اكتشفت تايلاند اليوم الأربعاء حالة إصابة بجدري القرود لدى رجل أوروبي وصل من أفريقيا الأسبوع الماضي وينتظر نتائج الاختبار لتحديد السلالة، حسبما قال مسؤول في مكافحة الأمراض.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن تايلاند أبلغت عن أول حالة يشتبه في إصابتها بالسلالة الجديدة الأكثر خطورة من مرض جدري القرود.
كيف انتقل مرض جدري القرود إلى تايلاند؟
وقال ثونجتشاي كيراتيها تاياكورن، المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض، لوكالة الأنباء التايلاندية، إن السلطات التايلاندية تتعامل مع الحالة كما لو كانت من النوع 1 من مرض الجدري، حيث وصل الشخص في 14 أغسطس من دولة أفريقية ينتشر فيها المرض، ولم يذكر المدير العام اسم الدولة الإفريقية.
أفادت بلومبرغ أن مسؤولي الصحة العامة الذين يكافحون تفشي مرض الجدري القاتل في أفريقيا يواصلون عملهم لتجنب الأخطاء التي أودت بحياة الكثير من الناس خلال جائحة كوفيد-19، بدءا من بطء الحصول على اللقاحات.
في الأسبوع الذي انقضى منذ أن وصفت منظمة الصحة العالمية انتشار المرض الذي يحتمل أن يكون مميتا بأنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، كان هناك حديث مستمر حول توصيل التطعيمات إلى الأراضي الأفريقية. ومن المتوقع الآن أن تصل هذه في الأسبوع المقبل.
أزمة لقاحات جدري القرود في أفريقيا
وقال جان كاسيا، المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “يتعلق الأمر بوضع إدارة قوية لسلسلة التوريد يمكنها استيعاب اللقاح الذي سنحضره في الأيام القليلة المقبلة”.
وأضاف: “كان الجدري موجودا في القارة منذ السبعينيات، مع القليل من الاهتمام الدولي، ولكن على الرغم من أنها المنطقة الوحيدة التي يتوطن فيها المرض، إلا أنها لم تحصل على لقاحات للفيروس في عام 2022 مع انتشار المرض المعدي في جميع أنحاء العالم”.
وكانت القصة مماثلة خلال جائحة كوفيد-19. وعندما أصبحت تلك اللقاحات متاحة لأول مرة، وجدت أفريقيا نفسها في مؤخرة قائمة الانتظار.
ومع ذلك، فشلت الدول الأفريقية في بناء مخزونات من اللقاحات حتى بعد موافقتها على خطة لتحسين قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ في القارة.
ويرتبط جزء من هذا الفشل بنقص إنتاج اللقاحات محليا، حيث تستورد المنطقة جميع جرعاتها تقريبا، بعد أن تعثرت الجهود الرامية إلى إنشاء صناعة اللقاحات.
- تابعونا:
