناء مدن ذكية ومجتمعات حضرية متطورة. وتسعى روشن أيضًا لتعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال مبادرات تهدف إلى تحسين جودة الحياة للسكان. تشمل هذه المبادرات برامج تدريب وتأهيل للشباب السعودي في مجال البناء والتطوير العقاري، بهدف تمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة.

الدرعية.. وجهة تاريخية وثقافية فريدة تحتفي بالتراث السعودي

تعد الدرعية، مسقط رأس المملكة العربية السعودية، وجهة تاريخية وثقافية وترفيهية مميزة، تسلط الضوء على عراقة وأصالة التراث السعودي. تأسست شركة الدرعية في عام 2022، وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتتولى مسؤولية تطوير مشروع الدرعية الذي يمتد على مساحة 14 كيلومتراً مربعاً.

موقع تاريخي وثقافي ذو أهمية عالمية 

تتميز الدرعية بإرثها التاريخي والثقافي الغني، حيث كانت مهد الدولة السعودية الأولى التي تأسست عام 1727، ومسقط رأس الأسرة المالكة آل سعود. يعود تاريخ الاستيطان في الدرعية إلى عام 1446، وقد شهدت على مر العصور العديد من الأحداث والتطورات المهمة في تاريخ المملكة.

وجهة سياحية متنوعة الخيارات

من المتوقع أن تصبح الدرعية، بحلول عام 2030، وجهة سياحية بارزة، تستقطب أكثر من 50 مليون زيارة سنوياً. وسيضم المشروع 38 فندقاً، وأكثر من 100 مطعم ومقهى، إلى جانب العديد من المؤسسات التعليمية والمرافق الترفيهية. ستوفر الدرعية خيارات متنوعة للزوار، تلبي تطلعات مختلف الأذواق والاهتمامات. فإلى جانب المعالم التاريخية والثقافية، ستضم الدرعية أكثر من 400 متجر لعلامات تجارية عالمية فاخرة ومتاجر لنمط الحياة العصري، مما يجعلها وجهة تسوق جذابة للزوار من داخل المملكة وخارجها.

فرص اقتصادية وتنموية 

يمثل مشروع الدرعية فرصة لتحفيز النمو الاقتصادي في قطاعات السياحة والضيافة والتجزئة والتعليم. ومن المتوقع أن يساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما يمكن للمشروع أن يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية على الخريطة العالمية، ويشجع السياح والزوار على اكتشاف الثقافة والتراث السعودي الأصيل. وقد تصبح الدرعية نقطة انطلاق للزوار الراغبين في استكشاف الحضارة العربية والإسلامية، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب.

تطوير حضري مستدام

يتبنى مشروع الدرعية مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. ويشمل تطوير البنية التحتية استخدام تقنيات حديثة وممارسات صديقة للبيئة، بما في ذلك الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري. وستتميز الدرعية ببنية تحتية متطورة، تعتمد على التقنيات الذكية وإنترنت الأشياء لتوفير تجربة مريحة للسكان والزوار. وسيتم ربط مختلف مناطق المشروع بشبكة نقل حديثة ومستدامة، تشمل وسائل النقل العام الكهربائية وممرات المشاة والدراجات الهوائية.

بيئة سكنية متكاملة 

إلى جانب كونها وجهة سياحية وثقافية، ستوفر الدرعية بيئة سكنية متكاملة لحوالي 100 ألف نسمة. وسيضم المشروع خيارات سكنية متنوعة، إلى جانب المرافق التعليمية والصحية والترفيهية اللازمة لضمان جودة الحياة للسكان. وستوفر الأحياء السكنية في الدرعية نمط حياة متوازن، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويوفر بيئة مناسبة للعائلات والأفراد.

السودة للتطوير… رؤية جديدة لتنمية السياحة الجبلية في المملكة العربية السعودية

تقف السودة وأجزاء من رجال ألمع على أعتاب نهضة جديدة تقودها شركة السودة للتطوير، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة. تعمل هذه الشركة على دعم جهود الصندوق في تنمية مجالات السياحة والرياضة والثقافة والترفيه، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتمكين القطاعات المتنوعة. في الوقت الذي تُصنف فيه المملكة حاليًا كأكبر مُستثمر في القطاع السياحي على مستوى العالم، تأتي جهود السودة للتطوير لتعزز هذه المكانة وترسخها.

استثمار ضخم وأهداف طموحة

تضع شركة السودة للتطوير نصب عينيها هدفاً طموحاً يتمثل في المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بأكثر من 29 مليار ريال سعودي بحلول العام 2033. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الشركة على تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة على مدار العام، تمتد على مساحة تتجاوز 627 كم².

هذا المشروع الضخم يعد بمثابة نقلة نوعية في مجال السياحة الجبلية، حيث يجمع بين الفخامة والاستدامة في آن واحد. وبالتالي، فإن المُخطط أن يُقدم المشروع خدمات الضيافة الفاخرة، والتسوق من المتاجر الفارهة والمطاعم العالمية، إلى جانب التجارب الأصيلة والأنشطة الترفيهية رفيعة المستوى. وسيتم تنفيذ ذلك بالشراكة مع شركاء عالميين ومحليين أصحاب خبرات متنوعة في التطوير العقاري والعلامات التجارية الفارهة وتشغيل الفنادق الفاخرة.

الاستدامة في صميم الاستراتيجية

تتبنى شركة السودة للتطوير نهجاً متوازناً في تطوير المنطقة، متخذة من الاستدامة ركيزة أساسية في استراتيجيتها. وقد اكتسبت الشركة مصداقية وثقة دولية نظير مبادراتها وجهودها البيئية المستدامة، وأصبحت العضو الأول في المنطقة في منظمة “شراكة الجبال” التابعة للأمم المتحدة. هذه العضوية تضع الشركة جنباً إلى جنب مع 400 عضو من كافة أنحاء العالم يلتزمون بحماية المنظومات الجبلية.

تعمل الشركة على ثلاثة أصعدة رئيسية في مجال الاستدامة. أولاً، تهدف إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في منطقة المشروع بحلول العام 2030، مما سيساهم في تعزيز الغطاء النباتي وحماية التنوع البيولوجي. ثانياً، تعمل على إطلاق الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في السودة، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن البيئي للمنطقة. وأخيراً، تقوم بتأهيل الغابات والمنتزهات، مما يعزز من جمال المنطقة ويحافظ على طبيعتها الخلابة.

هذه المبادرات مجتمعة تصب في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، وتعكس التزام الشركة بالتطوير المسؤول الذي يحافظ على الإرث الطبيعي للمنطقة ويحميه. وبالتوازي مع الجهود البيئية، فإن الشركة تتبع إطاراً تنظيمياً صارماً وأسلوب تخطيط حضري نوعي يدعم جميع أنشطة التطوير، ويستلهم الأساليب والتصاميم المعمارية المتوارثة في المنطقة في كافة مشاريعها.

الحفاظ على التراث والهوية المحلية

يتجلى التزام شركة السودة للتطوير بالحفاظ على التراث والهوية المحلية بوضوح في مشروع “قمم السودة”، الوجهة الجبلية الفاخرة على ارتفاع 3015 متر عن سطح البحر. يتميز هذا المشروع بنمط معماري فريد يحتفي بالثراء الثقافي لمنطقتي السودة ورجال ألمع، ويعكس تكيّف الإنسان مع الأرض من خلال المدرجات الزراعية. ما يميز مشروع “قمم السودة” هو التزامه بمساحة بناء تُقارب الـ 1% فقط، مع حماية وتأهيل 28% من مساحة المشروع من أجل إعادة التوازن البيئي إليها.

تنمية المجتمع المحلي

تولي شركة السودة للتطوير اهتماماً كبيراً بتنمية المهارات والقدرات البشرية للمجتمع المحلي، إيماناً منها بأن المجتمع المحلي هو الشريك الأهم والركيزة الأساسية للشركة. فقد خصصت الشركة أكثر من 3 مليارات ريال سعودي لتحسين البنية التحتية لمناطق التطوير وتوسيع طريق السودة، حرصاً منها على أن يكون أهالي المجتمع المحلي أول المستفيدين من تطوير المنطقة.

فيما ستسهم السودة للتطوير من خلال مشاريعها المعنية بالتراث والثقافة والطبيعة في توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، فإنها كذلك تُقدم فرصاً نوعية في العمل والتدريب وتنمية المهارات والقدرات البشرية. هذه الجهود تهدف إلى دفع السكان إلى مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام، وتمكينهم من المشاركة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.

تمثل شركة السودة للتطوير نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة التي تجمع بين الطموح الاقتصادي والحفاظ على البيئة والتراث. ومع تقدم مشاريعها، تبدو الشركة في موقع قوي للمساهمة بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية رائدة. إن النهج المتكامل الذي تتبعه الشركة، والذي يجمع بين التطوير الاقتصادي والاستدامة البيئية والحفاظ على التراث، يضعها في طليعة الشركات التي تقود التحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، ويبشر بمستقبل واعد للسياحة الجبلية في السعودية.

تشمل خطط الشركة إنشاء 2700 غرفة فندقية و1336 وحدة سكنية متنوعة، بالإضافة إلى أكثر من 30 نقطة جذب تجارية وترفيهية. هذا الاستثمار الضخم يفتح الباب أمام شراكات مع المستثمرين المحليين والدوليين من القطاعين العام والخاص، ويساهم في جذب الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر. وبذلك، تستعد السودة للتطوير للمراحل القادمة في نمو الاقتصاد المحلي السعودي، والتي من المقرر أن يشارك فيها القطاع السياحي بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

أرامكو السعودية… ريادة التحول في قطاع الطاقة نحو رؤية السعودية 2030

تقف أرامكو السعودية، أكبر شركة متكاملة للطاقة والكيماويات في العالم، كحجر الزاوية في رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. ومع التركيز الاستراتيجي على الاستدامة والابتكار والنمو الاقتصادي، تأتي أرامكو في طليعة الشركات الداعمة للرؤية الطموحة للمملكة من خلال مختلف المبادرات والمشاريع.

الأداء المالي 

كان الأداء المالي لأرامكو في عام 2023 قوياً، على الرغم من تقلبات أسعار النفط. وشملت المقاييس المالية الرئيسية تدفقاً نقدياً حراً قدره 379.5 مليار ريال سعودي (101.2 مليار دولار) وتوزيعات أرباح مدفوعة بلغت 366.7 مليار ريال سعودي (97.8 مليار دولار). وبلغ صافي دخل الشركة 454.8 مليار ريال سعودي (121.3 مليار دولار)، مما يدل على ربحيتها القوية. بالإضافة إلى ذلك، حافظت أرامكو على نسبة مديونية بلغت 6.3%، مما يعكس انخفاض مستويات الديون والصحة المالية القوية لديها.

الالتزام بالاستدامة ومستقبل منخفض الكربون 

يتجلى التزام أرامكو بالاستدامة في استراتيجيتها الشاملة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ودعم التحول العالمي للطاقة. تلتزم الشركة بالحفاظ على مكانتها كواحدة من أقل منتجي النفط الخام كثافة للكربون في العالم. ومن خلال الاستفادة من كفاءتها التشغيلية ومعدلات حرق الغاز المنخفضة والتقنيات المتقدمة، تهدف أرامكو إلى تقليل كثافة الكربون في أنشطتها المنبع بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات عام 2018. ويؤكد هذا الالتزام على تفاني أرامكو في لعب دور حيوي في مشهد الطاقة العالمي، حيث تزداد أهمية الاستدامة والإشراف البيئي.

أحد العناصر الرئيسية في استراتيجية أرامكو للاستدامة هو نشر التقنيات المبتكرة المصممة لتقليل الأثر البيئي. على سبيل المثال، تستثمر الشركة بكثافة في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، والتي تعد ضرورية لتقليل الانبعاثات من المصادر الصناعية. ويعد مشروع أرامكو لتعزيز استخلاص النفط بثاني أكسيد الكربون في العثمانية مثالاً بارزاً على ذلك، حيث يقوم باحتجاز كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وحقنها في خزانات النفط لتعزيز استخراج النفط مع تخزين ثاني أكسيد الكربون بأمان تحت الأرض.

توسيع إنتاج الغاز وتقليل البصمة الكربونية المحلية 

يتضمن جزء كبير من استراتيجية أرامكو توسيع أعمالها في مجال الغاز. تخطط الشركة لزيادة إنتاجها من الغاز بأكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021، مدفوعة بالطلب المحلي. يعد هذا التوسع أمراً بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمملكة من الطاقة منخفضة التكلفة والحد من الاعتماد على الوقود السائل لتوليد الطاقة. من خلال الاستثمار في البنية التحتية للغاز، لا تدعم أرامكو الاحتياجات المحلية للطاقة فحسب، بل تساهم أيضاً في تقليل البصمة الكربونية للمملكة.

إن تطوير حوض الجافورة، أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في المملكة العربية السعودية، يعد محورياً في هذه الخطط. ومن المتوقع أن ينتج مشروع الجافورة ما يصل إلى 2.2 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً بحلول عام 2036، مما يعزز بشكل كبير إمدادات الغاز في المملكة. لا يساعد هذا المشروع فقط في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال توفير بديل أنظف من النفط لتوليد الطاقة، ولكنه يلعب أيضاً دوراً حاسماً في استراتيجية أرامكو الأوسع لتعزيز أمن الطاقة والاستدامة.

التكامل والابتكار في العمليات التكريرية واللاحقة 

تعد العمليات التكريرية واللاحقة لأرامكو جزءاً لا يتجزأ من سلسلة القيمة لديها، مما يمكّن الشركة من تسييل إنتاجها من المنبع بفعالية. ومن خلال التكامل الاستراتيجي لعمليات التكرير والبتروكيماويات، تحقق أرامكو قيمة إضافية وتعزز ميزتها التنافسية. وتهدف استثمارات الشركة في التقنيات والحلول إلى تطوير نظام طاقة مستدام ومتنوع. ويشمل ذلك استكشاف مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتقدم في إنتاج الوقود منخفض الكربون والمواد الكيميائية.

إن استحواذ أرامكو على حصة 70% في سابك، إحدى أكبر الشركات المصنعة للبتروكيماويات في العالم، يعد شهادة على استراتيجيتها اللاحقة. يعزز هذا الاستحواذ قدرات أرامكو في إنتاج المواد الكيميائية، مما يسمح بمزيد من التكامل والكفاءة. ومن خلال الاستفادة من الخبرة الواسعة لسابك، تهدف أرامكو إلى تطوير حلول بتروكيماوية مبتكرة تدعم أهدافها في الاستدامة وتلبي الطلب العالمي المتزايد على المواد عالية الأداء.

دعم الشركات الوطنية والتنمية الاقتصادية 

بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، تلعب أرامكو دوراً محورياً في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق قطاع طاقة تنافسي داخل المملكة. تدعم الشركة تطوير المؤسسات والصناعات المحلية من خلال مبادرات تعزز التوطين ونمو الكفاءات الوطنية. ومن خلال تعزيز قدرات قوتها العاملة والتركيز على التنوع والشمول، تضمن أرامكو أن رأس مالها البشري مجهز جيداً لمواجهة التحديات المستقبلية.

إحدى المبادرات الرئيسية في هذا الصدد هي برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) الذي يهدف إلى دفع خلق القيمة المحلية ودعم تطوير سلسلة توريد متنوعة ومستدامة وتنافسية عالمياً. منذ إطلاقه، أدى برنامج اكتفاء إلى زيادة كبيرة في توطين السلع والخدمات، مما عزز الصناعات المحلية وخلق فرص عمل للمواطنين السعوديين. يتماشى هذا البرنامج مع هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز اقتصاد ديناميكي ومتنوع.

أكوا باور… توقد طريق رؤية السعودية 2030 بحلول الطاقة المستدامة

في ظل مسيرة المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة، تقف شركة ACWA Power، الرائدة في مجال تطوير واستثمار وتشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه، في صدارة الجهود لدفع عجلة انتقال المملكة نحو مشهد طاقي أكثر استدامة وتنوعًا.

مع محفظة ضخمة تضم 81 أصلا في 12 دولة حول العالم، نجحت ACWA Power في التأسيس لنفسها كقوة عالمية، توظف أكثر من 4,000 موظف عبر 15 مكتبًا منتشرة عالميًا. التزام الشركة الراسخ بالابتكار والاستدامة والتميز التشغيلي جعلها شريكًا رئيسيًا في تنويع الاقتصاد السعودي والمضي قدمًا نحو أهداف الحفاظ على البيئة.

تماشيًا مع التركيز الذي تضعه رؤية السعودية 2030 على الطاقة المتجددة وحماية البيئة، حققت ACWA Power إنجازات ملحوظة في توسيع محفظتها للطاقة المتجددة. ففي عام 2023 وحده، أضافت الشركة 10.7 غيغاواط من قدرات توليد الطاقة، بنسبة 66% منها من مصادر متجددة، وهو إنجاز يعكس التزامها باستغلال موارد المملكة الشمسية والرياح، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتخفيف من آثار تغير المناخ.

على الصعيد المالي، حققت ACWA Power نتائج باهرة تعكس نموذج أعمالها القوي ورؤيتها الاستراتيجية. ففي عام 2023، سجلت الشركة صافي ربح بلغ 1.662 مليار ريال سعودي، بزيادة نسبتها 8% على أساس سنوي. كما شهدت الإيرادات التشغيلية نموًا بنسبة 14%، مما يؤكد كفاءتها التشغيلية والتدفقات المالية القوية.

بالإضافة إلى نتائجها المالية المتميزة، حققت ACWA Power إنجازًا تاريخيًا في عام 2023 بإغلاق 12 صفقة تمويلية بقيمة إجمالية بلغت 60 مليار ريال سعودي – وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ الشركة. يسلط هذا الإنجاز الضوء على المصداقية المالية للشركة ويعكس ثقة المستثمرين في توجهها الاستراتيجي والتزامها بحلول الطاقة المستدامة.

لا يقتصر نجاح ACWA Power على الأداء المالي وزيادة الطاقات الإنتاجية فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى المجتمعات التي تخدمها. فمن خلال مبادرات المسؤولية الاجتماعية، تساهم الشركة بنشاط في الاقتصادات المحلية، وتوفر فرص عمل، وتعزز الوعي البيئي، متوافقة تمامًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 لبناء مجتمع مستدام ومزدهر.

مع استمرار رحلة المملكة التحولية في ظل رؤية السعودية 2030، تتربع ACWA Power في مقدمة الشركات التي ستشكل مستقبل الطاقة في المملكة. بفضل التزامها بالاستدامة والابتكار والتميز التشغيلي، تتمتع الشركة بالمكانة المثالية لقيادة التحول نحو قطاع طاقة أكثر تنوعًا وحفاظًا على البيئة، مساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للوطن.

الشركة السعودية للكهرباء… طاقة الابتكار لمستقبل مستدام

تعد الشركة السعودية للكهرباء (SEC) إحدى أكبر شركات الطاقة في المملكة العربية السعودية والمنطقة، حيث تلعب دوراً محورياً في دعم تحقيق رؤية السعودية 2030. تأسست الشركة بهدف توفير الطاقة الكهربائية بشكل مستدام وموثوق في جميع أنحاء المملكة، وتتماشى استراتيجياتها مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

خلال العام المالي 2023، أظهرت الشركة السعودية للكهرباء أداءً ماليًا قويًا، حيث بلغت قيمة إجمالي أصولها حوالي 500.8 مليار ريال سعودي، بنسبة نمو سنوية بلغت 4.4%. كما بلغت حقوق الملكية 256.3 مليار ريال سعودي. وحافظت الشركة على تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية، يماثل التصنيف السيادي للمملكة، من قبل وكالتي موديز وستاندرد آند بورز، مما يعكس متانة مركزها المالي.

ومن ضمن الإنجازات البارزة للشركة في عام 2023، توسعة محطة كهرباء رابغ بقدرة 1,200 ميجاوات، والتي من المتوقع أن تبدأ تشغيلها في عام 2025. كما شرعت الشركة في إنشاء توسعات بما يقارب 10,000 ميجاوات في مختلف مناطق المملكة، بهدف تعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.

وفي إطار التزامها بالاستدامة، قامت الشركة بتحويل محطات التوليد لتعمل بالوقود الغازي بدلاً من الوقود السائل، بهدف تعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات. كما تتجه الشركة نحو مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى تحقيق توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة و50% من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030، بالتعاون مع وزارة الطاقة لدعم البرنامج الوطني لإزاحة السوائل.

وتسعى الشركة السعودية للكهرباء إلى تعزيز تحولها الرقمي من خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة رضا المشتركين. كما تلتزم الشركة بدعم التنويع الاقتصادي وتنمية المجتمع، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يسهم في جذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي.

تسير الشركة السعودية للكهرباء بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال التزامها بالاستدامة وكفاءة الطاقة والتوسع في البنية التحتية والتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتعد الشركة لاعباً رئيسياً في دعم تحقيق أهداف المملكة الطموحة في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة، حيث تسهم مشاريعها واستراتيجياتها في تعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام للمملكة العربية السعودية.

ماستركارد… ريادة التحول الرقمي والابتكار 

تلعب ماستركارد دوراً حيوياً في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال جهودها الرامية لتعزيز التحول الرقمي والابتكار في مجال المدفوعات. يتماشى عمل ماستركارد مع مستهدفات الرؤية التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، والوصول بنسبة المدفوعات الإلكترونية إلى 70% بحلول عام 2025.

ماريا ميدفيديفا، نائب الرئيس ورئيس تطوير الأعمال في المملكة العربية السعودية والبحرين لدى ماستركارد، تقود هذه الجهود وتعمل بشكل وثيق مع شركاء محليين مثل البنك المركزي السعودي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. تسعى ماريا من خلال دورها لتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية، وتعمل على تعزيز الثقة في المنظومة الرقمية وزيادة الشمول المالي في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك ماريا خبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في مجال التكنولوجيا والمدفوعات عبر مناطق متعددة مثل الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا. شغلت ماريا العديد من المناصب القيادية في ماستركارد، منها نائب الرئيس لشؤون مبيعات الحلول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية والبحرين. تمكنت من خلال هذه المناصب من تعزيز فهم المشهد المالي المتطور والعمليات التجارية ومسؤولية مجلس الإدارة، مما جعلها شخصية محورية في تحقيق أهداف ماستركارد في المنطقة.

تعزيز قطاع المدفوعات الرقمية 

تقوم ماستركارد بتطوير حلول ومنتجات متخصصة تلبي احتياجات السوق السعودية، مستفيدة من شبكتها العالمية وخبراتها العميقة. في خطوة لدعم نمو قطاع المدفوعات الرقمية، تعاونت ماستركارد مع شركة المدفوعات السعودية لإطلاق “سريع” (Sarie)، نظام المدفوعات الفورية الذي يسهل عمليات الدفع المباشرة بين الحسابات. كما أطلقت ماستركارد بطاقة “Flexi” الائتمانية بالتعاون مع البنك الأهلي السعودي، التي تمكن العملاء من إجراء عمليات الشراء والدفع على أقساط بدون رسوم سنوية، بالإضافة إلى بطاقات دوري أبطال أوروبا الائتمانية والبطاقة الرياضية لنادي الهلال، تعزيزاً للشمول المالي لأصحاب الهمم.

دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة 

تولي ماستركارد أهمية كبيرة لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، التي تشكل جزءاً كبيراً من الاقتصاد السعودي. من خلال تقديم أدوات رقمية ومعلومات وتقنيات وخدمات وإرشاد وتدريب، تساعد ماستركارد هذه الشركات على توسيع أعمالها وتحقيق المساواة الاقتصادية والازدهار الشامل. وتأتي هذه الجهود ضمن تعهد ماستركارد بربط 50 مليون شركة صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر بالاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025، وهو هدف حققته الشركة قبل الموعد المحدد.

الشراكات الإستراتيجية وتعزيز الابتكار 

ماستركارد تعزز شراكاتها الإستراتيجية مع جهات حكومية وشركات تكنولوجيا مالية ومؤسسات مالية لطرح حلول رقمية متقدمة وتطبيقها على حالات استخدام جديدة. في البحرين، تعاونت ماستركارد مع “بنفت” لتعزيز الابتكار والشمول المالي، مما يتيح للتجار الوصول إلى مجموعة أوسع من المزايا مثل رفع معدلات الموافقة وتقليل حالات رفض المدفوعات. كما تساهم تقنية بوابة ماستركارد (Mastercard Gateway) في تمكين الشركات من مواكبة أحدث أساليب الدفع عبر شبكة المدفوعات الوطنية “مدى”.

مبادرات أخرى متميزة 

تشمل المبادرات الأخرى المتميزة تعاون ماستركارد مع شركاء محليين لتقديم حلول مبتكرة مثل بطاقة Touch التي تعزز الشمول المالي لأصحاب الهمم، وخدمة ماستركارد Move لتحويل الأموال، وبرنامج السفر بالجملة في البحرين مع شركة “انفينيوس”. كما أطلقت الشركة شراكة مع “فنتك السعودية”، التي أطلقها البنك المركزي السعودي، لتقديم خبراتها وتقنياتها وشبكتها الواسعة لدعم شركات التكنولوجيا المالية الناشئة.

في خطوة أخرى لدعم رؤية السعودية 2030، تعاونت ماستركارد مع شركة “Tiqmo” لتزويد مستخدمي المحفظة بمجموعة متقدمة من خدمات الدفع الحديثة، ومع شركة “لووب” لإطلاق حلول دفع مبتكرة تخدم الشركات في المملكة. تؤكد ماستركارد من خلال هذه الجهود دعمها لمستهدفات رؤية السعودية 2030 والتزامها بتعزيز الابتكار والشمول المالي في المملكة العربية السعودية والمنطقة.

بنك الرياض… استراتيجيات التحول والنمو نحو 2030

بنك الرياض هو أحد أكبر المؤسسات المالية العريقة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. بدأ نشاطه في العام 1957، ويبلغ رأس ماله 30 مليار ريال سعودي. يتمتع البنك بنسبة مواطنة تصل إلى 94%، وهي من الأعلى ضمن المنشآت المالية في السوق السعودي.

يقدم البنك لعملائه مجموعة متميزة من المنتجات والخدمات المصرفية والتمويلية المبتكرة عبر شبكة فروع وأجهزة صراف آلي منتشرة في أنحاء المملكة، بالإضافة إلى قاعدة عملاء كبيرة. يمتلك البنك فروعاً خارج المملكة، منها فرع في لندن، ووكالة في هيوستن، ومكتب تمثيلي في سنغافورة، لتلبية احتياجات عملائه المصرفية والمالية.

يسعى بنك الرياض لمواكبة تطلعات عملائه من خلال تقديم خدمات إلكترونية متقدمة (إنترنت وتطبيقات ذكية) تتيح للعملاء إجراء عملياتهم المصرفية بسهولة وأمان.

النتائج المالية لعام 2023

شهد العام 2023 تحقيق نتائج مالية مميزة، حيث سجل البنك نموًا في الإيرادات والأرباح الصافية. بلغت الإيرادات نحو 16 مليار ريال سعودي، بزيادة 17% مقارنة بعام 2022. كما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 15% ليصل إلى 8 مليارات ريال سعودي. تمكن البنك من تحسين كفاءة العمليات وزيادة صافي دخل العمولات الخاصة بنسبة 23%، مما أسهم في تعزيز الربحية والاستدامة المالية.

التحول الرقمي والابتكار

تشهد المملكة العربية السعودية رحلة تحول رقمي عظيمة، ويعتبر القطاع المصرفي أحد القادة في هذه الرحلة. نهج بنك الرياض على خلق بيئة رقمية متكاملة، مقدماً أفضل الخدمات المصرفية الرقمية. في عام 2023، أطلق البنك شركة جيل للابتكار الرقمي كذراع ابتكاري له، كما وظف الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء. بالإضافة إلى ذلك، تفرد البنك بتطبيق أفضل الممارسات في المصرفية المفتوحة والأتمتة. لدعم البنية الرقمية لقطاع الاتصالات والتقنية، أطلق البنك محفظة ائتمانية بقيمة مليار دولار لتمويل المنشآت العاملة في هذا القطاع.

مصرفية الشركات

واصل بنك الرياض مساهمته في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تقديم منتجات وخدمات مصرفية متنوعة للقطاع الحكومي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الوطنية الكبرى. عقد البنك شراكات مع جهات حكومية، منها الشراكة مع صندوق التنمية الصناعي السعودي لدعم الشركات العاملة في مجالات التصنيع والتعدين والطاقة. كما قام بمبادرات مثل “عبور” مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، واتفاقية دعم تطوير جزيرة سندالة التابعة لنيوم.

المسؤولية الاجتماعية والاستدامة

من خلال برنامج المسؤولية المجتمعية “بكرة”، أطلق بنك الرياض العديد من المبادرات المتسقة مع رؤية السعودية 2030، مثل مبادرة مشتل بُكرة لزراعة 4 ملايين شجرة بحلول عام 2030 لدعم مبادرة “السعودية الخضراء”. ارتفع صافي التزامات القروض الخضراء والمتجددة للبنك إلى أكثر من 16 مليار ريال سعودي في نهاية 2023، مما يعكس التزام البنك بدعم الاستدامة البيئية.

البنك الأهلي السعودي… رحلة إلى القمة في 2023

أداء مالي متميز 

حقق البنك الأهلي السعودي (SNB) أداءً ماليًا استثنائيًا في عام 2023، مما يعزز مكانته كواحد من أكبر البنوك في المملكة والمنطقة. بلغ صافي دخل البنك 20 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 8% عن العام السابق، مدفوعًا بارتفاع الدخل التشغيلي وانخفاض المخصصات. تجاوزت إجمالي أصول البنك حاجز التريليون ريال سعودي، لتصل إلى 1.037 تريليون ريال بنهاية العام، مما يعكس نموًا بنسبة 10%.

تعزيز النمو الرقمي 

شهدت الأعمال الرقمية للبنك الأهلي السعودي تقدمًا ملحوظًا في عام 2023، حيث بلغت نسبة استخدام الخدمات الرقمية 85% لعملاء التجزئة و77% للعملاء التجاريين. تم إطلاق تطبيقات رقمية جديدة وتحسين المنصات الإلكترونية لتوفير تجربة مصرفية متميزة للعملاء. حصل تطبيق البنك على تقييم 4.7 في متجر آبل و4.8 في متجر جوجل، مما يعكس رضا العملاء عن الخدمات الرقمية المقدمة.

التوسع والدعم للقطاعات الحيوية 

واصل البنك الأهلي السعودي دعم المشاريع الكبرى والمبادرات الوطنية في إطار رؤية السعودية 2030. في قطاع التمويل التجاري، ارتفعت الأصول إلى 583.7 مليار ريال، بزيادة قدرها 12% عن العام السابق. كما حقق البنك نموًا بنسبة 14% في صافي دخل قطاع التجزئة ليصل إلى 8.7 مليار ريال.

الابتكار والتطور التكنولوجي 

يواصل البنك الأهلي السعودي ريادته في مجال الابتكار المالي من خلال تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة. شهد العام 2023 بدء مشروع تجريبي لتطبيق مصرفي جديد يستهدف تقديم خدمات مصرفية متكاملة وليس مجرد محفظة إلكترونية. يتوقع إطلاق هذا التطبيق بشكل واسع في عام 2024 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

في إطار استراتيجية البنك لتعزيز التنوع والشمول، شهد برنامج تدريب الخريجين “رواد” زيادة ملحوظة في نسبة مشاركة الإناث، حيث ارتفعت إلى 72% في عام 2023 مقارنة بـ 27% في العام السابق. يعكس هذا التقدم التزام البنك بتطوير كوادر نسائية مؤهلة في القطاع المالي.

التوسع الدولي والشراكات الاستراتيجية 

وسع البنك الأهلي السعودي نشاطه الدولي من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المالية العالمية. يمتلك البنك حصصًا كبيرة في بنوك دولية مثل بنك تركيا فينانس كاتيليم وبنك سامبا باكستان، مما يعزز من تواجده الدولي وقدرته على تقديم خدمات مصرفية متطورة للعملاء حول العالم.

يلعب البنك الأهلي السعودي دورًا حيويًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال مبادراته واستراتيجياته المتعددة. تتجلى مساهمات البنك في دعم الرؤية، فمن خلال التمويل التجاري والمشاركة في مشاريع البنية التحتية الضخمة، يساهم البنك الأهلي السعودي في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط. تمويل المشاريع الكبرى مثل نيوم ومشروعات السياحة والترفيه يعزز من التنوع الاقتصادي ويساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية.

يمثل البنك الأهلي السعودي نموذجًا يحتذى به في الابتكار المالي والتوسع المستدام، مما يجعله شريكًا أساسيًا في تحقيق رؤية السعودية 2030.

مصرق الراجحي… ركيزة مالية لرؤية 2030

يُعتبر مصرف الراجحي، البنك الإسلامي الرائد في المملكة العربية السعودية، أحد الروافد الأساسية لدعم رؤية السعودية 2030 من خلال توفير حلول مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتسهيل تدفق الاستثمارات والتجارة داخل وخارج البلاد.

برأس مال يبلغ 808 مليار ريال سعودي في الأصول الإجمالية، يحتل مصرف الراجحي مكانة بارزة في القطاع المصرفي السعودي، حيث يخدم أكثر من 12.6 مليون حساب عميل عبر شبكة فروعه البالغ عددها 509 فرعًا ومنتشرة في المملكة. علاوة على ذلك، يضم البنك 4,552 صرافًا آلياً و601,153 نقطة بيع، مما يوفر سهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية لجميع شرائح المجتمع.

على الصعيد المالي، حقق مصرف الراجحي أرباحًا صافية بلغت 16.6 مليار ريال سعودي بعد الزكاة في العام 2023، مدفوعة بنموذج أعماله القائم على مبادئ الشريعة الإسلامية. وقد نمت محفظة التمويل العقاري للبنك بنسبة 5.6% لتصل إلى 234 مليار ريال سعودي، مما يعزز مكانته كممول رئيسي في سوق العقارات السعودي. بالإضافة إلى ذلك، بلغت نسبة العائد على حقوق المساهمين 19.35%، مما يعكس كفاءة البنك في تحقيق أرباح مستدامة.

لا يقتصر نشاط مصرف الراجحي على الساحة المحلية فحسب، بل امتدت خدماته إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. فهو يمتلك فروعًا في دول مثل ماليزيا والأردن والكويت، مما يعزز تواجده العالمي ويسهل تدفقات التجارة والاستثمار. على سبيل المثال، شهد فرع البنك في ماليزيا أداءً قياسيًا، حيث ارتفعت صافي الأرباح بنسبة 231% في العام 2023.

في إطار جهوده لمواكبة التطور التكنولوجي، استثمر مصرف الراجحي بكثافة في التحول الرقمي، حيث يقدم تطبيقًا متطورًا للهواتف المحمولة يتيح للعملاء إدارة حساباتهم وتحويل الأموال ودفع الفواتير وإجراء المعاملات المصرفية بسهولة ويسر. وقد نما عدد المستخدمين النشطين رقميًا ليصل إلى 12.6 مليون مستخدم، بزيادة قدرها 1.2 مليون مستخدم عن العام السابق. كما أطلق البنك تطبيقًا جديدًا يعزز من تجربة العملاء ويمكن غير العملاء من الوصول إلى خدماته الرقمية.

إضافة إلى التزامه بتقديم الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، يولي مصرف الراجحي اهتمامًا كبيرًا بالمسؤولية المجتمعية. فهو يساهم بنشاط في مبادرات دعم التعليم والرعاية الصحية وتنمية المجتمعات. من أبرز مساهماته، دعمه لبرنامج رعاية الأيتام التعليمي بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث يُقدم التدريب والدعم لمواصلة الدراسات في الجامعات الخاصة في المملكة.

من خلال حضوره القوي وتقديمه لحلول مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة، يضع مصرف الراجحي نفسه في قلب الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. فبينما تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها وزيادة تدفق الاستثمارات، سيظل هذا البنك الرائد عنصرًا أساسيًا في تسهيل التجارة والتمويل الإسلامي، مساهمًا في بناء مستقبل مزدهر للمملكة. بالإضافة إلى ذلك، يلتزم البنك بمواصلة دوره في دعم الاستدامة البيئية والمجتمعية، حيث يسعى لتحقيق أعلى المعايير في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، مما يعزز مكانته كشريك موثوق في تحقيق رؤية السعودية 2030.

الشركة السعودية للصناعات العسكرية… ريادة مستقبل الدفاع في المملكة

لقد برزت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) كقوة رئيسية ومحورية في قطاع الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية، حيث تقود الشركة الدولة بثبات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى مصاف الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال. تم تأسيس SAMI في عام 2017 كشركة مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، وسرعان ما استطاعت الشركة أن ترسخ مكانتها كلاعب رئيسي ومساهم فاعل في تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030، والذي يتمثل في توطين 50% من الإنفاق العسكري للدولة.

يشهد المسار المتميز والنمو اللافت لشركة SAMI على التزامها الراسخ بمبادئ التميز والابتكار. فمع قوة عاملة تتجاوز 5600 موظف وتحقيق نمو هائل في قاعدة الموظفين بلغت نسبته 633% في عام 2023، أثبتت الشركة قدرتها الفائقة على استقطاب وتطوير أفضل المواهب والكفاءات في مجال صناعة الدفاع. وقد ترافق هذا التوسع السريع مع زيادة في الإيرادات بنسبة 21% على أساس سنوي، الأمر الذي يؤكد نجاح SAMI في الفوز بعقود مجزية وتعزيز مكانتها كشريك موثوق به في تقديم حلول الدفاع المتكاملة.

شراكات استراتيجية تعزز الحضور العالمي
لا تقتصر طموحات الشركة على السوق المحلية فحسب، بل تمتد لتشمل تأمين مكانة مرموقة بين أكبر 25 شركة في صناعات الدفاع على مستوى العالم. وقد تعززت هذه الرؤية العالمية من خلال عقد شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الدفاع العالمية المرموقة، بما في ذلك عمالقة هذه الصناعة مثل Boeing وLockheed Martin وRaytheon وGeneral Dynamics من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى Rosoboronexport من روسيا. كما أبرمت SAMI تحالفات مع شركات أوروبية رائدة مثل Navantia (إسبانيا) وJohn Cockerill Defence (بلجيكا) وThales (فرنسا) وFIGEAC Aero Group (فرنسا)، مما يعزز مكانتها كلاعب بارز على الساحة العالمية في قطاع الدفاع.

الابتكار والتميز: محركا النمو
تتسع قدرات SAMI الشاملة لتغطي طيفاً واسعاً من المجالات، بما في ذلك الفضاء والأنظمة البرية والبحرية والإلكترونيات المتقدمة وأنظمة الدفاع المتطورة. ومن خلال تسخير أحدث التقنيات وتعزيز ثقافة الابتكار، تعمل الشركة على تطوير منتجات وخدمات ترقى إلى المستويات العالمية وتلبي الاحتياجات الخاصة لعملائها. ويضمن هذا النهج الشمولي قدرة SAMI على تقديم حلول متكاملة تغطي سلسلة القيمة بأكملها، بدءاً من البحث والتطوير وصولاً إلى التصنيع والصيانة والدعم.

ومع استمرار SAMI في النمو والتطور، تظل الشركة ثابتة على التزامها برسالتها المتمثلة في الارتقاء بمستقبل الدفاع في المملكة العربية السعودية. ومن خلال الاستفادة من قوة المواهب المحلية وبناء شراكات استراتيجية والاستثمار في التقنيات الثورية، تصبح الشركة مستعدة للعب دور محوري في تشكيل ملامح قطاع الدفاع بالمملكة. وبفضل التزامها بالتميز ورؤيتها الجريئة للمستقبل، لا تساهم SAMI فحسب في تحقيق رؤية السعودية 2030، بل تضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الرائدة عالمياً في صناعة الدفاع.

سابك… ريادة النمو المستدام والابتكار بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030

تقف الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) كنموذج للتميز الصناعي والابتكار المستدام، متوافقة تماماً مع رؤية السعودية 2030. وباعتبارها إحدى أكبر وأكثر الشركات الكيميائية تنوعاً في العالم، تلعب سابك دوراً محورياً في دفع أهداف تنويع الاقتصاد والتصنيع في المملكة. ومع الأداء المالي القوي والمبادرات الاستراتيجية والالتزام بالاستدامة، تواصل سابك لعب دور محوري في تشكيل مستقبل صناعة الكيماويات العالمية.

الأداء المالي والمركز السوقي 

في عام 2023، حققت سابك إيرادات مبيعات بلغت 141.5 مليار ريال سعودي (37.7 مليار دولار أمريكي)، مما يعكس حضورها القوي في السوق وكفاءتها التشغيلية. بلغ إجمالي أصول الشركة 294.4 مليار ريال سعودي (78.5 مليار دولار أمريكي)، وحققت صافي دخل قدره 1.3 مليار ريال سعودي (0.35 مليار دولار أمريكي) من العمليات المستمرة. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي اتسمت بالنمو البطيء والتضخم المرتفع، فقد مكّن التدفق النقدي الحر القوي لسابك البالغ 14.0 مليار ريال سعودي (3.7 مليار دولار أمريكي) من توزيع 11.4 مليار ريال سعودي (3.04 مليار دولار أمريكي) كأرباح على المساهمين، مع الحفاظ على عائد أرباح مستقر.

النهج الاستراتيجي وقطاعات الأعمال 

يركز النهج الاستراتيجي لسابك على الاستفادة من نقاط قوتها الأساسية في البتروكيماويات والمنتجات المتخصصة والأسمدة الزراعية لدفع النمو والابتكار. حققت الشركة إيرادات بقيمة 131.3 مليار ريال سعودي من قطاع البتروكيماويات والمنتجات المتخصصة و10.3 مليار ريال سعودي من قطاع الأسمدة الزراعية في عام 2023. ومن خلال تحسين محفظتها والتركيز على الأصول الأساسية، تهدف سابك إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وخلق قيمة طويلة الأجل لأصحاب المصلحة.

المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة 

يتجلى التزام سابك بالاستدامة في مبادراتها الطموحة في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة (ESG). تهدف الشركة إلى تحقيق انخفاض بنسبة 20% في انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030، مع هدف تخفيض بنسبة 25% لكثافة انبعاثات الغازات الدفيئة وكثافة الطاقة وكثافة المياه وكثافة فقدان المواد بحلول عام 2025. في عام 2023، بلغت المبيعات السنوية لحلول سابك الدائرية والمتجددة المعتمدة 18 كيلو طن، مع هدف يبلغ 1000 كيلو طن بحلول عام 2030.

تعكس تصنيفات ESG للشركة أداءها القوي في الاستدامة. تم تصنيف سابك بدرجة BBB من قبل MSCI ESG، مما يؤهلها للإدراج في مؤشرات MSCI ESG. في عام 2023، كانت درجة Sustainalytics لسابك 28.8، مما يضعها في مخاطر متوسطة بين نظرائها، وتحسنت درجتها إلى 25.0 في بداية عام 2024.

الحوكمة والقيادة الحوكمة والقيادة الحوكمة والقيادة الحوكمة والقيادة 

تم تصميم إطار حوكمة سابك للحفاظ على أعلى معايير المساءلة والشفافية. تتلقى الشركة باستمرار تصنيفات ائتمانية قوية، حيث قامت كل من ستاندرد آند بورز وفيتش بترقية تصنيفاتها لسابك في عام 2023. وكانت تصنيفات سابك الائتمانية المستقلة باستمرار في نطاق A+/A1، من بين الشركات الكيميائية العالمية الأعلى تصنيفاً.

معادن… عملاق التعدين السعودي وداعم لرؤية السعودية 2030

تعد شركة معادن من الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات حيوية أخرى، بما في ذلك التعدين. تأسست معادن في عام 1997 بمرسوم ملكي، ونمت لتصبح أكبر شركة تعدين متعددة السلع في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر عشر شركات تعدين عالمية من حيث القيمة السوقية.

التزام معادن برؤية السعودية 2030 

تتوافق استراتيجية معادن بشكل مثالي مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي بجانب النفط والبتروكيماويات. وتتمثل مهمة الشركة في قيادة تطوير صناعة التعدين في المملكة وتعظيم قيمة الموارد المعدنية للمملكة.

المبادرات الاستراتيجية والنمو 

تهدف استراتيجية معادن إلى زيادة الربح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام 2040، مما يعكس طموحها في تعزيز قيمة المساهمين بشكل كبير مع دفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي. سيتم تحقيق هذا النمو من خلال توسيع الأعمال الحالية واستكشاف فرص المعادن الجديدة داخل المملكة.

تعتبر معادن واحدة من أسرع شركات التعدين نموًا في العالم، حيث أنتجت وحدة الفوسفات حجمًا قياسيًا سنويًا بلغ 9,099 ألف طن متري، بزيادة 9% عن العام السابق. وبلغ حجم الإنتاج السنوي في الألومينا 1,825 ألف طن متري، بزيادة 5%، وتم تعدين 407 ألف أوقية من الذهب، بزيادة 21% عن العام السابق.

الابتكار التكنولوجي والاستكشاف 

تقوم معادن بأحد أكبر برامج الاستكشاف في العالم، حيث استثمرت 500 مليون ريال سعودي في التراخيص الاستكشافية والتعدينية في عام 2023، بزيادة 140% مقارنة بعام 2022. ويشمل ذلك 23.8 ألف كيلومتر مربع من التراخيص الممنوحة و75.2 ألف كيلومتر مربع من التراخيص قيد التطبيق.

تلعب معادن دورًا كبيرًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السعودية. تساهم الشركة بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للبلاد، وتوفر آلاف الوظائف، وتدعم المجتمعات المحلية من خلال المبادرات الصحية والتعليمية والاجتماعية. في عام 2023، قامت معادن بتوسيع شراكاتها الدولية من خلال إنشاء شركة منار المعادن، وهي مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، بهدف الاستثمار في أصول التعدين العالمية.

المستقبل الواعد 

تستمر معادن في مسيرتها نحو النمو والابتكار، حيث تركز على توسيع وجودها في الأسواق المحلية والدولية، وتعزيز قدراتها التشغيلية، ودفع التنمية المستدامة. مع المشاريع الجارية مثل مشروع الفوسفات 3 ومنجم الذهب في منصورة ومسرة، تستعد معادن لتعزيز مكانتها كقائد عالمي في صناعة التعدين.

تمثل معادن الروح الحقيقية لرؤية السعودية 2030، حيث تُظهر كيف يمكن للنمو الاستراتيجي، والتميز التشغيلي، والالتزام بالاستدامة أن يدفعوا التقدم الاقتصادي والاجتماعي الكبير. ومع استمرار السعودية في رحلتها نحو اقتصاد متنوع، سيكون دور معادن كشركة تعدين مستدامة ذات حضور عالمي أكثر أهمية.

الخطوط الحديدية السعودية… على خطى رؤية السعودية 2030

في ظل الجهود الحثيثة لتحقيق رؤية السعودية 2030، تلعب شركة السكك الحديدية السعودية (SAR) دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية وتسهيل حركة التجارة والنقل داخل المملكة وخارجها. تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تنويع مصادر الدخل الوطني والابتعاد عن الاعتماد على النفط كأحد المصادر الرئيسية، وتعتبر البنية التحتية المتطورة للنقل أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذه الرؤية.

تدير SAR شبكة سكك حديدية تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر، معززة بأسطول يضم أكثر من 500 قاطرة و16,000 عربة شحن، مما يجعلها واحدة من أكبر شركات السكك الحديدية في العالم. تخدم هذه الشبكة العملاقة القطاعات الحيوية مثل التعدين والبتروكيماويات والبضائع العامة، مسهلة نقل السلع بكفاءة عالية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمملكة في الأسواق العالمية.

تشهد SAR توسعًا كبيرًا لشبكتها من خلال مشاريع جديدة مثل خط سكة حديد الشمالية الذي سيربط بين مدن رئيسية مثل الرياض والقصيم وحائل، بطول يصل إلى 1150 كيلومترًا. هذا المشروع الطموح سيعزز التواصل بين مناطق المملكة المختلفة، ويحفز التنمية الاقتصادية في المناطق التي يمر بها. كما يجري العمل على خط سكة حديد الغرب الذي سيربط جدة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ورابغ على ساحل البحر الأحمر، مما يسهل الوصول إلى الموانئ البحرية ويعزز حركة الاستيراد والتصدير.

لا تقتصر مساهمات SAR على النقل والربط فحسب، بل تمتد لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة. فهي توفر أكثر من 7000 فرصة عمل للسعوديين، مما يسهم في تقليل البطالة وتطوير المهارات الوطنية في مجال النقل والخدمات اللوجستية. كما تعمل على تقليل انبعاثات الكربون من خلال استخدام تقنيات نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، مما يعكس التزامها بالممارسات البيئية المستدامة.

كما تعمل SAR على تطوير محطات الركاب والشحن لتحسين تجربة المستخدمين وتسهيل عمليات الشحن والتفريغ. تهدف هذه التحسينات إلى جعل النقل بالسكك الحديدية خيارًا أكثر جاذبية للشركات والأفراد على حد سواء، مما يسهم في تقليل الازدحام على الطرق وتحسين السلامة المرورية.

من خلال التزامها برؤية السعودية 2030 وسعيها المستمر للنمو والتحديث، تضع SAR نفسها في صميم مسيرة المملكة نحو الازدهار والريادة الاقتصادية. فبفضل شبكتها الممتدة للسكك الحديدية، ستكون الشركة محركًا رئيسيًا لتعزيز حركة التجارة وتدفق الاستثمارات، مساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومزدهر. وتظل SAR مثالاً حيًا على كيفية تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة والعالم.

شركة المملكة القابضة… إمبراطورية مالية متعددة الجنسيات

تُعتبر شركة المملكة القابضة واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية في الشرق الأوسط، تأسست عام 1980 على يد الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. منذ ذلك الحين، نمت الشركة لتصبح إمبراطورية مالية عابرة للقارات تمتلك محفظة استثمارات متنوعة تشمل مختلف القطاعات.

تشمل استثمارات شركة المملكة القابضة قطاعات متعددة، بما في ذلك الخدمات المالية، والعقارات، والفنادق والضيافة، والإعلام والترفيه، والبتروكيماويات، والطيران والتكنولوجيا. من بين استثماراتها البارزة، تمتلك الشركة حصصًا في بنوك عالمية مثل سيتي بنك وسيتي غروب، وفنادق فخمة تحت علامة فورسيزونز وموفنبيك، ومشاريع ترفيهية. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر الشركة في مشاريع التطوير العقاري الكبرى مثل برج المملكة في الرياض وبرج المملكة في جدة.

صنفت مجلة فورتشن شركة المملكة القابضة كواحدة من أكبر 500 شركة في العالم، كما حصل الأمير الوليد بن طلال، مؤسس الشركة، على العديد من الجوائز العالمية تقديرًا لإنجازاته في مجال الأعمال والاستثمار. تعد الشركة نموذجًا للابتكار والريادة في الاستثمار، حيث تواصل البحث عن فرص جديدة، وتنويع محفظتها الاستثمارية لضمان تحقيق العوائد المستدامة.

تلعب شركة المملكة القابضة دوراً محورياً في دعم رؤية السعودية 2030 للتنويع الاقتصادي وتعزيز القطاعات غير النفطية. من خلال استثماراتها الواسعة في قطاعات مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا والرعاية الصحية، تساهم الشركة في تحقيق أهداف الرؤية الطموحة لتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية في المملكة. كما تواصل الشركة جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السعودية، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي رائد للأعمال والابتكار ويدعم مسيرة التحول الاقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030.

تُعد شركة المملكة القابضة نموذجًا للاستثمار الاستراتيجي المتنوع والريادة في الأعمال، حيث تجمع بين الابتكار والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية. تسهم الشركة بشكل كبير في تحقيق رؤية السعودية 2030، مما يعزز من دورها كمؤسسة محورية في الاقتصاد السعودي والعالمي.

منشآت… حاضنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في رؤية السعودية 2030

تلعب المنشآت الصغيرة والمتوسطة دوراً محوري في تحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة، وفي تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز نموه المستدام. وفي هذا السياق، تأتي الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمعروفة باسم “منشآت”، كجهة محورية في دعم هذا القطاع الحيوي.

منشآت… حاضنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في رؤية السعودية 2030 

تبلغ حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص أكثر من 99%، مما يؤكد دورها الحيوي في دفع النمو الاقتصادي والابتكار، ويبرز أهميتها كعمود فقري للقطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، أدت الجهود المبذولة لتحفيز منظومة رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة إلى تفوق المملكة على نظيراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحتل المرتبة الأولى في قيمة استثمار رأس المال الاستثماري لعام 2023.

“منشآت”… البوصلة 

تأسست “منشآت” في عام 2016، وتتولى مهمة محورية تتمثل في دعم وتطوير بيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وتسعى “منشآت” من خلال رؤية إستراتيجية إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35% بحلول عام 2030. ومن خلال المبادرات والبرامج المختلفة، تعمل “منشآت” على تعزيز النمو والابتكار والقدرة التنافسية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

منارة للريادة والابتكار 

يشمل النهج المتعدد الأوجه الذي تتبعه “منشآت” مجموعة من المبادرات المصممة لتعزيز بيئة مواتية لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة والقدرة التنافسية. وتهدف الهيئة من خلال التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الفرص لازدهارها.

حققت “منشآت” إنجازات مهمة، بما في ذلك إنشاء مركز متخصص بقطاع الامتياز التجاري، وكذلك منصة الامتياز التي تقدم العديد من فرص الامتياز التجاري المحلية. بالإضافة إلى ذلك، افتتحت “منشآت” مراكز دعم في 4 مناطق مختلفة بالمملكة، يستفيد منها أكثر من 130 ألف فرد، كما تم إطلاق خدمة “جدير” لتسهيل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على فرص المشتريات في القطاعين العام والخاص، وتأهيل أكثر من 10 آلاف مؤسسة.

علاوة على ذلك، تم إدراج 18 شركة في سوق الأسهم السعودية الموازية من خلال برنامج “طموح” للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة متسارعة النمو. كما نظمت “منشآت” 9 ملتقيات بيبان بحضور إجمالي تجاوز 562 ألف زائر، وأطلقت تطبيق “نوافذ” للتوجيه والاستشارات، استفاد منه أكثر من 100 ألف شخص.

رعاية المؤسسات الواعدة

إدراكاً للإمكانيات الهائلة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تقدم “منشآت” مجموعة شاملة من الخدمات وفرص الأعمال لتعزيز نموها وقدرتها التنافسية. وتقدم أكاديمية منشآت برامج تدريبية متنوعة يستفيد منها أكثر من 136 ألف مشارك، في حين يزود أطلس الأعمال المؤسسات بالبيانات والرؤى الحديثة. علاوة على ذلك، قامت “منشآت” العام الماضي بإقامة جولات للتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المناطق السعودية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تبني التحول الرقمي.

منبر لتحقيق الطموحات الريادية 

يكمن جوهر مهمة “منشآت” في الالتزام بتعزيز ريادة الأعمال والابتكار. ومن خلال تحفيز مبادرات رأس المال الاستثماري ومساعدة المؤسسات في المجالات الحيوية مثل الإدارة والتكنولوجيا والتمويل والتسويق والموارد البشرية، تعمل “منشآت” على تعزيز روح المبادرة التي تساهم في تنمية القطاع. كما أدت الجهود المبذولة لتحفيز منظومة رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة إلى حصول المملكة على المرتبة الأولى بين نظيراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قيمة استثمار رأس المال الاستثماري لعام 2023.

مع التركيز الثابت على تطوير البرامج والمشاريع لتعزيز ريادة الأعمال، تمهد “منشآت” الطريق أمام رواد الأعمال الطموحين لتحويل أفكارهم إلى أعمال مزدهرة، مما يزيد من عدد الشركات الناشئة الجديدة في المملكة. بينما تواصل المملكة العربية السعودية رحلتها نحو رؤية السعودية 2030، تأتي “منشآت” كداعم وممكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهدافها في تنمية الناتج المحلي.

مجموعة عجلان وإخوانه… شريك استراتيجي في تحقيق رؤية السعودية 2030

في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية السعودية 2030 الطموحة، تبرز مجموعة عجلان وإخوانه كأحد الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين في تحقيق أهداف هذه الرؤية. تمتد أنشطة المجموعة عبر أكثر من 75 شركة حول العالم، وتتواجد في أكثر من 25 دولة، مما يعكس حجم وانتشار عملياتها على المستوى العالمي.

من خلال استراتيجياتها المتنوعة ومبادراتها المبتكرة، تساهم المجموعة بشكل فعال في دعم المحاور الثلاثة الرئيسية للرؤية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

دعم المحاور الرئيسية لرؤية السعودية 2030 

تسهم مجموعة عجلان وإخوانه في بناء مجتمع حيوي من خلال مشاريع تطوير البنية التحتية السكنية، وتوفير فرص الاستثمار الخاص، وزيادة فرص العمل المحلية. وفي إطار دعم الاقتصاد المزدهر، تقوم المجموعة باستثمارات ضخمة في قطاعات متنوعة كالعقارات والطاقة والتكنولوجيا والتعدين. أما فيما يخص بناء وطن طموح، فتعمل المجموعة على تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية عبر تطوير البنية التحتية للنقل.

من أبرز مبادرات المجموعة التي تدعم هذه المحاور الشراكة مع أرامكو لتصنيع ألياف الكربون وإعادة تدوير البلاستيك وتصنيع أشباه الموصلات. كما تقوم المجموعة بتنفيذ مشروع الجبيل 3 لتحلية المياه، الذي يهدف إلى توفير مياه نظيفة ومستدامة. وفي مجال الطاقة المتجددة، أنشأت المجموعة شركة ربدو التي تشمل مشاريع طاقة الرياح في الغاط ووعد الشمال، بالإضافة إلى مشروعي طيبة 2 والقصيم 2 لتوليد الطاقة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 3.6 جيجاوات.

تنويع الاقتصاد وتطوير المواهب المحلية 

تلعب مجموعة عجلان وإخوانه دورًا محوريًا في تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط. تحقق المجموعة ذلك من خلال الاستثمار في شراكات مع مؤسسات عالمية لتطوير مشاريع مشتركة في مجالات متنوعة، وجلب التكنولوجيا والمعرفة العالمية إلى المملكة لتعزيز القدرة التنافسية. تفخر المجموعة بشراكاتها مع أكثر من 100 شريك استراتيجي دولي، مما يعزز قدرتها على تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية.

في مجال تطوير المواهب المحلية وخلق فرص عمل، تولي المجموعة اهتمامًا كبيرًا لتطوير الكفاءات السعودية وتوطين الوظائف. تضم المجموعة أكثر من 15,000 موظف محترف، مما يجعلها من أكبر الشركات المساهمة في توفير فرص العمل في المملكة. تنفذ المجموعة برامج تدريبية داخلية شاملة لتحسين مهارات الموظفين، وتعقد شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لتوفير برامج تدريبية للطلاب والخريجين.

الابتكار والمسؤولية الاجتماعية 

تدرك مجموعة عجلان وإخوانه أهمية الابتكار والتحول الرقمي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. لذلك، تستثمر المجموعة في شركة عجلان تك للتكنولوجيا، وتبني شراكات مع كبار صانعي ومزودي التقنيات المتخصصة. كما تعمل على توطين أحدث التقنيات وأكثرها تقدمًا في المملكة، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد السعودي على الصعيد العالمي.

في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحسين جودة الحياة، تساهم المجموعة بشكل فعال من خلال تقديم منتجات عالية الجودة في مختلف القطاعات الحيوية. كما تشارك في مشاريع تحلية المياه لتوفير مياه نظيفة ومستدامة، وتساهم في مشاريع الأمن المائي ودعم التنمية البيئية المستدامة. تبني المجموعة شراكات استراتيجية مع منظمات محلية ودولية لتعزيز النمو المستدام، وتنفذ برامج خيرية مباشرة بالتعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية.

تُظهر مجموعة عجلان وإخوانه التزامًا قويًا بدعم رؤية السعودية 2030 من خلال مبادراتها المتنوعة واستراتيجياتها الشاملة. بفضل انتشارها العالمي عبر أكثر من 25 دولة، وشبكة شركاتها التي تضم أكثر من 75 شركة، تساهم المجموعة بشكل فعال في تحقيق الأهداف الطموحة للرؤية، بدءًا من تنويع الاقتصاد وتطوير المواهب المحلية، وصولًا إلى تعزيز الابتكار وتحسين جودة الحياة للمواطنين السعوديين.

إن الدور الذي تلعبه مجموعة عجلان وإخوانه، بقوتها العاملة التي تتجاوز 15,000 موظف، وشراكاتها الاستراتيجية مع أكثر من 100 شريك دولي، يعد نموذجًا يحتذى به للشركات الوطنية في دعم التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة، مما يساهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام للأجيال القادمة.

تداول السعودية… محرك النمو الاقتصادي وشريك استراتيجي لتحقيق رؤية 2030

تلعب شركة السوق المالية السعودية (تداول) دوراً محورياً في دعم تحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال توفير بنية تحتية متطورة وفعالة لسوق رأس المال، وتعزيز الشفافية والكفاءة والتنوع في الاقتصاد الوطني. وقد شهد عام 2023 العديد من الإنجازات والتطورات البارزة في أسواق تداول، والتي تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة.

على صعيد السوق الرئيسية، ارتفع المؤشر العام بنسبة 14.21% ليغلق عند 11,967.39 نقطة بنهاية العام، كما نمت القيمة السوقية للأسهم المصدرة بنسبة 13.98% لتصل إلى 11,259.32 مليار ريال. وعلى الرغم من انخفاض إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 21.95% لتصل إلى 1,333.12 مليار ريال، إلا أن عدد الصفقات المنفذة ارتفع بنسبة 6.96% ليصل إلى 94.02 مليون صفقة.

كما استقبلت السوق الرئيسية 18 شركة جديدة من خلال الطروحات الأولية بقيمة إجمالية بلغت 11.90 مليار ريال، وانضمت إليها 17 شركة منتقلة من السوق الموازية، ليصل إجمالي الشركات المدرجة إلى 231 شركة.

وفي السوق الموازية “نمو”، وصلت القيمة السوقية للأسهم المصدرة إلى 48.30 مليار ريال، كما بلغت قيمة التداولات 8.07 مليار ريال من خلال 678.67 ألف صفقة. وتم إدراج 27 شركة جديدة، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في “نمو” إلى 79 شركة بنهاية العام.

أما في سوق الصكوك والسندات، فقد وصلت قيمة الإصدارات الإجمالية إلى 549.84 مليار ريال، وبلغت قيمة التداولات 4.70 مليار ريال من خلال 12,769 صفقة. كما شهد عام 2023 بدء تداول عقود الخيارات للأسهم المفردة في سوق المشتقات، حيث بلغت القيمة الإجمالية المتداولة 161.33 مليون ريال.

تسهم تداول السعودية في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز دور سوق رأس المال في تمويل الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية. فمن خلال توفير منصة فعالة وشفافة لتداول الأوراق المالية، تساعد تداول الشركات السعودية على الحصول على التمويل اللازم للنمو والتوسع، كما تتيح للمستثمرين المحليين والدوليين فرصاً واعدة للمشاركة في نمو السوق السعودي.

كما تدعم تداول السعودية توطين الوظائف وتنمية رأس المال البشري، من خلال توفير فرص عمل عالية الجودة في قطاع الخدمات المالية وتطوير برامج تدريبية متخصصة لصقل مهارات الكوادر الوطنية. وتسهم تداول أيضاً في تنويع الاقتصاد السعودي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال تشجيع الشركات الواعدة على طرح أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها في السوق المالية.

وفي إطار سعيها لتطوير السوق المالية وتعزيز جاذبيتها، تواصل تداول السعودية إطلاق المنتجات والخدمات المبتكرة، وتعزيز البنية التقنية والتنظيمية للسوق، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة والشفافية، بما يعزز ثقة المستثمرين في السوق السعودي ويدفع عجلة النمو الاقتصادي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

المسار الرياضي…  خطوة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030

يعد المسار الرياضي مشروعاً ضخماً يتماشى تمامًا مع رؤية السعودية 2030، وهدفها في تعزيز نمط الحياة الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين. هذا المشروع الطموح، الذي يمتد على مسافة تزيد عن 135 كيلومترًا عبر مدينة الرياض، يُعد شاهدًا حيًا على التزام المملكة بالتنمية الحضرية وإرساء دعائم مستقبل مستدام.

نطاق المشروع وتأثيره 

بإجمالي طول يبلغ 135 كيلومترًا، سيربط المسار الرياضي بين وادي حنيفة غربًا ووادي السلي شرقًا، مكونًا حديقة خطية تعزز النشاط البدني والترفيه في الهواء الطلق. سيضم المشروع مجموعة من المرافق، بما في ذلك 50 منشأة رياضية، و4.4 مليون متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة، و2.3 مليون متر مربع مخصصة لمناطق الاستثمار.

أحد الجوانب الرئيسية للمسار الرياضي هو تركيزه على تعزيز نمط الحياة الصحي. سيضم المشروع ممرات آمنة وخضراء للمشاة على امتداد طوله الكامل، بالإضافة إلى مسارات خاصة للدراجين المحترفين والهواة، ومسارات مخصصة لركوب الخيل. علاوة على ذلك، سيتضمن المشروع برج رياضي سيحتضن ملاعب لمختلف الرياضات الداخلية، لتلبية الاهتمامات المتنوعة لسكان الرياض. هذا التركيز على توفير بيئة مشجعة لممارسة الرياضة يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة.

فرص ترفيهية متعددة 

تماشيًا مع هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في تحسين جودة الحياة للمواطنين، سيوفر المسار الرياضي فرصًا واسعة للأنشطة الترفيهية. سيضم المشروع منتزه الرمال الصحراوي والذي ستبلغ مساحته 20 كيلومتر مربع، وسيحتوي على مواقع للفعاليات وساحات العروض. هذه المساحات الترفيهية ستتيح للسكان والزوار فرصة للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية، مما يعزز من الحراك الثقافي والاجتماعي في الرياض.

التركيز على الاستدامة البيئية 

يولي مشروع المسار الرياضي اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة البيئية والإثراء الثقافي. سيضم المشروع العديد من المعالم وتركيبات الفن العامة، مما يساهم في المشهد الثقافي لمدينة الرياض. بالإضافة إلى ذلك، ستضم المنطقة البيئية مراكز مخصصة لتثقيف السكان حول الممارسات المستدامة، مثل زراعة الأزهار وإنتاج الأغذية العضوية والحفاظ على البيئة. هذا الالتزام بالاستدامة يعكس رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

يتجلى تماشي المشروع مع رؤية السعودية 2030 أيضًا من خلال التزامه بتعزيز النشاط البدني وأنماط الحياة الصحية. سيشجع المسار الرياضي سكان الرياض على المشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية، بما في ذلك المشي وركوب الدراجات وركوب الخيل، مما يعزز ثقافة ممارسة الرياضة واللياقة البدنية.

يعد مشروع المسار الرياضي مسعىً طموحًا يجسد رؤية وتطلعات رؤية السعودية 2030. بفضل مجموعته من المرافق وتركيزه على الحياة الصحية، يعد هذا المشروع مثالاً حياً على الالتزام بتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للمملكة.

مبادرة السعودية الخضراء… نحو مستقبل مستدام

في إطار رؤية السعودية 2030، أُطلقت مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021 بواسطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تهدف هذه المبادرة إلى مكافحة التغير المناخي، تحسين جودة الحياة، وحماية البيئة للأجيال القادمة. تعد المبادرة خطوة استراتيجية نحو تحقيق اقتصاد أخضر مستدام، وتعزيز مكانة المملكة كقائد عالمي في مجال الاستدامة البيئية.

تتمثل أهداف مبادرة السعودية الخضراء في ثلاثة محاور رئيسية: تقليل الانبعاثات، التشجير، وحماية الأرض والبحر. تسعى المبادرة إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، معتمدة على نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يركز على تقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير النفايات والانبعاثات.

منذ إطلاق المبادرة، تم تفعيل 77 مبادرة بميزانية تجاوزت 186 مليار دولار، مما يعزز من الجهود المستدامة للمملكة. أحد الأهداف البارزة للمبادرة هو تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، من خلال تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات الحد من الانبعاثات.

التشجير وإعادة تأهيل الأراضي

تتضمن المبادرة خططًا طموحة للتشجير، حيث تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة على مدى العقود القادمة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. في عام 2022 وحده، تم زراعة 18 مليون شجرة، مما يعزز من الغطاء النباتي ويحسن جودة الهواء. كما تم إعادة تأهيل 60,000 هكتار من الأراضي، مما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي واستعادة النظم البيئية الحيوية.

حماية الحياة البرية والبحرية

تسعى المبادرة أيضًا إلى حماية 30% من الأراضي والبحار السعودية بحلول عام 2030. يشمل ذلك جهود حماية الحياة البرية، حيث تم إعادة توطين أكثر من 1,200 حيوان مهدد بالانقراض في 15 موقعًا مختلفًا خلال عام 2022. تهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

التحول إلى الطاقة المتجددة

تعتبر الطاقة المتجددة محورًا رئيسيًا في مبادرة السعودية الخضراء. تم تطوير 17 مشروعًا للطاقة المتجددة بسعة إجمالية تبلغ 13.76 جيجاواط. تعكس هذه المشاريع التزام المملكة بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. من بين هذه المشاريع البارزة، مشروع نيوم للهيدروجين النظيف، الذي من المتوقع أن ينتج 600 طن يوميًا من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2026. هذا المشروع يعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

دعم الاقتصاد الأخضر

تسهم مبادرة السعودية الخضراء في دعم الاقتصاد الأخضر من خلال استثمارات ضخمة في مشاريع الاستدامة. تم تخصيص أكثر من 186 مليار دولار لدعم المبادرات الخضراء، مما يخلق فرصًا اقتصادية جديدة ويسهم في تعزيز النمو المستدام. تعكس هذه الاستثمارات التزام المملكة بتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مما يضمن مستقبلاً مستدامًا للأجيال القادمة.

عِلم… شريك رئيسي في التحول الرقمي ودعم رؤية السعودية 2030

منذ تأسيسها في عام 2002، برزت شركة علم في مجال تحويل الخدمات الحكومية الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. وعلى مدار سنوات، ساهمت علم بشكل كبير في تسهيل وصول المواطنين والمقيمين إلى الخدمات الحكومية من خلال منصاتها الإلكترونية المتكاملة مثل “أبشر” و”تم”، وخدماتها المبتكرة مثل نظام “يقين” للتحقق الآلي وخدمة “استحقاق” للتحقق من الاستحقاق.

بدأت رحلة علم بإطلاق خدمة تأشيرة العمرة ورخصة القيادة كأول خدمة حكومية إلكترونية في المملكة، مما مهد الطريق لعصر جديد في تقديم الخدمات الحكومية. ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة ابتكاراتها لتحسين كفاءة وفعالية الخدمات الحكومية. ففي عام 2004، أطلقت علم نظام “يقين” للتحقق الآلي، وهو الأول من نوعه في المملكة، والذي حسن دقة وكفاءة عمليات التحقق بشكل كبير. وفي عام 2005، قدمت علم أول خدمة تنبيه بالبريد الإلكتروني وخدمة استفسار مباشر عبر بوابة الجوازات، مما عزز من وصولية واستجابة الخدمات الحكومية.

في عام 2010، تعاونت مع المديرية العامة للجوازات لإطلاق بوابة “أبشر”، وهي أول بوابة إلكترونية متكاملة تخدم ملايين المواطنين والمقيمين. وفي نفس العام، افتتحت علم أول مركز تجريبي للخدمات الحكومية لاختبار وتحسين نماذج الخدمة الجديدة، مما ساهم في تسريع وتيرة الابتكار. كما لعبت علم دورًا محوريًا في تنفيذ العديد من المشاريع الوطنية الطموحة، مثل إدارة حساب المواطن لتوزيع الدعم الحكومي، وتشغيل مبادرة طريق مكة لخدمة ضيوف الرحمن، وتطوير تطبيق “توكلنا” خلال جائحة كورونا لإدارة البيانات الصحية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

اليوم، تخدم علم أكثر من 30 مليون مستفيد سنويًا، وتنفّذ حوالي 2 مليار معاملة رقمية في العام. كما تدير الشركة أكثر من 50 علامة تجارية عبر مختلف القطاعات الحكومية، وتشرف على أكثر من 170 مشروعًا سنويًا بميزانية إجمالية تتجاوز 5 مليارات ريال. وتماشيًا مع رؤية السعودية 2030، تلعب علم دورًا رئيسيًا في دعم التحول الرقمي وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. فمن خلال شراكاتها مع أكثر من 700,000 عميل من القطاع الخاص، تدعم علم نمو الشركات المحلية وتعزز قدرتها التنافسية، كما تساهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومتنوع.

وتتوافق جهود علم أيضًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للحج والعمرة، وبناء مجتمع حيوي قادر على قيادة مستقبل المملكة الرقمي. فمن خلال تسهيل الوصول للخدمات الحكومية وتبسيط الإجراءات، توفر علم الوقت والجهد على المستخدمين، مما يحسن نوعية حياتهم. كما أن مبادراتها مثل مشروع حياك وطريق مكة، تسهم في تحسين تجربة ضيوف المملكة وتعزز مكانتها كوجهة عالمية للحج والعمرة.

بالإضافة إلى ذلك، تتماشى رؤية علم مع طموحات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي. فمن خلال تمكين التحول الرقمي وتطوير الكفاءات الوطنية في مجال التقنية، تساهم علم في إعداد جيل من الشباب السعودي المؤهل والقادر على قيادة مستقبل المملكة الرقمي. وتولي علم اهتمامًا كبيرًا ببناء القدرات المحلية، حيث تستثمر في تدريب وتطوير الكوادر الوطنية في مجالات التقنية المتقدمة، وتوفر فرص عمل نوعية للشباب السعودي في قطاع تقنية المعلومات.

مجموعة stc ودورها في تحقيق رؤية السعودية 2030

تلعب مجموعة stc، الممكنة للتحول الرقمي، دورًا محوريًا في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال مبادراتها الاستراتيجية وأدائها المالي القوي. كواحدة من أكبر شركات الاتصالات في المنطقة، تسعى stc لتوفير تقنيات اتصال بمعايير عالمية، وقيادة التحول الرقمي، وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف الرؤية.

الأداء المالي والاستراتيجية 

في عام 2023، حققت stc أداءً ماليًا متميزًا، حيث بلغت إيراداتها 72.34 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 7.3% مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع صافي الربح بنسبة 9.2% ليصل إلى 13.30 مليار ريال سعودي، مما يعكس قوة أداء الشركة وقدرتها على النمو المستمر.

تتمحور استراتيجية stc المعروفة باسم استراتيجية تجرأ DARE 2.0 حول أربع ركائز رئيسية تهدف جميعها إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. تركز الركيزة الأولى على تطوير القدرات الرقمية المتقدمة وتعزيز الأمن السيبراني، حيث نفذت الشركة أكثر من 120 حالة استخدام متقدمة للتحليلات ووسعت قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

الركيزة الثانية تتمثل في تحسين كفاءة الأعمال والحفاظ على الريادة التكنولوجية. حققت stc إنجازات تشغيلية ملحوظة من خلال تحسين شبكة الجيل الخامس لتغطي 47.5% من سكان المملكة، وزيادة تغطية الألياف البصرية لأكثر من 3.2 مليون منزل.

تهدف الركيزة الثالثة إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تطوير تطبيقات رقمية جديدة وتحسين المنصات الإلكترونية. نتج عن هذه الجهود تحسن في تقييمات تطبيق mystc في متاجر التطبيقات، مما يعكس رضا العملاء عن الخدمات المقدمة.

أما الركيزة الرابعة فتتعلق بتوسيع نطاق العمليات إلى أسواق جديدة وتقديم خدمات مبتكرة مثل الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والخدمات المالية التقنية، وهو ما يتماشى مع هدف رؤية السعودية 2030 لتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط.

الابتكار والتحول الرقمي

في مجال الابتكار والتكنولوجيا، طورت الشركة العديد من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويساهم في تطوير النظام الرقمي في المملكة. كما تلتزم stc بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وقد حصلت على جوائز عديدة لجهودها في مجال الاستدامة.

تؤدي مجموعة stc دورًا مهمًا في دعم التحول الرقمي للمملكة من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية. توفر الشركة شبكة الجيل الخامس في أكثر من 75 مدينة ومحافظة، وقد نجحت في تغطية 90% من المدن الكبرى بهذه التقنية، مما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة حياة المواطنين.

في مجال دعم ريادة الأعمال، أطلقت stc مبادرة مسرعة الأعمال inspireU، التي دعمت وطورت أكثر من 110 شركات رقمية ناشئة. تجاوزت قيمة الاستثمارات في هذه الشركات 1 مليار ريال سعودي، مما ساهم في خلق أكثر من 600 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

التوسع والشراكات الاستراتيجية 

عززت مجموعة stc مكانتها الدولية من خلال الاستحواذ على حصة في مجموعة تيليفونيكا الإسبانية، وحافظت على مركزها كأعلى علامة تجارية قيمة في قطاع الاتصالات بالشرق الأوسط. كما تدعم الشركة القطاع السياحي من خلال توفير بنية تحتية رقمية للمشاريع الوطنية الكبرى، مما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.

في مجال الاستدامة، أطلقت stc مشروعًا تجريبيًا للطاقة المتجددة يهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 8000 طن متري سنويًا وتوليد أكثر من 14.2 جيجاواط/ساعة من الطاقة الخضراء سنويًا.

تساهم مجموعة stc في بناء مجتمع رقمي متكامل من خلال تقديم حلول متطورة في مجالات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة. كما تركز الشركة على تطوير المواهب المحلية من خلال أكاديمية stc، التي قدمت أكثر من 527 ألف ساعة تعلم عبر 818 برنامج ودورة تدريبية.

تنمية الموارد البشرية والمسؤولية الاجتماعية 

لتمكين القوى العاملة، أطلقت stc العديد من المبادرات لتحسين تجربة الموظفين، بما في ذلك برنامج احتضان المواهب وبرامج تدريب شاملة من خلال أكاديمية stc، نتج عن هذه الجهود تحقيق نسبة سعودة تفوق 90% وزيادة كبيرة في مشاركة ورضا الموظفين.

في مجال التوطين وتمكين المرأة، حققت stc معدل توطين 92.5% في الإدارة العليا. كما بلغت نسبة الإناث 64% من المشاركين في برنامج احتضان المواهب، و18% في مجلس الإدارة، مع معدل توظيف للإناث بلغ 31.6%.

تعمل مجموعة stc على تعزيز مكانة المملكة كمركز رقمي رائد من خلال إنشاء أول بنية سحابية للذكاء الاصطناعي والتعلم العميق في المملكة. كما أطلقت الشركة مركز الابتكار لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع شركات الاتصالات الخليجية، واستثمرت حوالي 150 مليون ريال سعودي في دعم الرقمنة والابتكار.

تساهم مجموعة stc في تحسين جودة الحياة من خلال مبادرات مجتمعية مثل الشاحنة الذكية لمحو الأمية الرقمية لكبار السن. من خلال هذه المبادرات والإنجازات، تلعب stc دورًا حيويًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، خاصة في مجالات التحول الرقمي، وتنويع الاقتصاد، وتطوير المواهب المحلية، وتعزيز الاستدامة، مما يدعم جهود المملكة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

القدية… صناعة الترفيه في السعودية تنطلق نحو آفاق جديدة

تعد مدينة القدية أحد المشاريع الطموحة التي تندرج ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتنمية قطاع الترفيه والسياحة. يقع المشروع على بعد 40 دقيقة من مدينة الرياض، ويمتد على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً في منطقة جبال طويق.

نظرة عامة على المشروع

تم الإعلان عن مشروع القدية في عام 2017، وتأسست شركة القدية للاستثمار كشركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. تهدف المدينة إلى استقطاب أكثر من 17 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، وتوفير ما يصل إلى 57 ألف وظيفة دائمة و25 ألف وظيفة مؤقتة.

مكونات المشروع 

يتضمن مشروع القدية العديد من المرافق الترفيهية والرياضية والثقافية، بالإضافة إلى مناطق سكنية وتجارية. ومن أبرز المكونات المخطط لها: منتزهات ترفيهية، بما في ذلك منتزه “سيكس فلاغز القدية” الذي سيضم أطول وأسرع أفعوانية في العالم، وحديقة مائية ضخمة تمتد على مساحة 252 ألف متر مربع، وتضم أكثر من 22 لعبة ومنزلقة مائية. كما ستضم المدينة منطقة رياضية تشمل حلبة سباق دولية، وملاعب جولف، ومجمع رياضي متعدد الاستخدامات، بالإضافة إلى منطقة ثقافية تضم متاحف ومسارح وقاعات عرض وأماكن للفعاليات. وسيتم تطوير أحياء سكنية متكاملة الخدمات، تستوعب حوالي 100 ألف نسمة.

دور القدية في تحقيق رؤية السعودية 2030 

يأتي مشروع القدية في إطار سعي المملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك من خلال تنمية قطاع الترفيه والسياحة. ومن المتوقع أن يساهم المشروع بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ومنها: زيادة إنفاق الأسر السعودية على الترفيه والثقافة داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى 10%، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب السعودي في قطاعات الترفيه والضيافة والخدمات، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير خيارات ترفيهية متنوعة.

الموقف الحالي والمراحل المستقبلية 

لا تزال أعمال البناء والتطوير جارية في موقع مدينة القدية، حيث تم إنجاز عدة مراحل من البنية التحتية والمرافق الأساسية. ووفقاً للخطة الزمنية للمشروع، من المقرر افتتاح المرحلة الأولى، والتي تشمل عدداً من المنتزهات الترفيهية والمرافق الرياضية والثقافية، في عام 2023. أما المراحل اللاحقة، فستشهد توسعاً في المرافق والخدمات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدينة، بما يتماشى مع النمو المتوقع في أعداد الزوار والسكان. ومن المتوقع أن تكتمل جميع مراحل المشروع بحلول عام 2030، لتصبح القدية وجهة عالمية في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة.

يعد مشروع القدية أحد الركائز الأساسية في رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الترفيه والسياحة بالمملكة. ومن خلال توفير وجهة متكاملة تجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة، تسعى القدية إلى تلبية تطلعات المواطنين والزوار، وتعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية.

البحر الأحمر الدولية… وجهة المستقبل السياحية

تُعد البحر الأحمر الدولية إحدى أبرز المشاريع السياحية ضمن رؤية السعودية 2030، حيث تهدف إلى خلق تجربة سياحية فاخرة ومستدامة على الساحل الغربي للمملكة. تمتد هذه الوجهة على مساحة تقدر بحوالي 28,000 كيلومتر مربع، وتضم أكثر من 90 جزيرة طبيعية بكر. تتمحور رؤية “البحر الأحمر الدولية” حول تحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال تطبيق نهج التنمية المسؤولة، حيث تهدف إلى تعزيز البيئات الطبيعية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تحسين المجتمع المحلي ودفع عجلة الاقتصاد. تعتمد الوجهة على تقنيات مبتكرة لإدارة المياه والطاقة، وتخطط لاستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%.

تشمل البحر الأحمر الدولية 79 فندقًا في وجهتين رئيسيتين هما “البحر الأحمر” و”أمالا”، وتوفر إجمالي 11,000 وحدة فندقية، منها 8,000 وحدة في وجهة “البحر الأحمر” و3,000 وحدة في وجهة “أمالا”. من المتوقع أن تسهم الوجهتان بما يصل إلى 33 مليار ريال سعودي سنويًا في دعم اقتصاد المملكة عند اكتمالهما. حتى الآن، منحت “البحر الأحمر الدولية” 11,837 عقدًا بقيمة تتجاوز 66.5 مليار ريال سعودي، ما يعكس حجم الاستثمار والجهود المبذولة لتحقيق هذا المشروع الطموح.

يرتكز المشروع على عدة محاور أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث سيتم توفير الطاقة المتجددة بنسبة 100% على مدار الساعة، مما يجعلها أكبر وجهة في العالم تعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة. سيتم استخدام أنظمة إدارة مياه مبتكرة تشمل تحلية المياه بكفاءة لضمان الإمداد المستدام للمياه. كما سيتم تعزيز وحماية النظم البيئية البحرية من خلال مشاريع مثل زراعة 50 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030 بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز أبحاث متقدمة لدراسة وحماية البيئة البحرية.

يشمل المشروع أيضًا تطوير وتجديد مطار الوجه بمعايير عالمية، بالإضافة إلى إنشاء مطار البحر الأحمر الدولي الذي سيكون من أوائل المطارات المحايدة للكربون في الشرق الأوسط. بحلول عام 2030، ستضم البحر الأحمر الدولية 50 منتجعًا يوفر ما يصل إلى 8,000 وحدة فندقية وأكثر من 1,000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، ملاعب جولف، مطاعم ومقاهي، ومرافق للترفيه والاستجمام.

تعمل “البحر الأحمر الدولية” على توفير 120,000 فرصة عمل جديدة بشكل مباشر وغير مباشر عبر الوجهتين، وأطلقت برامج تدريبية متعددة مثل برنامج نخبة الخريجين “إيليت”، الذي وفر أكثر من 254 فرصة تدريب على رأس العمل وتخرج منه 130 طالبًا بنجاح. تشمل المشاريع أيضًا إعادة تأهيل السفن الشراعية بالتعاون مع جمعية تمكين لإحياء التراث البحري، وذلك للحفاظ على هذا الإرث المهم للمجتمع المحلي. تعتمد الوجهة على شبكة الجيل الخامس 5G الخالية من الانبعاثات الكربونية، التي تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، مما يعزز من كفاءة الاتصال وجودته للزوار والمقيمين.

في المجمل، تُعد البحر الأحمر الدولية مشروعًا طموحًا يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع السياحة الفاخرة والمستدامة، من خلال توظيف أحدث التقنيات وتعزيز الممارسات البيئية المسؤولة. تسعى هذه الوجهة إلى خلق تجربة سياحية فريدة تحترم البيئة وتعزز من جودة الحياة للزوار والمجتمع المحلي، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم.

الهيئة العامة للترفيه… تحويل السعودية إلى وجهة ترفيهية عالمية

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً كبيرًا في قطاع الترفيه بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة للترفيه (GEA). في العامين 2023 و2024، حققت الهيئة إنجازات ملحوظة تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

في عام 2023، نجحت فعاليات وأنشطة الهيئة العامة للترفيه في جذب أكثر من 72 مليون زائر، مما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق. هذا النمو يعكس النجاح المتزايد للهيئة في تعزيز القطاع الترفيهي وجذب الجماهير المحلية والدولية على حد سواء. تجاوز عدد التراخيص الصادرة في عام 2023 حاجز 6,000 ترخيص، مما شمل 117 مدينة. تضمنت هذه التراخيص 230 وجهة ترفيهية، مما يمثل زيادة بنسبة 46% مقارنة بعام 2022. هذا التوسع يعكس التزام الهيئة بتعزيز البنية التحتية للترفيه في جميع أنحاء المملكة.

شهد عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه زيادة كبيرة بنسبة 150%، حيث ارتفع من 3,544 شركة في 2022 إلى 8,873 شركة في 2023. كما ارتفع عدد المنشآت المتخصصة بنسبة 149%، من 1,687 منشأة إلى 4,159 منشأة في نفس الفترة. هذا النمو السريع يشير إلى ازدياد الاستثمار والاهتمام بقطاع الترفيه في المملكة.

قامت الهيئة العامة للترفيه بحوالي 50,000 زيارة إشرافية ميدانية ورقمية في عام 2023 لضمان جودة الفعاليات. هذا يمثل زيادة بنسبة 250% مقارنة بالعام السابق. وقد أسفرت هذه الزيارات عن رصد 6,728 مخالفة، وكانت منطقة الرياض تسجل العدد الأكبر من هذه المخالفات.

عملت الهيئة على تحديث الأنظمة واللوائح والمعايير والمتطلبات والضوابط الخاصة بالأنشطة الترفيهية. شملت هذه التطورات تطوير لوائح الترخيص وقائمة المخالفات والعقوبات، بالإضافة إلى النموذج التشغيلي لقطاع الشؤون التنظيمية. هذه الجهود تعزز من تنظيم القطاع وتضمن التزام الجميع بالمعايير المطلوبة.

تعتبر بوابة الترفيه منصة رقمية تسهل عملية الحصول على التراخيص والتصاريح والاعتمادات، وتقديم الشكاوى والاستفسارات وطلبات المتابعة. هذه المنصة تعكس التزام الهيئة بتقديم خدمات ميسرة وسريعة للمستفيدين.

في النصف الأول من عام 2023، رخصت الهيئة 2,736 فعالية، بما في ذلك 898 فعالية ترفيهية وأكثر من 602 عرض ترفيهي. هذه الأرقام تعكس نشاط الهيئة المستمر في تنظيم ودعم الفعاليات التي تساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

تسهم الهيئة العامة للترفيه بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز قطاع الترفيه وزيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية وجودة الحياة في المملكة. عبر تنظيم الفعاليات المتنوعة وجذب الاستثمارات والشركات المتخصصة، تساهم الهيئة في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

المراعي… قوة غذائية تدعم تحقيق رؤية السعودية 2030

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية في إطار رؤية السعودية 2030، تبرز شركة المراعي كإحدى الشركات التي تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة. تأسست المراعي في عام 1977، ومنذ ذلك الحين، نمت وتطورت لتصبح أكبر شركة للأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معروفة بالتزامها بالجودة والابتكار.

دور المراعي في تحقيق الأمن الغذائي

تعد المراعي من الشركات الأساسية في دعم الأمن الغذائي للمملكة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لرؤية السعودية 2030. من خلال استثماراتها الكبيرة في توسيع قدرات الإنتاج المحلي، تعمل المراعي على تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي. في عام 2023، قامت الشركة بزيادة قدرات معالجة الدواجن من خلال إنشاء مرافق جديدة وتطوير مزارع دواجن حديثة، مما يعزز من إنتاجها المحلي ويضمن توفير منتجات ذات جودة عالية للمستهلكين السعوديين.

التوسع والاستحواذات الاستراتيجية

شهد عام 2023 عدة استحواذات استراتيجية للمراعي، أبرزها الاستحواذ الكامل على شركة الألبان والعصائر العالمية (IDJ) بقيمة 255 مليون ريال سعودي، واستحواذها على شركة إتمام للخدمات اللوجستية بقيمة 182 مليون ريال. تهدف هذه الاستحواذات إلى تعزيز قدرات الشركة في تقديم المنتجات المجمدة وتوسيع نطاق خدماتها اللوجستية، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي بشكل أفضل.

تعزيز التوظيف المحلي

تلتزم المراعي بدعم أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بزيادة مشاركة السعوديين في سوق العمل. مع توظيفها لأكثر من 10,000 مواطن سعودي، تركز الشركة على جذب وتطوير وتمكين السعوديين في مختلف مستوياتها الوظيفية. تسعى المراعي، من خلال شراكاتها مع الجامعات المحلية وبرامج التدريب والتطوير، إلى بناء كوادر سعودية مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات السوق والعمل في مختلف قطاعات الشركة.

النمو الاقتصادي والتنويع

تسهم المراعي بشكل كبير في النمو الاقتصادي للمملكة من خلال استثماراتها الكبيرة في قطاع الأغذية. في عام 2023، استثمرت الشركة أكثر من 2.5 مليار ريال في بناء منشآت جديدة وتوسيع قدرات الإنتاج الحالية. تشمل هذه الاستثمارات توسيع خطوط إنتاج المخابز والدخول في مجالات جديدة مثل إنتاج المأكولات البحرية واللحوم الحمراء، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

الابتكار والجودة

تعتبر المراعي الجودة والابتكار من القيم الأساسية التي تلتزم بها في جميع عملياتها. تسعى الشركة باستمرار إلى تطوير منتجات جديدة تلبي احتياجات وتطلعات المستهلكين. في عام 2023، حصلت المراعي على عدة جوائز وتقديرات، منها تصنيفها كرابع أكبر علامة تجارية للألبان قيمةً في العالم، وتصنيفها ضمن أكثر 10 شركات ابتكارًا في السعودية. تلتزم المراعي بحماية البيئة والموارد الطبيعية من خلال تبني ممارسات مستدامة في جميع عملياتها. تعمل الشركة على تقليل النفايات وزيادة جهود إعادة التدوير.

الصحة القابضة… تحول جذري في تقديم الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية

دور الصحة القابضة

دور شركة الصحة القابضة الأساسي خلال السنوات القادمة يتمثل في تقديم الخدمات الصحية في المملكة عبر تطوير التجمعات الصحية لتكون منظمات رعاية مسؤولة قائمة بذاتها. تنطلق القابضة من رؤيتها وهي “نرتقي معاً بالرعاية الصحية للجميع” ورسالتها “تقديم نموذج مستدام ومبتكر للرعاية الصحية يعزز من جودة الحياة للجميع” وقيمها: نخدم بتعاطف، شغف نحو التميز، التفكير الإبداعي، التمكين بثقة، والعمل كفريق واحد.

ترتكز استراتيجية الصحة القابضة على الإدارة الاستباقية لصحة السكان من خلال المشاركة والتعاون مع الجهات المعنية، وتطبيق نموذج رعاية صحية مبتكر يتمحور حول المريض بالتعاون مع مراكز التميز العالمية. كما تركز على الاستثمار في بناء قوى عاملة ذات مهارة عالية ومشاركة فعّالة في بيئة عمل محفّزة، وتفعيل منظومة رقمية متطورة لإدارة المعلومات والتحليلات الفورية. تسعى القابضة أيضًا إلى بناء هياكل تشغيلية ورأسمالية مستدامة، وإنشاء منظومة فعّالة من خلال اتباع ممارسات متينة للحوكمة وإدارة المخاطر.

التحول الصحي

التحول الصحي ليس خيارًا بل ضرورة، وهو يحدث في كل الأنظمة الصحية في دول العالم، بسبب اختلاف التحديات الصحية التي نواجهها الآن. يعتمد برنامج التحول الصحي على توزيع الأدوار حيث يستمر دور وزارة الصحة كالجهة المنظمة والمشرفة على القطاع الصحي، وتتولى الصحة القابضة من خلال التجمعات الصحية تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمستفيدين في جميع مناطق المملكة وفقًا لنموذج الرعاية الصحية الحديث بمستوياته المختلفة.

يتولى مركز التأمين الصحي الوطني مهمة تمويل الخدمات الصحية. وقد أعلن وزير الصحة انتهاء المرحلة الأولى من التحول الصحي في نهاية العام الماضي بإطلاق عشرين تجمعًا صحيًا لخدمة المستفيدين في مختلف مناطق المملكة. وستبدأ المرحلة الثانية بانتقال الدفعة الأولى من التجمعات الصحية إلى القابضة في منتصف عام 2024.

نموذج الرعاية الصحية الحديث

تسعى الصحة القابضة للارتقاء بالرعاية الصحية عبر الإشراف على عشرين تجمعًا صحيًا في مختلف مناطق المملكة، تقدم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمستفيدين وفقًا لنموذج الرعاية الصحية الحديث. وهو نموذج رعاية مستدام ومبتكر يعزز من جودة الحياة، يضع الإنسان في محور اهتمامه، ويركز على تفعيل الوقاية قبل العلاج، وتقديم مستويات خدمة جديدة تسهل وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية.

ويقدم النموذج ستة أنظمة تغطي جميع جوانب الرعاية، من قبل الولادة (نظام رعاية الأم والطفل) حتى آخر مراحل الحياة (الرعاية التلطيفية) من خلال تعزيز ثلاثة جوانب رئيسية للرعاية الصحية: الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وتسهيل وصول الخدمات الصحية للمستفيدين عبر مستويات الرعاية المختلفة.

التحسينات الملموسة في الخدمات الصحية

في عام 2023، تم تطبيق 9 مسارات من مسارات نموذج الرعاية الصحية الحديث وهي مسار الجلطات القلبية، ومسار السكتات الدماغية، ومسار الكشف المبكر لسرطان الثدي، ومسار الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، ومسار الإصابات البليغة، ومسار السمنة لدى الكبار، ومسار الرعاية التلطيفية، ومسار السكري لدى كبار السن. تم تسجيل أكثر من 20 مليون مستفيد في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وافتتاح 9 مراكز رعاية عاجلة متطابقة مع متطلبات وزارة الصحة في التجمعات الصحية.

كما تم تفعيل مستوى الرعاية الافتراضية وخدمات الرعاية المنزلية. وأثمر ذلك عن تقليل المدة التي يتم فيها التدخل العلاجي، وزيادة التحكم في مرض السكري بنسبة 70% في بعض التجمعات الصحية، واكتشاف العديد من حالات سرطان القولون والمستقيم والثدي في مرحلة مبكرة، مما أسهم في سرعة تقديم الرعاية الصحية، وتخفيف الآثار المترتبة على التشخيص المتأخر، وارتفاع نسبة رضا المستفيدين.

التجمعات الصحية

التجمع الصحي هو منظومة مؤسسية تتبع له جميع المرافق الصحية يغطي منطقته الجغرافية المحددة، وهو مسؤول عن صحة وسلامة سكان هذه المنطقة، وهذا لا يقتصر على العلاج بل يمتد إلى الوقاية والتوعية. يغطي التجمع كثافة سكانية وجغرافية محددة – فمثلاً يوجد 3 تجمعات صحية في الرياض – وهو مسؤول عن دراسة احتياجات شريحته السكانية بدقة وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة، ويصب جهوده وإنفاقه في مناطق احتياجاته وأولوياته التي تختلف من منطقة لأخرى. تغطي التجمعات الصحية جميع مناطق المملكة بعشرين تجمعًا صحيًا.

دمج التكنولوجيا

تعتبر التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من استراتيجية شركة الصحة القابضة. تشمل المبادرات استخدام التطبيقات المحمولة وعبر الإنترنت التي تقدم خدمات صحية تعليمية مجانية، وتذكيرات بالتطعيم، ونصائح صحية، خاصة خلال المناسبات مثل الحج. تمثل شركة الصحة القابضة التزام السعودية بتحويل نظام الرعاية الصحية ليصبح أكثر شمولية وكفاءة واستدامة. من خلال التركيز على الصحة الرقمية والخدمات المتخصصة والتميز التنظيمي، تسعى الشركة إلى المساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

سبيماكو… رائدة صناعة الأدوية في المملكة العربية السعودية

منذ تأسيسها في عام 1986، لعبت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو) دوراً محورياً في تطوير صناعة الأدوية بالمملكة العربية السعودية. أصبحت سبيماكو رائدة في مجال التصنيع الدوائي ليس فقط في السعودية، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في عام 2023، ركزت سبيماكو على تنفيذ استراتيجيتها الخمسية الجديدة التي تهدف إلى أن تصبح شركة رائدة وطنية في تصنيع الأدوية. وقد شهد هذا العام العديد من الإنجازات المتميزة التي عززت من مكانة الشركة، مثل إطلاق أول منتج بيوسيملار محليًا باسم “إندوسا”، وتوسيع محفظة منتجاتها لتشمل 8 منتجات جديدة في السعودية.

الابتكار والشراكات الاستراتيجية

استثمرت سبيماكو بشكل كبير في الابتكار وتعزيز قدراتها في تطوير المنتجات. أطلقت الشركة في عام 2023 مشروعًا استراتيجيًا مع CanSino Biologics لتوفير لقاحات مبتكرة في السعودية، كما أبرمت شراكة مع Sinopharm لتعزيز الوصول إلى الأدوية الحيوية في السوق السعودي. بالإضافة إلى ذلك، استحوذت سبيماكو على 68% من أسهم شركة Osmopharm السويسرية، مما سيعزز من قدراتها التقنية ويوسع نطاق منتجاتها.

منشأة التصنيع في القصيم

تقع منشأة سبيماكو لتصنيع الأدوية في قلب المنطقة الصناعية بالقصيم، على بعد حوالي 320 كيلومترًا شمال غرب الرياض. يغطي موقع مصنع القصيم للأدوية مساحة 150,000 متر مربع، بمساحة مبنية تزيد عن 60,000 متر مربع، ويعمل بها 500 من المهنيين المؤهلين. من هذا الموقع المركزي، تصل المنتجات المصنعة إلى كل أنحاء المملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى. في مصنع القصيم، تستخدم سبيماكو أحدث التقنيات مع أكثر الآلات والمعدات تطورًا لتصنيع والحفاظ على معايير جودة عالية.

الأداء المالي والتوسع الجغرافي والتواجد الإقليمي

شهدت سبيماكو نموًا ماليًا ملحوظًا في عام 2023، حيث بلغت إيراداتها 1.65 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 16.3% عن العام السابق. وارتفع الربح الإجمالي بنسبة 24.9% ليصل إلى 708 مليون ريال.

تتمتع سبيماكو بحضور قوي في 16 دولة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع منشآت تصنيع متقدمة في السعودية ومصر والمغرب والجزائر. في عام 2023، زادت الشركة من استثماراتها في شركة الأدوية الدمامية لتصل إلى ملكية كاملة بنسبة 100%، مما يعزز من قدراتها الإنتاجية والتوزيعية.

الالتزام بالتطوير المستدام والمسؤولية الاجتماعية

تلتزم سبيماكو بدعم رؤية السعودية 2030 من خلال توفير حلول دوائية شاملة تسهم في تحسين الاقتصاد وتعزيز سلسلة التوريد الدوائي وتحسين الصحة العامة. كما أسست أكاديمية سبيماكو لتطوير الموظفين وتعزيز مهاراتهم، مما يعكس التزام الشركة بتطوير رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة.

تواصل سبيماكو تعزيز مكانتها في صناعة الأدوية، وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المرضى وتسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. مع استمرارها في الاستثمار في الابتكار وتوسيع نطاق عملياتها، تظل سبيماكو رائدة في دعم قطاع الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
مجد البهو

مجد البهو

مجد البهو، رئيس تحرير مجلة "أريبيان بزنس"، هو خريج في الصحافة مع تخصص فرعي في العلوم السياسية من جامعة بيرزيت في...