تعد كسوة الكعبة المشرفة في الحرم المكي الشريف، أغلى رداء في تاريخ البشرية، فهو مصنوع من الحرير ومطرز بالذهب والفضة.
وتتجاوز تكلفة كسوة الكعبة المشرفة 25 مليون ريال سعودي (6.66 ملايين دولار)، حيث يتم استخدام أجود أنواع الحرير بوزن يفوق 670 كيلوغراماً، ويبلغ وزن القطن المستخدم 410 كيلوغرامات، بالإضافة إلى خيوط الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، بوزن يقدر بـ 120 كيلوغراماً، وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوغرام. أما إجمالي وزن كسوة الكعبة المشرفة فيبلغ 1300 كيلوغرام
- يبلغ ارتفاع الكسوة 14 متراً
- في الثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً
- يتكون الحزام من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية
- وتتكون الكسوة من أربع قطع، واحدة لكل جهة من واجهات الكعبة، بالإضافة إلى الستارة التي توضع على باب الكعبة
- تتزين الكسوة من الخارج بعبارات منسوجة بشكل متكرر: “يا الله يا الله” و”لا إله إلا الله محمد رسول الله” و”سبحان الله وبحمده” و”سبحان الله العظيم” و”يا ديان يا منان”.
تاريخ الكسوة
بعد فتح مكة، وفي اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، كسا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الكعبة المشرفة بأقمشة يمنية على نفقة خاصة من بيت مال المسلمين، ثم سار على نهجه الخلفاء الراشدون حتى عهد معاوية بن أبي سفيان، الذي كسا الكعبة مرتين في العام: الأولى في يوم عاشوراء والثانية استعداداً لعيد الفطر.
في عام 1927، أمر العاهل السعودي الراحل الملك عبد العزيز آل سعود بإنشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرفة بجوار المسجد الحرام، وكانت هذه الدار أول مؤسسة خُصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة في المملكة.
ماذا يحدث للكسوة القديمة بعد استبدالها؟
بعد استبدال الكسوة القديمة تُسلم إلى لجنة تفوضها الحكومة السعودية بتقطيع قماش الكسوة إلى قطع صغيرة وتوزيعها هدايا على كبار الشخصيات والدول والمتاحف الإسلامية حول العالم.
متى يتم استبدال الكسوة؟
في السابق كانت تستبدل الكسوة في التاسع من شهر ذي الحجة، لكن بدءاً من العام الجاري، صدرت توجيهات رسمية بتغيير موعد الاستبدال ليصبح مطلع السنة الهجرية، ويكون تحت إشراف رئاسة الحرمين الشريفين.
صناعة الكسوة
تشرف على حياكة وتطريز وتجهيز كسوة الكعبة المشرفة، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ويعمل عليها أكثر من 220 شخصاً يدوياً، وبواسطة الآلات والتقنيات الحديثة.
وتمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل، وهي كالتالي:
- الصباغة
- النسيج
- التصميم
- الطباعة
- التطريز
- تابعونا:
