تتبنى وزارة البيئة والمياه والزراعة رؤية جديدة تجمع بين الابتكار والاستدامة في تطوير مدن زراعية ذكية، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز الأمان الغذائي وتبني التقنيات الزراعية والحلول الابتكارية لتعزيز الإنتاج وتقليل الاعتماد على المياه الجوفية.
في كلمة لنائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي، أكد على أهمية تحويل الرؤية البيئية إلى واقع ملموس من خلال تطوير المدن الزراعية. ويرى المشيطي أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروعات تنموية، بل هي استثمار في مستقبل مستدام يجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
تتمثل مشروعات التطوير في تبني حلول ذكية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الزراعة، بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. ويأتي ذلك في إطار السعي الحكومي لتعزيز الأمان الغذائي والحد من الاعتماد على المياه الجوفية.
برز تحقيق تقليل استهلاك المياه الجوفية في الزراعة بنسبة 8 مليارات متر مكعب سنوياً، كما شهد تمويل استخدام التقنيات الزراعية زيادة بأكثر من 10 أضعاف خلال الخمس سنوات الأخيرة.
من بين المشروعات المميزة تبرز مدينة نيوم ومشروع “ذا لاين”، اللذان يُعتبران رمزين للتزام المملكة بتحقيق الاستدامة. تُظهر هاتان المدينتان كيف يمكن أن تكون التكنولوجيا والابتكار جزءًا من بنية المدن، مع رفع مستوى الحياة وتعزيز الأمان البيئي.
وفي سياق آخر، أكد المشيطي أن المملكة تتبنى نهجًا صديقًا للبيئة في قطاع العقار، حيث يُفضل التخطيط الحضري الشامل واعتماد أساليب بناء صديقة للبيئة. وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل متوازن.
مع توجيه الحكومة السعودية نحو تحقيق التنمية المستدامة، يظهر التزامها بتوفير بيئة ملهمة للاستثمارات، حيث بلغت الميزانية المخصصة لمشاريع المياه حوالي 211 مليار ريال، ومحفظة مشاريع القطاع الخاص وصلت إلى 130 مليار ريال.
- تابعونا:
