يعد رجل الأعمال الأردني زياد المناصير مدير مجموعة جومو وهو من الأثرياء العرب ويعمل في قطاع الأعمال والشركات الكيميائية والتغذية، من أبرز الأثرياء في الأردن وتقدر ثروته بـحوالي 5 مليارات دولار. لم يولد المهندس زياد المناصير وفي فمه ملعقة من ذهب كما يقال. وما كان أحد ممن عرفوه في مقتبل الشباب يتصور، أن هذا الفتى سيتربع بعد بضع سنين على عرش إمبراطورية كبيرة. أبصر زياد المناصير النور في عمان التي أحب، وترتيبه الثاني بين الأولاد، لعائلة جثم الفقر بكل ثقله على أكتاف رب العائلة الذي كان يعمل سائقاً، يكدح في مناكبها، ليعيل عائلته الكبيرة. في مقتبل صباه، في حي الخرابشة في المدينة الرياضية، عرف زياد الشقاء وغائلة الفقر.

غير أن مقربين منه يجادلون بأن زياد كان دائم الأمل، جريئاً وذا مزاج يميل الى المرح، عرف بإصراره على تحقيق طموحاته الصغيرة. تفتحت مواهبه التجارية في مقتبل صباه حين كان طالبا في الإعدادي حيث أراد أشخاص ذات مرة حفر أساسات لبناء محل تجاري، فتقدم زياد منهم عارضاً عليهم أن يتولى العمل، وبعد أخذ ورد أقنعهم، واتفقوا معه على مبلغ معين، وحين ذهبوا استأجر عمال مياومة، حفروا الحفرة، وبعد أن دفع لهم أجرتهم، حاز بضعة دنانير قيمة ربحه من صفقته الأولى. ولم يتوان عن المساهمة بالجزء الأكبر منها في مصروف العائلة وشراء حلوى لإخوته الصغار.