(10.4 مليار سابقاً)
بدأ محمد حسين علي العمودي، بتكوين ثروته في قطاع البناء والمقاولات ثم ما لبث أن وسع نشاطاته نوعياً وجغرافياً بشراء مصافي نفط في كل من المغرب والسويد. محمد العمودي هو الآن أحد أكبر المستثمرين الأجانب في السويد وشمال أفريقيا.
توظف شركات العمودي القابضة، كورال جروب وميدروك جروب أكثر من 40 ألف موظف. لدى كورال جروب محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط التي تتضمن شركة برايم بتروليوم شركة النفط الأكبر في السويد، و شركة سفنسكا بتروليوم اند إكسبلوريشن، وسامير (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة نفط للخدمات البترولية في المملكة العربية السعودية وأخيراً شركة فورتيونا القابضة في لبنان. نال العمودي الذي رأى النور في أثيوبيا لأب يمني، وأم أثيوبية عاش وترعرع في المملكة العربية السعودية في السويد وسام نجمة الشمال الملكية السويدية «رويال سويديش أوردر أوف ذا نورزن ستار» من الملك كارل السادس عشر.
وفي نهاية العام 2008، أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية سلباً على عدد من استثمارات العمودي. فمن جهة، فقدت البورصة حوالي 30 % من قيمتها بين شهري أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول من العام 2008، ومن جهة أخرى، أثر الهبوط الحاد في أسعار النفط على مصافي العمودي للنفط تأثيراً سلبياً. وبالرغم من أن أكبر اقتصاد في إقليم الشمال، ما يزال يعاني من الركود، حيث أصيبت أسواق الائتمان بالشلل واستُنزِفَ الطلب على المنتجات السويدية بسبب سياسة إنفاق العملاء في ظل الظروف الجديدة للأزمة، إلا أن البورصة عادت إلى مستويات صيف عام 2008. وكان لذلك أثرً إيجابي على العمودي الذي يملك محفظة استثمارية متنوعة ليس فقط في قطاع النفط بل في التنجيم والزراعة والفنادق والمشافي والتمويل والصيانة.