Posted inأخبار أريبيان بزنسأخبار عربيةدولفنون وآدابمجتمعمنوعاتمواضيع

التقويم عند العرب القدامى: الأسبوع بدأ بـ”الأحد” واجتماع في مكة حسم أسماء الشهور

أسماء الشهور في العالم العربي الممتد من المحيط للخليج مختلفة، بل إن التقاويم نفسها مختلفة، وقديما كانت هناك أسماء للأيام وترتيبها في الأسبوع مختلفة عما نحن عليه الآن.

أسماء الشهور في العالم العربي الممتد من المحيط للخليج مختلفة، بل إن التقاويم نفسها مختلفة، وقديما كانت هناك أسماء للأيام وترتيبها في الأسبوع مختلفة عما نحن عليه الآن.

فالتقويم الميلادي نفسه تنطق أسماء الشهور خلاله بأكثر من طريقه، فنجد فلانا يسمي الشهر الأول من العام يناير ، كما في مصر مثلا، وآخر في الشام يسميه كانون ثاني، وثالث في المغرب العربي يسميه جانفي.

من يسميه كانون ثاني أخذه من التقويم الآرامي الشمسي الذي يسير مع الميلادي، وأما من يسميه يناير فقد أخذه من التقويم الميلادي المعرب عن الروماني، ومن يسميه جانفي فهو يتبع التقويم الميلادي أيضا ولكنه ينطق أسماء الشهور على الطريقة الفرنسية.

العرب قديما كانوا في شبه الجزيرة العربية فقط وبعض التخوم حولها، وكانت لهم تقاويمهم الخاصة، ولكن بعد فتحهم لبلدان المنطقة كالعراق والشام ومصر والمغرب، أشاعوا تقويمهم بين هذه الشعوب، والمعروف بالتقويم الهجري.

ولكن المثير أن التقويم الهجري لم يكن هو نفسه عند العرب قديما، وحتى أسماء الأيام لم تكن هي، ولكنه استعمِل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث اختار أن يبدأ التقويم من العام الذي هاجر فيه النبي محمد إلى يثرب، وكانوا يؤرخون للأحداث قبل ذلك بحوادث أخرى كعام الفيل مثلا.

الأسماء القديمة للشهور والأيام وترتيبها نرصدها فيما يلي، من واقع كتاب “موت الألفاظ في العربية” للكتور عبد الرزاق بن فراج الصاعدي، أستاذ اللغويات بالجامعة الإسلامية بالسعودية.

أسماء الأيام.. تبدأ بالأحد

ترتيب الأيام كان مختلفا عند العرب القدامى، بجانب أسمائها، فقد كانت تبدأ كالآتي:

الأحد: أول. وسموه أول لأنه أول أيام الأسبوع

الاثنين: أَهْوَن وأَوْهَد، وقالوا: هذا يوم الثُّنَى، وسمي كذلك من السكون بالنسبة لـ”أهون”، وسمي “أوهد” لأن الوهدة هي “الانخفاض”، كأن أيام الأسبوع تبدأ من مكان مرتفع في اليوم الأول، ثم تبدأ في الانخفاض في اليوم التالي.

الثلاثاء: جُبار، وسمي كذلك لأن العدد جُبر به، إذ احتوى على عدد فردي “1” وعدد زوجي “2”، ومجموعهما 3، وهو اليوم الثالث في الأسبوع، ولذلك كان هذا اليوم “جبار” جابر لما قبله.

الأربعاء: دُبار أو دِبار، وسمي كذلك لأنه كان آخر العدد عندهم، وبه يتمّ العقد الأول، والمعروف أن دُبر كلّ شيء مؤخرته.

الخميس: مؤنس. لأنه يؤنس به لقربه من الجمعة التي يتأهبون فيها للاجتماع.

الجمعة: العروبة، وحَرْبَة، لأنها مختلفة عن سائر الأيام، فالإعراب في اللغة معناه الإبانة والإفصاح، أما اسم “حربة” فيحتمل أن يكون بسبب أن هذا اليوم هو يوم بياض ونور ومعظم، فسميت الجمعة بـ”حربة” لأنها بين الأيام كالحَرْبة.

السبت: شِيار. وسمي كذلك من قولهم: شُرت الشّيء إذا أظهرته وبيّنته. فهو يوم بائن وظاهر، لأنه نهاية الأسبوع.

أسماء الشهور: حياة العرب في أسماء شهورهم

وكانت أسماء الشهور عند العرب القدامى، نابعة من مجرى حياتهم، كما سنلاحظ:

محرم: المؤتمر، وسمي كذلك لأنه كان يؤتمر فيه للحرب.

صفر: ناجر، وسمي كذلك من “النجر” أي شدة الحر.

ربيع أول: خَوّان، من الخَون وهو النقص، لأن الحروب تكثر فيه وتنقص عدد الناس

ربيع الآخر: وُبْصَان أو وَبْصَان، وهو من الوبيص، أي البريق

جمادى الأولى: الحَنين، من حنين الناس لأوطانهم، حيث كان يكثر فيه السفر

جمادى الآخرة: رُنّى، ويقال “رُبّى” بالباء، من الشدة في كل شيء.

رجب: الأصم، لتركهم الحرب فيه، وعدم سماع أصوات الأسلحة.

شعبان: عاذِل، كان يعزلهم على الإقامة، خلال الحروب والغارات.

رمضان: ناتق، سمي كذلك لأنهم كان سببا في إكثار الأموال.

شوال: وعِل، من العلو والاحتراز، وسمي كذلك لأن الغارات كانت تكثر فيه.

ذو القعدة: وَرْنَة، لأن الناس كانت تتنعم فيه، والتورن هو كثرة النعيم.

ذو الحجة: بُرَك، لأنه كان الموسم الذي تبرك فيه الإبل لموسم الحج.

وكانت للعرب مسميات مختلفة لهذه الشهور، ولكنهم اجتمعوا في مكة المكرمة، في عهد كلاب بن مرة، الجد الخامس لنبي الإسلام محمد، واتفقوا على توحيد أسماء الشهور التي لازالت مستخدمة حتى الآن.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا