للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم الممتدة لأكثر من تسعين عاما، تقام البطولة في فصل الخريف، وفي وسط موسم الدوري لكل البلدان المشاركة.
النسخة الثانية والعشرون من البطولة التي ستنطلق بعد أقل من أسبوع في قطر، فرضت الظروف المناخية أن تقام في هذا التوقيت هربا من حرارة الطقس في فصل الصيف.
التأثير الفني على اللاعبين
تباينت آراء المحللين والمدربين حول لعب البطولة في وسط الموسم، فهناك من يرى أنه توقيت صعب قد يؤثر على أداء اللاعبين في الدوريات التي يشاركون فيها، لأنهم سيعودون منهكين وقد يتعرضون لإصابات، ويتبنى وجهة النظر هذه مدرب لاتسيو الإيطالي ماوريسيو ساري :
“اذا شرحوا ذلك لي ذلك الأمر، فقد أغير رأيي. لم يتم احترام التقويم لمواعيد الدوريات، والآن تأتي فترة الراحة والإصابات المحتملة بعد العودة من كأس العالم 2022 “.
أما مايكل أرتيتا مدرب أرسنال فقد أعرب عن أمله في ألا يؤثر التوقف بسبب كأس العالم على فترة التوهج التي يعيشها فريقه متصدر الدوري الإنجليزي حتى الآن بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني.
وقال أرتيتا:
“أتمنى التوفيق للمشاركين في كأس العالم وأن يعتنوا بأنفسهم ويستمتعوا بالبطولة لأنه لا يوجد أفضل من تمثيل بلادك.. لا أعرف إن كان كأس العالم سيعطل مسيرة أرسنال المزدهرة.. أتمنى الأفضل، عندما يعود الجميع سنقيم موقفنا ونستأنف العمل”.
ورغم المخاوف من فترة التوقف وسط الموسم أشار أرتيتا إلى أنها فرصة للتفكير والاستعداد للنصف الثاني من الموسم.
عامل إيجابي آخر، وهو المستوى الفني للاعبين حيث إن كل اللاعبين يشاركون مع أنديتهم منذ ثلاثة أشهر تقريبا، ووصلوا لقمة النضج الفني والتركيز، كما أنهم أخذوا فترات الراحة السنوية التي تعقب الموسم المحلي الطويل، بعكس بطولات العالم السابقة التي كانت تقام بعد انتهاء الدوريات بأسابيع قليلة، لم تكن تكفي لراحة اللاعبين المنهكين من المشاركة في مباريات الدوري والكأس والبطولات القارية، الأمر الذي كان يؤثر بكل تأكيد على مجهود بعضهم البدني ومستواهم الفني.