أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن القيمة السوقية التي ولّدها الاقتصاد الأخضر تفوق 7 تريليون دولار؛ ما يجعله ثاني أفضل القطاعات نمواً بعد قطاع التكنولوجيا في العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مجالس المستقبل العالمية 2024، الأربعاء، والتي تعقد بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 500 من نخبة الخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفي المستقبل من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، في 80 دولة حول العالم.
وعن العلاقة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة والاستدامة، قال محمد القرقاوي: “أظهرت السنوات الماضية أن الاستدامة يمكن أن تكون محركًا حقيقيًا للنمو الاقتصادي، حيث وفرت الطاقة المتجددة وحدها أكثر من 13 مليون وظيفة على مستوى العالم”، وفق بيان حصلت عليه “أريبيان بزنس”.
وأوضح القرقاوي أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية تعكس الرؤية المشتركة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، القائمة على تصميم مستقبل أفضل للبشرية، بمشاركة سنوية من أبرز الخبراء الذين يساهمون في رسم مسارات التنمية العالمية.
وقال القرقاوي: “المرونة والقدرة على التكيّف هما معيار النجاح الأساسي للدول والمجتمعات والأفراد، مما يحتم على الحكومات تبني استراتيجيات للتغيير المستمر والانفتاح على الأفكار الجديدة”. وأكد أن البشرية تشهد بداية عصر تكنولوجي جديد يتطلب استعداد الحكومات لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية.
انتشال 1.5 مليار شخص من الفقر
وأشار إلى أن الناتج الاقتصادي العالمي تضاعف ثلاث مرات منذ أواخر الثمانينيات، مما ساعد في انتشال حوالي 1.5 مليار شخص من الفقر، ولكنه أضاف أن هناك تغيرات جذرية في النظام الاقتصادي والجيوسياسي العالمي.
وأضاف القرقاوي أن رؤية قيادة الإمارات ترتكز على أن دور الحكومة هو تصميم المستقبل، وأن المسؤول هو في الأساس “مصمم مستقبل”.
ضرورة التفاؤل بالمستقبل
من جانبه، دعا كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في كلمته الافتتاحية، إلى الحفاظ على التفاؤل بالمستقبل رغم الأوقات المضطربة، مشيرًا إلى التحول من نظام عالمي مستقر إلى عالم متعدد الأقطاب والصراعات.
وقال: “إذا فقد الناس إيمانهم بأن المستقبل سيكون أفضل، فإن السردية الأساسية للبشرية ستضيع، وهذا يشكل أحد أكبر التحديات التي نواجهها اليوم”.
فهم التغيرات ومواكبتها
وتسعى “مجالس المستقبل العالمية 2024” إلى تحقيق فهم مشترك للتغيرات المستقبلية في القطاعات الحيوية، والعمل على مواكبتها، وتقديم توصيات للحكومات لتعزيز التنمية الاقتصادية وتطوير المهارات، كما تهدف إلى تعزيز التفكير الابتكاري لصياغة مستقبل أكثر استدامة وشمولية.
- تابعونا:
