يستقبل مطار العريش في شمال سيناء بمصر مساعدات غزة التي أرسلتها الدول الراغبة في إغاثة المدنيين في قطاع غزة حيث هبطت 5 طائرات على الأراضي المصرية انتظارا للحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي للمرور من خلال معبر رفح.
وكانت مصر قد نظمت حملة داخلية واسعة لجمع مساعدات غزة من أجل التوجه إلى شمال شرق الحدود المصرية وتوجيهها إلى سكان قطاع غزة الذين يعانون جراء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الثامن على التوالي.
محتويات المقالة
5 طائرات
بعد أن أعلنت مصر تخصيص مطار العريش الدولي لاستقبال مساعدات غزة الإنسانية من كل دول العالم وتولي عملية تمريرها من خلال معبر رفح إلى قطاع غزة، استقبلت 5 طائرات من الإمارات والأردن وتركيا.
وتنسق دول أخرى مع الجانب المصري عملية إرسال طائرات الإغاثة التي من المرجح أن يزداد عددها في الساعات المقبلة حال التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي للسماح بتمريرها إلى الأراضي الفلسطينية.
106 شاحنات
نشرت وسائل إعلام مصرية صورا لـ106 شاحنة هي نتاج الحملة التي نظمتها البلاد لدعم سكان قطاع غزة من المدنيين تحت شعار “مسافة السكة”، حيث تسابقت المؤسسات الخيرية في القاهرة والكثير من المؤسسات ورجال الأعمال على إرسال أكبر حجم ممكن من الدعم إلى أهل غزة.
الشاحنات المصرية القادمة من القاهرة، بالإضافة إلى الشاحنات التي فرغت حمولة طائرات المساعدات الخارجية تسببت في تكدس مروري خانق في معبر رفح ليتم تعليق إرسال شاحنات أخرى في الوقت الحالي.
وكانت إسرائيل قد قصفت معبر رفح داخل الحدود الفلسطينية ما تسبب في إعاقة كاملة لعملية المرور، بينما يعمل الجزء القابع داخل الأراضي المصرية بصورة طبيعية.
مفاوضات عبور مساعدات غزة
وترفض إسرائيل حتى الآن دخول المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، كما أذاعت القناة “12” الإسرائيلية قبل أيام تحذيرا بقصف أي شاحنات تجتاز الحدود المصرية إلى أراضي غزة حتى لو كانت تحمل مؤنا طبية وغذائية.
من جانبها رفضت مصر وفقا لمصادر رفيعة المستوى أكدت لقناة “القاهرة نيوز” السماح للجاليات الأجنبية والأمريكية في الأراضي الفلسطينية من موظفين ومسؤولين بالعبور من معبر رفح إلى سيناء.
وقايضت مصر موافقتها بالسماح للأجانب بالنزوح من غزة واستقبالهم في أراضيها، بضرورة موافقة إسرائيل على عبور كافة المؤن الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني في غزة المقدر عدده بـ1.1 مليون مواطن.
حاجة إنسانية طارئة
وتضغط الكثير من الدول العربية من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن من أجل ضرورة إدخال المساعدات بأسرع وقت ممكن، نظراً إلى سوء الأوضاع داخل قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مستمر بلا هوادة منذ 8 أيام.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان رسمي:” كل ساعة تمر مع بقاء الإمدادات الطبية في الجانب المصري من الحدود ستشهد وفاة المزيد من الفتيات، والصبية، والنساء، والرجال، ولا سيما أولئك الضعفاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة”.
مساعدات عربية منتظرة
بعد أن أرسلت الإمارات طائرة مساعدات طبية عاجلة إلى العريش، الجمعة الماضية، لتقديم الدعم الإغاثي لسكان قطاع غزة، تعهدت بإرسال مساعدات بمبلغ 33.6 مليون دولار أمريكي خلال الأيام المقبلة.
كما أطلقت حملة لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت شعار “تراحم من أجل غزة”، بهدف إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية، يوم الأحد المقبل.
ويتعلق إرسال المزيد من مساعدات غزة بسير عملية المرور من معبر رفح المصري إلى نظيره الفلسطيني، وإصلاح الضرر الذي لحق ببوابة المعبر في الجانب الآخر من الحدود بعد القصف الإسرائيلي.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر، لفتح في أسرع وقت حسب ما جاء بوكالة رويترز.
وأضاف المسؤول، أن واشنطن على اتصال بالأمريكيين من أصل فلسطيني داخل غزة، وأن بعضهم عبر عن رغبته في المغادرة عن طريق رفح، ولكن من غير الواضح إذا كانت حماس ستسمح للسكان بالوصول إلى رفح، على حد قوله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السبت، إن المعبر لا يزال مغلقا، وإن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل.
وطالب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقاء جمعهما بالرياض، بضرورة إيجاد مسارات آمنة لعبور مساعدات غزة، حتى تتمكن المملكة من إرسال مساعداتها إلى الشعب الفلسطيني، وكذلك كل من يريد تمرير المؤن الطبية والغذائية.
- تابعونا:
