ما كادت شركة تويوتا تحتفل بتفوقها على شركة فولكس فاغن الألمانية، لتصبح صاحبة أكبر مبيعات سيارات في العالم للعام الثالث على التوالي، حتى تكشفت فضيحة تلاعب باختبارات السلامة وتوصيف أداء الطاقة ببعض سياراتها، بحسب وكالة الأنباء كيودو.
وتشمل الطرز العشرة التي تم التلاعب بها كل من هياس Hiace وفورتيونر Fortuner وإنوفا وInnova. وتم بيع السيارات في اليابان وأوروبا والشرق الأوسط، من بين أسواق أخرى. وقالت شركة تويوتا للصناعات إن التلاعب في بيانات الإنتاج يعود إلى عام 2017.
وأقرت شركة تويوتا بالتلاعب ببيانات إنتاج الطاقة لعشرة من طرازاتها المباعة عالميًا، فضلا عن تزوير اختبارات السلامة في بعض سياراتها. وقالت تويوتا إن شركة تويوتا للصناعات التابعة لها قامت بتلفيق البيانات الخاصة بمحركات الديزل التي تصنعها وتزودها لشركة صناعة السيارات، مضيفة أنها ستعلق شحن المركبات المتضررة، بما في ذلك لاند كروزر 300 وهيلوكس.
وقال رئيس تويوتا كوجي ساتو للصحفيين في طوكيو: “نعتذر بشدة عن التسبب في مشاكل هائلة لعملائنا”، يأتي هذا الكشف في الوقت الذي هزت فيه عدد من مشكلات الجودة أسس المجموعة.
يأتي ذلك بعد نجاح تويوتا في تقليص تأثير نقص الرقائق الذي أثر على الشركات المنافسة، وكان نقص الشرائح الإلكترونية أحد أبرز المشاكل التي أثرت على تصنيع السيارات الأوروبية إلى جانب أزمات الطاقة المتكررة و تقلص سلاسل الإمداد وزيادة تكلفة الشحن.
وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلت عن تويوتا أعلانها بيع نحو 10 ملايين و480000 سيارة في أنحاء العالم العام الماضي.
وأضافت تويوتا أن إنتاجها على مستوى العالم ارتفع بنسبة 3ر5% ليصل إلى 61ر10 ملايين وحدة، بعدما ساعد تعزيز قدراتها الانتاجية في أمريكا الشمالية وآسيا في الحد من التأثير السلبي لجائحة كورونا ونقص قطع الغيار.
وعلى الرغم من أن مبيعات تويوتا تراجعت لأول مرة منذ عامين، فإنها تجاوزت مبيعات منافستها فولكس فاغن، التي تراجعت مبيعاتها بنسبة 0ر7% خلال العام الماضي لتصل إلى 26ر8 ملايين وحدة بسبب اضطرابات سلاسل الامداد.
وبالنسبة لتويوتا فقط، تراجع الانتاج المحلي بنسبة 7ر7% ليصل إلى 66ر2 مليون وحدة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1976، حيث تأثر بصورة كبيرة جراء نقص قطع الغيار.
وتراجعت مبيعات الشركة المحلية بنسبة 7ر12% إلى 29ر1 مليون وحدة. وارتفع إنتاج تويوتا خارجيا بنسبة 7ر11% لتصل إلى 38ر6 مليون وحدة، في حين ارتفعت مبيعاتها في الخارج بنسبة 7ر1% لتصل إلى 28ر8 ملايين وحدة، ويرجع ذلك إلى قوة الطلب في آسيا.
وفي كاليفورنيا تصدرت تيسلا كل السيارات الأخرى مثل تويوتا وهوندا وفورد وشيفروليه.