لا تسعى مجموعة بريكس إلى التخلي عن استخدام الدولار الأمريكي في التجارة، حيث أن معظم الاحتياطيات المالية لأعضاء المجموعة مخزنة بالعملة الأمريكية، وفقا لتصريحات مسؤول برازيلي.
وقال إدواردو سافويا، سكرتير وزارة الخارجية البرازيلية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، في مقابلة مع محطة الإذاعة الفرنسية RFI، إن التخلي عن الدولار لن يكون منطقيا، لأن دول البريكس تمتلك كميات كبيرة من احتياطيات الدولار.
تسهيل المعاملات
وقال إدواردو سافويا، إن مناقشاتنا في البريكس تهدف إلى تسهيل المعاملات بين دول الكتلة.
وبحسب سكرتير وزارة الخارجية البرازيلية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، نشأ مجتمع بريكس في وقت أصبح فيه من الضروري إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية في عام 2008.
وأوضح إدواردو سافويا، أن كتلة بريكس تمكنت خلال وجودها من تحقيق الاعتراف والسلطة الدوليين.
تشكيل مختلف للعلاقات الدولية
وأضاف “نعيش اليوم في واقع مختلف وتشكيل مختلف للعلاقات الدولية.. حيث تشارك مجموعة البريكس في صياغة جدول أعمال مجموعة العشرين، وستستمر هذه العملية في المناقشات داخل الأمم المتحدة”.
تهديدات ترامب
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب أنه سيفرض تعريفات تجارية بنسبة 100% على البضائع القادمة من دول البريكس إذا أنشأت عملة جديدة أو تخلت عن الدولار.
بعد ذلك، أشار وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار إلى أن بلاده”لم تكن أبدًا مؤيدة لإلغاء الدولرة”.
كما أكد نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، شيربا سيرجي ريابكوف، أن البريكس مستعدة للشرح لترامب أن المجموعة لا تتعدى على الدولار، ولكنها تستخلص استنتاجات من سياسة واشنطن الخاطئة.
رئاسة بريكس
أصبحت البرازيل رئيسة مجموعة البريكس في الأول من يناير 2025، وفي عام 2024، كانت روسيا تقود المجموعة؛ وكان الحدث الرئيسي خلال رئاستها هو قمة كازان يومي 22 و24 أكتوبر، حيث تقرر إنشاء فئة من الدول الشريكة لمجموعة البريكس.
وكان الشركاء الأوائل للكتلة هم بيلاروسيا وبوليفيا وكازاخستان وكوبا وماليزيا وتايلاند وأوغندا وأوزبكستان. تم أيضا إدراج إندونيسيا في البداية كشريك في مجموعة البريكس، ولكن في 6 يناير، أعلنت السلطات البرازيلية أن البلاد أصبحت عضوًا كامل العضوية في المجموعة.
- تابعونا:
