بلغ عدد الوفيات خلال موسم حج هذا العام حوالي 1301 حالة، بينهم 83% من غير المصرح لهم بالحج، حيث لم يحملوا بطاقات تعريفية، مما استدعى وقتًا للتعرف عليهم، هذا ما أكده وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل اليوم.
وأشار الوزير إلى أن السبب يعود إلى تعرضهم لعوامل الإجهاد، منها المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس بدون مأوى، مما أدى إلى الوفاة.
وأضاف أن 95 مريضًا بلا تصريح ما زالوا يتلقون العناية والخدمات الصحية، وبعضهم تم إخلاؤهم جويًا إلى الرياض لاستكمال علاجه.
وأوضح الجلاجل، خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة الإخبارية السعودية، حيث أشاد بنجاح جهود الإدارة الصحية خلال موسم الحج للعام 2024، أن المنظومة الصحية تمكنت من تقديم أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، منها 141 ألف خدمة لغير المصرح لهم بالحج.
وركز على أن الحالة الصحية للحجاج كانت مطمئنة رغم ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى الدور الإيجابي لتعامل الجهات الصحية والدعم الفعال من قوات أمن الحج في مواجهة حالات الإجهاد الحراري.
وقال الوزير السعودي إن الجهات المختصة بذلت جهودًا كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التقيد وتنفيذ إجراءات الوقاية.
وأشار إلى أن الوزارة حصرت جميع البلاغات، وتواصلت مع ذوي المتوفين، والتعرف عليهم، فيما تطلّب ذلك وقتًا نظرًا لعدم حمل كثير من المتوفين لأي بيانات أو بطاقات تعريفية.
وأكد أنه تمت الإجراءات اللازمة للتعرف على هوياتهم، ودفنهم وإكرامهم في مكة المكرمة، وصدرت شهادات الوفاة الخاصة بهم، حسب قوله.
وختم الجلاجل بالإشادة بالخدمات الصحية المجانية التي تقدمها المملكة للحجاج، مؤكدًا أن البرامج التوعوية بدأت قبل وصول الحجاج إلى المملكة، وقدمت حوالي 1.3 مليون خدمة وقائية. وتنوعت الخدمات الصحية بين عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية وغسيل الكلى، بالإضافة إلى الخدمات الإسعافية التي بلغت أكثر من 30 ألف خدمة، وعمليات نقل إسعافي جوي للمصابين.