حشدت رئاسة المملكة العربية السعودية، لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” بالرياض، تعهدات تمويلية تتجاوز 12 مليار دولار من المؤسسات الدولية الكبرى.
كما نجحت المملكة في مؤتمر “كوب 16” بالرياض، في حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من 100 مبادرة، مما عزز مشاركة المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي، والتصحر، والجفاف.
“كوب 16”.. شراكات تعيد الأمل لـ2.3 مليار شخص
وأعلنت رئاسة مؤتمر “كوب 16” في ختام فعالياته بالرياض، عن شراكات دولية بارزة لدعم استصلاح الأراضي، وتعزيز قدرات مواجهة الجفاف، بما يعيد الأمل لـ 2.3 مليار شخص، يعانون من الجفاف، وآثاره العالمية المدمرة.
وأكدت المملكة، التزامها خلال فترة ترؤسها لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16″، على مدى العامين المقبلين بتعزيز التعاون مع الدول، والمؤسسات المالية، والمنظمات غير الحكومية، وأصحاب العلاقة لدعم المبادرات الحالية، والجديدة.
وأوضح الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، ومستشار رئاسة “كوب 16″، أن أجندة عمل الرياض جمعت الجهات الفاعلة عالميًا، واعتبر المؤتمر انطلاقة لتأثيرات إيجابية مستقبلية.
وأشار إلى أن المملكة، ستواصل التنسيق مع مختلف الأطراف، بما في ذلك المستثمرين والعلماء والمجتمعات المحلية، لتحقيق أهداف إعادة تأهيل 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030.
شراكة الرياض لمكافحة الجفاف
وأكد الدكتور فقيها أن “شراكة الرياض العالمية“، ستُحدث تحولاً جذريًا في إدارة تحديات الجفاف عبر أنظمة الإنذار المبكر، وتمويل المبادرات، وتقييم المخاطر، مما يضع نهجًا استباقيًا في مواجهة الجفاف بدلاً من الاستجابة للأزمات.
من جانبه، أشاد إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بجهود المملكة، واستضافتها لأول مؤتمر للأطراف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع إبرازها حلولاً مبتكرة، وجهودًا إقليمية رائدة في مواجهة قضايا الأراضي والجفاف.
600 فعالية متنوعة بالمؤتمر و24 ألف مشارك
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 24 ألف شخص في 600 فعالية متنوعة، وتضمنت أجندة عمل الرياض إطلاق “شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف”، التي نجحت في تأمين تمويل بقيمة ملياري دولار لدعم الدول الثمانين الأكثر عرضة للجفاف.
كما استضاف المؤتمر، أيامًا موضوعية شملت يوم الأرض، ونظم الأغذية الزراعية، والحوكمة، والشعوب، والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز القدرات، والتمويل، واستقبلت المناطق المخصصة أكثر من 57 ألف مشارك.
“ريمدي”.. منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
ومن بين المبادرات البارزة، أطلقت المملكة مشروع “ريمدي“، وهو منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم صحة الأراضي، إلى جانب مبادرة لرصد العواصف الرملية والترابية، مع التزام المملكة بتقديم 10 ملايين دولار لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن مركز رابع لنظام الإنذار في جدة.
تقارير مؤتمر ” COP16″
وأصدر مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تقارير تسلط الضوء على التحديات المتزايدة، حيث أشارت إلى عجز سنوي بـ 278 مليار دولار في تمويل استعادة الأراضي، مع التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص.
كما كشف “كوب 16″، أن ثلاثة أرباع الأراضي عالميًا أصبحت أكثر جفافًا بشكل دائم خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
- تابعونا:
