أبرزت بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم التي أقيمت في قطر وانتهت بفوز الأرجنتين باللقب، لاعبين قدموا أداء ملفتاً، ليصبحوا محط أنظار العالم، ولتتهافت الأندية الكبرى للحصول على توقيعهم في سوق الانتقالات الشتوية الذي يفتتح أبوابه بعد أيام.
وكان لمنتخب المغرب رابع المونديال حصة الأسد من اللاعبين الذين برهنوا عن علو كعبهم وتفوقهم حتى على اللاعبين الكبار، بعدما سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب وأصبحوا حديث الصحافة العالمية بعد كل مباراة.
نجحت منتخبات السعودية وتونس والمغرب بواسطة لاعبيها الأكفاء بالفوز على ثلاثة من أعرق منتخبات العالم وأقواها. وهي توالياً:
- الأرجنتين بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي خسرت أمام السعودية 1-2
- فرنسا مع نجمها الشاب كيليان مبابي سقطت أمام تونس بهدف دون مقابل
- البرتغال تحت قيادة أسطورتها كريستيانو رونالدو أقصيت من ربع النهائي بعد الخسارة أمام المغرب 0-1
من هم النجوم العرب الذين برزوا في مونديال قطر؟
سالم الدوسري (السعودية)
سجّل الدوسري هدف الفوز الثاني لبلاده في مرمى منتخب التانجو الذي أصبح لاحقاً بطلاً للعالم وكان سبباً في تغيير خطط المدرب ليونيل سكالوني ما قاده للكأس الذهبية.
كان الدوسري البالغ من العمر 31 عاماً أفضل لاعب في الأخضر رغم إهداره ركلة جزاء أمام بولندا.
وهبي الخزري (تونس)
قاد الخزري “نسور قرطاج” للفوز على فرنسا حاملة لقب مونديال روسيا 2018، بتسجيله هدف المباراة الوحيد، ليرتقي إلى صدارة هدافي العرب في بطولات كأس العالم برصيد 3 أهداف بالاشتراك مع نجمي الكرة السعودية سالم الدوسري، وسامي الجابر، ويوسف النصيري هداف أسود الأطلس.
ياسين بونو (المغرب)
نجح حارس مرمى فريق إشبيلية الإسباني بالحفاظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات مصيرية، وكان له دور كبير وحاسم في إيصال “أسود الأطلس” للدور نصف النهائي واحتلال المركز الرابع.
نال بونو جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام إسبانيا في الدور ثمن النهائي حين تصدى لركلتي ترجيح، وأمام البرتغال حينما فاز منتخب المغرب بهدف دون مقابل، لكن بونو أهدى الجائزة لزميله يوسف النصيري مسجل هدف الانتصار.
عز الدين أوناحي (المغرب)
يمكن وصف لاعب أنجيه الفرنسي بـ”نبض المغرب” لدوره الفاعل في المشوار التاريخي للمغرب.
أتى اللاعب الشاب الذي أبهر العالم بمستواه من “أكاديمية محمد السادس” التي أنشأها الملك المغربي بهدف انتاج جيل جديد من لاعبي كرة القدم يكون قادراً على مقارعة المنتخبات الكبرى، وهو ما تحقق.
نجح أوناحي بكسب اهتمام الكثير من الأندية، حتى أن المدرب السابق لمنتخب إسبانيا لويس انريكي أشاد به قائلاً “من هو اللاعب صاحب الرقم 8؟ لقد لعب بطريقة مدهشة، ولم يتوقف عن الركض”.
سفيان أمرابط (المغرب)
أجمع كل المراقبين أن أمرابط كان “بيضة القبان” في تشكيلة مدرب “أسود الأطلس” وليد الركراكي.
كان أمرابط الحصن المنيع في وجه الهجوم المضاد وحقق رقماً قياسياً بعدد المواجهات مع لاعبي الخصم، إذ فاز في 68 صراعاً على الكرة.
كما استخلص الكرة من الخصوم 57 مرة في المونديال، متفوقاً على رقم الكرواتي لوكا مودريتش بـ56 استرجاعاً في مونديال روسيا 2018 والذي توّج بعده بالكرة الذهبية.
حكيم زياش وأشرف حكيمي (المغرب)
لا يمكن فصل زياش وحكيمي عن بعضهما طالما الحديث عن المنتخب المغربي. فهما كانا “العقل المدبر والجسد المنفذ”.
أعطى اللاعبان أفضل ما عندهما في المباريات السبع التي خاضها المنتخب المغربي من دور المجموعات وصولاً لمعركة المركز الثالث التي انتهت لمصلحة كرواتيا.
حصل زياش على جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام بلجيكا التي انتهت بثنائية نظيفة، فيما كانت الجائزة من نصيب حكيمي أمام كندا.
قاد اللاعبان منتخب بلادهما الأصلية بكل فخر وجدية، وهما المولدان في أوروبا، إذ ولد زياش وترعرع في هولندا، في حين عاش حكيمي وتربى في إسبانيا، ولم يتوانيا عن بذل أي جهد حتى اللحظة الأخيرة لهما في مونديال قطر.