أعلنت شركة هوندا موتور عن خطط طموحة لاستثمار 65 مليار دولار في استراتيجيتها للسيارات الكهربائية خلال العقد الحالي، مع توقعها بانتعاش الطلب على السيارات التي تعمل بالبطاريات بعد التحديات الحالية. ويشمل هذا الاستثمار مجالات مثل البرمجيات والبحث والتطوير وسلاسل التوريد في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان.
تؤكد هوندا على هدفها بأن تشكل السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية وخلايا الوقود 100٪ من مبيعاتها العالمية بحلول عام 2040. وكجزء من هذه الخطة، ستطلق الشركة 7 نماذج جديدة من السيارات الكهربائية على مستوى العالم بحلول عام 2030، بما في ذلك نموذجين في الصين وسيارة كهربائية ببطارية قابلة للتبديل في اليابان.
تأتي هذه الاستراتيجية في ظل تزايد شعبية السيارات الهجينة، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية بالكامل. ومع ذلك، تشير خطط هوندا الاستثمارية إلى تفاؤلها بمستقبل السيارات الكهربائية على المدى الطويل.
تركز هوندا أيضًا على أمن سلسلة التوريد، حيث أعلنت عن استثمار 11 مليار دولار لبناء مصنع في كندا لإنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2028. وتهدف الشركة إلى خفض تكاليف تصنيع السيارات الكهربائية وشراء البطاريات في أمريكا الشمالية.
بالإضافة إلى ذلك، تخصص هوندا جزءًا من استثماراتها لتطوير البرمجيات في مجال التنقل، بالتعاون مع شركات أخرى مثل نيسان موتور. تهدف هذه الشراكة إلى استعادة حصة السوق في الصين، حيث تواجه الشركات اليابانية منافسة قوية من صانعي السيارات الكهربائية المحليين.
وعلى الرغم من التحديات في السوق الصينية، تؤكد هوندا أنها لا تخطط للتخلي عن هذا السوق وستواصل جهودها لتعزيز مكانتها فيه.