سيجتمع مساء اليوم قرابة السادسة والنصف المجلس الاتحادي السويسري لعقد مؤتمر صحفي بعد البت بمصير بنك كريدي سويس والإعلان عما ستؤول إليه شؤون كريدي سويس الذي سيختفي من الوجود يوم الاثنين بحسب رئيس شركة “بيانكو ريسيرتش“، جيم بيانكو، نقلا عن مصدر أكد تلك التفاصيل. يأتي ذلك بعد فشل الحزمة الحكومية البالغة 54 مليار دولار من تخفيف أزمة البنك.
في نهاية العام الماضي ، كان لدى بنك كريدي سويس 50،480 موظفًا عالميًا ، بما في ذلك 16700 في سويسرا ، وفقًا لتقرير الإذاعة السويسرية SRF.
وتشير آخر التقارير أن بنك يو بي إس UBS و كريدي سويس – أكبر بنكين في سويسرا – يجريان محادثات استحواذ ، وهي خطوة اعتبرت منذ فترة طويلة غير واردة لأن البنكين متشابهان للغاية. طلب بنك يو بي إس من الحكومة السويسرية تغطية حوالي ستة مليارات دولار من التكاليف إذا أقدم على شراء كريدي سويس وفقًا لتقرير لرويترز.
ويسارع المنظمون لتسهيل الصفقة قبل إعادة فتح الأسواق يوم الاثنين. وأدت آخر تطورات أزمة البنك إلى عمليات بيع عامة في الأسواق الأوروبية ، ومخاوف من أزمة مالية أوسع.
عقدت الحكومة السويسرية اجتماعا طارئا مساء السبت ، لكن حتى الآن لم يصدر بيان رسمي بشأن أي تقدم أحرزته المفاوضات.
وتشير بي بي سي إلى أن بنك يو بي إس طلب من الحكومة السويسرية تغطية حوالي ستة مليارات دولار (4.9 مليار جنيه إسترليني) من التكاليف إذا كان سيستخوذ كريدي سويس ، وفقًا لمصادر نقلتها رويترز. قد تؤدي أي صفقة أيضًا إلى خسائر كبيرة في الوظائف.
تزامنت المشاكل مع فشل بنوك في الولايات المتحدة – بنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر – مما أثار مخاوف بشأن صحة النظام المصرفي. واجه بنك كريدي سويس ، الذي تأسس عام 1856 ، سلسلة من الفضائح في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك تهم غسيل الأموال. وأعلن عن خسارة 7.3 مليار فرنك سويسري (7.9 مليار دولار ؛ 6.5 مليار جنيه إسترليني) في عام 2022 – أسوأ عام له منذ الأزمة المالية لعام 2008 – وحذر من أنه لا يتوقع تحقيق أرباح حتى عام 2024.
ومع ذلك ، حقق بنك يو بي إس أرباحًا من 7.6 مليار دولار في عام 2022. أما بنك كريديت سويس فبالإضافة إلى كونه بنكًا محليًا له 95 فرعًا ، فلديه عمليات مصرفية استثمارية عالمية ويدير أصول العملاء الأثرياء. ويعد كريدي سوي واحد من 30 بنكًا في جميع أنحاء العالم تعتبر أكبر من أن تفشل لأنها ذات أهمية كبيرة للنظام المصرفي الدولي.
- تابعونا:
