(7.2 مليار سابقاً)
تعد مجموعة بن لادن التي تملكها عائلة بن لادن السعودية الحضرمية الأصل من أضخم المجموعات العاملة في قطاع البناء والإنشاءات في المنطقة الخليج العربي، وهي تمضي قدماً بمشاريع ضخمة من خلال مجموعة بن لادن المعروفة جدا في منطقة الخليج. وفي حين شهدت أعمال البناء في المنطقة تباطأً شديداً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن مجموعة بن لادن السعودية توسعت جغرافياً في هذه الفترة بشكل ملفت. وبدأت المجموعة الخاصة التي تملك أصولاً تقدر بـ 300 مليون دولار النظر إلى التوسع خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والصين هي واحدة من الوجهات التي تتطلع إليها المجموعة، وقد قامت بخطوات مميزة لتوطيد علاقاتها مع مجموعة من الشركات الصينية الخاصة الكبيرة والمؤسسات الحكومة.
كبرت المجموعة التي أسسها محمد بن لادن لتصبح واحدة من الشركات الهامة في المملكة العربية السعودية عندما أولتها الحكومة مهمة توسيع الأراضي المقدسة في مكة والمدينة. كما قامت المجموعة ببناء عدة قصور في الرياض وجدة للعائلة المالكة، وتولت أمر ترميم المسجد الأقصى في القدس بعد إحراقه في العام 1969.
تولى سالم الابن الأكبر لمحمد بن لادن إدارة الإمبراطورية المالية التي تركها والده بعد وفاته عام 1968 إلى أن وافته المنية هو الآخر بحادث تحطم طائرته الخاصة في تكساس عام 1988. لمحمد بن لادن 54 ابنا وابنة من عدة زيجات، 13 من أبنائه هم أعضاء في مجالس إدارة شركة العائلة، منهم بكر وحسن وإسلام ويحيى. وخلف بكر الابن الثاني لمحمد، أخوه سالم كرئيس للشركة التي توظف الآلاف في المنطقة.
وقد أعلنت في العام 2008 الذراع العقاري للشركة في دبي عن خطط تمويل تصل إلى 190 مليار دولار لبناء مدينتين جديتين في كلٍ من اليمن وجيبوتي ووصلهما بجسر. ويقدم طارق بن محمد بن لادن 10 مليار دولار على الأقل من التمويل للمشروع الذي سيكلف حوالي 200 مليار دولار وفقاً للخطة. أطلق الإعلام العالمي على الجسر الذي سيصل اليمن بجيبوتي على القرن الأفريقي اسم «جسر القرن». ومن المفترض أن تبدأ أعمال البناء في أواخر العام الحالي وستستغرق حوالي 15 عاماً، وستكلف 20 مليار دولار.