في خطوة تعكس تحسن هوامش الربحية واستراتيجية جديدة نحو تقليل التكاليف، أعلن بنك الرياض عن عزمه استرداد سندات الشريحة الثانية ذات المعدل الثابت بقيمة 1.5 مليار دولار أميركي قبل موعد استحقاقها الفعلي في عام 2030، وذلك في 25 فبراير 2025، بقيمتها الاسمية الكاملة.
تفاصيل استرداد السندات
وأوضح البنك في بيان نُشر على موقع “تداول السعودية” أن السندات، التي أصدرت في 25 فبراير 2020 بأجل استحقاق 10 سنوات، سيتم استردادها بعد خمس سنوات من الإصدار، بناءً على شروط وأحكام السندات.
وأضاف البيان أن البنك حصل على موافقة الجهات التنظيمية لاسترداد السندات في التاريخ المحدد.
وأشار إلى أن السندات ستُسترد بقيمتها الاسمية البالغة 200 ألف دولار للسند الواحد، وسيتم دفع مبلغ الاسترداد مع أي توزيعات دورية مستحقة لحاملي السندات حتى تاريخ 25 فبراير 2025.
تأثير الاسترداد على التكاليف
وأوضح ثامر السعيد، رئيس إدارة الأصول في “رصانة المالية”، أن استرداد أدوات الدين بالدولار يعكس تحسنًا في الربحية، حيث إن تكلفة السندات الحالية تُعد أعلى من تكلفة ما يتوقع البنك إصداره مستقبلاً بالشريحة الأولى بالريال السعودي.
وأضاف السعيد، في تصريحات صحفية، أن الإصدار الجديد سيمكن البنك من الوصول إلى قاعدة مستثمرين محلية، مما يساهم في تقليل التكاليف المرتبطة بإصدار أدوات دين بالعملات الأجنبية، وتعزيز قدرة البنك على تحمل أعباء مالية أكبر وتوسيع أعماله البنكية.
توقيت الإيداع والآثار المستقبلية
من المقرر أن يتم إيداع مبالغ استرداد السندات في حسابات حامليها بتاريخ 25 فبراير 2025، وفقًا لما أعلنه البنك، ويأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية البنك لتحسين كفاءة استثماراته وتقليل التكاليف التشغيلية، بما يعزز من مرونته المالية وتنافسيته في السوق المحلي والدولي.