تصدر النجم العالمي ميل غيبسون، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث ضجة كبيرة جدًا بعد زعمه في أحدث لقاء له، أن ثلاثة من أصدقائه تعافوا تمامًا من مرض السرطان، بعد تناولهم أدوية مضادة للطفيليات لا تُصْرَف للمرض.
وحصد مقطع فيديو من حوار النجم العالمي ميل غيبسون، مع مقدم برنامج البودكاست “جو روغان“، ملايين المشاهدات على منصة “إكس”.
ميل غيبسون يروي قصص شفاء أصدقائه من السرطان
وقال الممثل ميل غيبسون، لمذيع البودكاست “جو روغان”، إن 3 من أصدقائه شفوا من سرطان المرحلة الرابعة، بعد تناول عقاري “إيفرمكتين”، و”فنبندازول”.
خلال المقابلة، روى ميل غيبسون، قصصًا عن أصدقاء، قال إنهم تعافوا بشكل ملحوظ من المرحلة الرابعة من السرطان، بعد استخدامهم أدوية مضادة للطفيليات، مثل “الإيفرمكتين”، و”الفينبيندازول”، المخصصة لعلاج العدوى الناتجة عن الطفيليات كالدودة المستديرة.
وعلق النجم العالمي: لم يعد أي من هؤلاء الأصدقاء مصابًا بالسرطان الآن.
ماذا تعالج أدوية “الإيفرمكتين” و”الفينبيندازول”؟
و”الإيفرمكتين”، هو دواء معتمد من منظمة الصحة العالمية، ويتم تناوله عادةً لعلاج “العمى النهري، والعدوى المعوية الناجمة عن الديدان الخيطية، وأنواع أخرى من عدوى الديدان”، وفقًا لمايو كلينك.
و”الفينبيندازول”، هو دواء بنزيميدازول طارد للديدان واسع النطاق، والذي تقول Mayo Clinic إنه “يستخدم أيضًا لعلاج الالتهابات التي تسببها الديدان”.
كيف تم شفاء أصدقاء ميل غيبسون من السرطان؟
خلال حلقة البودكاست الشهيرة The Joe Rogan Experience، الخميس، قال ميل غيبسون، إن أصدقائه المصابين بالسرطان في مرحلة متأخرة قاموا بدمج هذه الأدوية مع علاجات أخرى، والآن ليس لديهم أي علامة على المرض “على الإطلاق”، وفقا لمجلة نيوزويك.
وتسبب النجم العالمي بضجة كبيرة وحالة من الجدل، فقد رأى البعض أن حديثه لا أساس علميا له، وقد يمنح مرضى السرطان أملا زائفًا.
في حين قال البعض إن شركات الأدوية ترفض الكشف عن هذه الحقائق، لأن هذه الأدوية أسعارها بسيطة، مقارنة بالأدوية التي تخصص للمرضى.
ورغم أن هذه الادعاءات أثارت اهتمامًا واسعًا، فإن الخبراء الطبيين، يؤكدون أن الأدلة العلمية التي تدعم استخدام هذه الأدوية في علاج السرطان لا تزال محدودة، وفي مراحلها المبكرة.
ماذا تقول الأبحاث عن شفاء السرطان؟
وفقًا لموقع “ديلي ميل” البريطاني، تشير الدراسات الأولية إلى أن دواء “الإيفرمكتين”، قد يمتلك خصائص مضادة للأورام عند استخدامه مع علاجات أخرى، حيث يُسهم في تقليص الأورام وتثبيط نمو بعض الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، تعتمد هذه النتائج بشكل رئيسي على تجارب مخبرية، ونماذج حيوانية.
أما دواء “الفينبيندازول”، فقد أظهرت الأبحاث أنه قد يحد من نمو الخلايا السرطانية، وانتشارها عن طريق تعطيل تكوين الأنيبيبات الدقيقة، وتقليل امتصاص الجلوكوز في هذه الخلايا.
ورغم أن الأدوية المضادة للطفيليات، مثل “الإيفرمكتين”، و”الفينبيندازول”، تحمل آفاقًا واعدة في مجال علم الأورام، إلا أنها لا تزال بعيدة عن أن تُعتبر علاجات مثبتة للسرطان.
وبينما تتواصل الأبحاث، يبقى التفاؤل حذرًا، مع التأكيد على ضرورة إجراء تجارب سريرية شاملة.
- تابعونا:
