أغنياء العرب 2012
قائمة أريبيان بزنس لأغنياء العرب تعود مرة أخرى لتثير الجدل حول ثروات وترتيب الأسماء الواردة فيها. ويخص الجدل أحياناً اسم الوليد بن طلال ولماذا يحل في الرقم واحد دائماً.
لسنا في حاجة لإبداء الأسباب، فالأمير يحافظ بجدارة على مرتبته الأولى من خلال النجاحات التي تحققها محافظه الاستثمارية وشركاته حول العالم، وهو من بين قلة ممن يقدمون معلومات واضحة وشفافة لفريق عملنا لدى إعداد هذه القائمة.
الكثير من المتابعين ينتقدون ويتساءلون عن غياب بعض الأسماء المعروفة عن قائمة أريبيان بزنس، ولكن كما يقولون “من يعرف يعرف ومن لا يعرف يقول….”، فحالة الإنكار والاستهجان لوضع أسماء البعض هي حالة عامة، وتعكس غياب الشفافية وأشياء أخرى!!. وغالباً ما تكون بعض الأسماء قد وردت في قوائم عالمية لجهات بحث عالمية معروفة، وعند إعادة نشرها بمعلوماتها التي وردت في قائمتنا نواجه بالعتب والرفض.
ما يميز قائمة هذا العام أنها أوضحت حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد العالمي فمعظم، إن لم يكن كل الأسماء، الواردة في هذه القائمة قد راوحت عند معدلات سابقة لأرقام ثرواتها، البعض يرتفع قليلا والبعض ينخفض قليلاً، ولكن في العموم لا توجد تغييرات دراماتيكية، والسبب هو في حجم الأصول الثابتة والاستثمارات الاستراتيجية التي تقوم بها العائلات الاقتصادية في المنطقة وهي الغالبة على هذه القائمة.
الاختلاف الأهم في قائمة هذه العام هو ما ورد في ثروة الوليد بن طلال والتي زادت بمقدار 5.1 مليار دولار هذا العام بعد أن استطاع الأمير إدارة شركاته بطريقة ملائمة ونجح في اقتناص فرص سانحة في أوقات الأزمة.
دخل حديثاً في قائمة هذا العام 17 اسما بعضها منفرداً وبعضها تم جمع ثروته مع مجموع أفراد العائلة لتشكل رقماً وكياناً مختلفاً. وكما هو معتاد فقد هيمنت المملكة العربية السعودية على القائمة بأغلبية واضحة تلتها الإمارات والكويت. وغابت أسماء كانت تتصدر قبل عامين من أحداث دراماتيكية عصفت بالعالم العربي وغيابها لا يحتاج إلى شرح.