كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ومصر خلال العام الماضي بلغ 6 مليارات دولار، داعياً إلى ضرورة تعزيز التقدم وعمل اللجنة الاقتصادية المصرية – الروسية لتعزيز التعاون حيث سيجري اجتماعها القادم في القاهرة.
وتطرق لافروف فى مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في العاصمة الروسية موسكو أن المباحثات تطرقت للتعاون فى مجال التعاون والطاقة، كاشفاً عن تلقيه رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر شكري، بشأن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الجارية مع أوكرانيا.
وقال لافروف: “استمعنا مجددا من وزير الخارجية المصري الرسائل التي تطالب روسيا بأن توقف أعمالها (العسكرية) في أوكرانيا”، مشيرا أن هذه هي الرسالة الوحيدة التي بعث بها بلينكن.
واعتبر لافروف الرسالة الأمريكية “غير كاملة”، مشيرا في تصريحاته إلى أن الجزء الثاني من الدعوة الأمريكية والأوروبية، قدمها أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ عندما تحدث عن ضرورة هزيمة روسيا.
وتابع: “أطلب من نظيري بلينكن أن يكمل رسالته عندما يطالب ليس فقط بخروج روسيا من أوكرانيا”.
وفي غضون ذلك، جدد لافروف تحذير الغرب من مخاطر “تأجيج” أوكرانيا بالأسلحة.
بيد أنه لفت إلى أن روسيا “مستعدة لأي مقترحات جادة” في جميع جوانب المسألة الخاصة بأوكرانيا.
لافروف: السلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة
وأردف في المؤتمر الصحفي قائلا: “الطريق للسلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة، نحن دون شك نراقب هذه العملية، بل وتقوم القوات المسلحة الروسية للحيلولة دون تحقيق أهداف الغرب في أوكرانيا”.
من جهته، قال شكري إن الفرصة أتيحت له من أجل مناقشة الأزمة في أوكرانيا مع كلال الجانبين الأمريكي والروسي.
وشدد على أن مصر “تقترح في جميع اتصالاتها المتعلقة بهذه الأزمة، مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري، بما يلبي المصالح لكافة الأطراف”.
واستدرك: “سنتابع التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، وسوف نستمر في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة”.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري على “اهتمام مصر والمجتمع الدولي بالتوصل إلى ظروف تسمح بانتهاء المواجهة العسكرية في أوكرانيا”.
وأعرب لافروف، عن تقديره لموقف مصر “المدروس” حيال الأزمات الإقليمية، وسعيها لإيجاد حلول لكثير من الأزمات.
وقال في تصريحات صحفية إن روسيا “تقدر الموقف المصري المتوازن والمدروس من مختلف القضايا الإقليمية، والسعي لإيجاد الحلول بشأن الكثير من الأزمات”، حسبما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف أن بلاده “تهتم بالموقف المصري من مختلف الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا”.
وأكد المسؤول الروسي أنه تم الاتفاق على استمرار نقل القمح الروسي إلى مصر، مشيراً إلى مجالات التعاون فى القطاعات الاقتصادية والعسكرية والثقافة والتعليم، وفقاً للتليفزيون المصري.
أكد لافروف أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون والتشاور فى الازمات الإقليمية والدولية، لافتا إلى أنه تم التشاور حول تطورات الأوضاع فى ليبيا مشيدا باستضافة مصر للحوار الليبي – الليبي فى القاهرة والتى تدعمها موسكو، موضحا أنه تم التشاور حول الأوضاع فى سوريا وضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا.