وصدر التقرير عن الهيئة المعنية بتغيّر المناخ وهي أعلى هيئة علمية بالأمم المتحدة ليكشف صورة قاتمة للكرة الأرضية، بسبب الاحتباس الحراري، وذلك قبل ثلاثة أشهر من اجتماع قادة العالم في اسكتلندا لصياغة خطة جديدة للحد من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.
ويلفت التقرير إلى أن النشاط البشري ولأول مرة يتسبب بتغييرات مناخية غير مسبوقة من آلاف السنين، وبعض هذه التغييرات لا رجوع عنها ولا مفر منها الآن.
ويشير التقرير إلى أنه ما لم يتم اتخاذ خطوات لتقليص الانبعاثات في هذا العقد فلن يكون ممكنا تفادي انهيار الاستقرار المناخي وتزايد ارتفاع درجة حرارة الأرض بحسب تقرير الهيئة.
وتقدم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومقرها جنيف أول تقرير لها في سلسلة من أربعة تقارير في أحدث دورة تقييم لها، بدءا بتحليل مجموعات متراكمة من دراسات المناخ منذ آخر تقييم رئيسي صدر قبل سبع سنوات.
ولا يختلف العلماء على أن البشر- من خلال حرق الوقود الأحفوري والزراعة المكثفة وإزالة الغابات وتربية الماشية والتلوث- هم المسؤولون قبل كل شيء عن تغير المناخ.
ويظهر التقرير مدى ضخامة هذا التأثير، مما يشير إلى مستوى ثقتها في الاستنتاجات العلمية باستخدام تسميات مثل “مرجح” و”محتمل للغاية” و”محتمل بشدة ” و”مؤكد فعليا”.
وقال جوناثان لين، المتحدث باسم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، إن التقييم ، السادس منذ العام 1990، “يتناول أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، حيث يمكننا أن نقول بشكل متزايد إلى أي مدى يكون تغيّر المناخ مسؤولا عن الأحداث المناخية الشديدة والكوارث وما إلى ذلك في جميع أنحاء العالم”.
The #IPCC released its latest #ClimateReport today, #ClimateChange 2021: the Physical Science Basis.
“The role of human influence on the climate system is undisputed.” – Working Group I Co-Chair @valmasdel
Report https://t.co/uU8bb4inBB
Watch the video, pic.twitter.com/hZOSU1xWQR
— IPCC (@IPCC_CH) August 9, 2021
ويبلغ متوسط درجة حرارة السطح على مستوى العالم حوالي 2ر1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، ويتجه نحو مستوى 5ر1 درجة، ويعتقد العلماء أن البشر يجب أن يظلوا عند هذا الحد أو أقل لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ.
وسيلتقي قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة الـ 26 لتغير المناخ في جلاسكو باسكتلندا، في نوفمبر، فيما يوصف بأنه أهم اجتماع حول أزمة المناخ منذ قمة باريس عام 2015.