Posted inمنوعاتآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسمجتمع

عيد العشاق والحب.. العالم يحتفل في 14 فبراير بالفالنتاين

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2013 بعيد الحب أو ما يعرف بعيد الفالنتاين فـ ما هي قصة عيد الحب الحقيقية؟

يصادف عيد العشاق أو الفالنتين 14 فبراير حيث يحتفل ملايين الأشخاص حول العالم بهذه المناسبة. فما هي قصة عيد الحب الحقيقية؟

عيد الحب

يحتفل العالم، في 14 فبراير/شباط من كل عام، بعيد الحب أو ما يعرف بعيد الفالنتاين (Valentine’s day) وهو مناسبة سنوية يتبادل فيها الأحبة والأصدقاء باقات الورود الحمراء وبطاقات المعايدة وردية اللون أو هدايا أخرى مثل الدببة الحمراء أو قوالب الشوكولاتة ليكون هذا اليوم بمثابة عيد غير رسمي تتدفق فيه مشاعر الحب بطرق مختلفة.

وتنتعش يوم الفالنتاين 14 فبراير/شباط من كل عام تجارة الورود الحمراء والشوكولاتة وبطاقات المعايدة وتسويق غيرها من الهدايا حيث ينتظر بائعو الزهور والهدايا في جميع بلدان العالم هذه المناسبة لتحقيق مبيعات أكثر من باقي الأيام.

وعلى الرغم من أن الحب لا يحتاج للتقيد بيوم ما للاحتفال فإن أغلبية الناس باتت تعرف يوم 14 فبراير/شباط الذي يرجع أصله إلى روايات مختلفة بأنه يوم عيد الحب.

ما قصة عيد الحب الحقيقية؟

يحمل عيد الحب أو يوم العشاق اسم الفلنتاين داي نسبة إلى قديس مسيحي يحمل هذا الاسم إذ يُعد راعياً للعشاق في العالم. وقد جاء اختيار يوم 14 من فبراير/شباط (التاريخ الذي يعتقد أنه قتل فيه عام 269 بعد الميلاد) عيداً للعشاق في كثير من دول العالم.

وبدأ الاحتفال بعيد الحب، منذ منتصف القرن التاسع عشر، حينما حوَّل تجار أمريكيون تقليداً دينياً شعبياً لإحياء ذكرى القديس فالنتين إلى حدث معاصر.

وتشير الرواية الأكثر تداولاً إلى أن فالنتاين كان كاهناً عاش في روما، خلال القرن الثالث الميلادي، واعتقله الإمبراطور الروماني، خلال فترة الاضطهاد الديني للمسيحية.

ما قصة القديس فالنتين؟

تتبنى المواقع الكاثوليكية رواية مفادها أن جريمة فالنتاين -الذي أصبح قديساً لدى الكاثوليك فيما بعد- كانت تزويج العشاق المسيحيين، في مخالفة لأوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني (268 إلى 270 ميلادي) الذي منع الزواج لاعتقاده أنه السبب وراء عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية.

ولكن القديس فالنتاين أصر على أن الزواج هو أحد سنن الخالق في الأرض، وعصى أوامر الإمبراطور وعقد الزيجات سراً. وعندما اكتشف الإمبراطور الأمر، سجنه وأمر بإعدامه.

وأثناء سجن فالنتاين، وقع في حب ابنة السجان. ويوم إعدامه 14 فبراير/شباط، أرسل لها رسالة حب بالتوقيع “من فالنتاين”، وهي اللفتة التي استمد منها العالم اليوم تقليد إهداء كروت إلى المحبين.

رسالة حب لجيفري تشوسر

يعزو دارسو الأدب المعاصر تحوُّل فالنتاين إلى راعٍ للعشاق، وارتباطه بالاحتفال بيوم عيد الحب إلى قصيدة كتبها الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر، عام 1380، تكريماً لريتشارد الثاني، ملك إنجلترا، في عيد خطبته الأول على آن من مملكة بوهيميا، جاء فيها “وفي يوم عيد القديس فالنتين.. حين يأتي كل طائر بحثاً عن وليف له، في مستهل الربيع الإنجليزي”. وافترض قرّاء القصيدة، على سبيل الخطأ، أن جيفري تشوسر (1343 – 25 أكتوبر 1400) كان يشير إلى الرابع عشر من فبراير/شباط باعتباره يوم عيد الحب.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه لم تكن ثمة صلة بين القديس فالنتاين والحب الرومانسي، قبل إشارة الشاعر الإنجليزي. وقد بلغ الأخير مبلغاً عظيماً من القدرة على التأثير؛ إذ عُدَّ أبرز الشعراء الإنجليز في فترة ما قبل العصور الوسطى قبل عهد الشاعر الإنجليزي الأشهر وليام شكسبير.

وعقب ذيوع قصيدته، تحوَّل الجميع إلى تبادل رسائل الحب يوم14 من فبراير/ شباط، وبث القديس فالنتاين، الذي استحال شفيعاً للحب، شكاواهم من عذابات الوجد وفراق الحبيب. كذلك تحفظ لنا مسرحية هاملت للشاعر ويليام شكسبير، تضرُّع أوفيليا للقديس فالنتاين وإشارتها لعيد الحب.

وبحلول القرن التاسع عشر، تحوَّل العشاق من كتابة الرسائل بخط اليد إلى تبادل بطاقات محمَّلة بقصائد الحب، تستلهم رموزاً رومانية كالطفل كيوبيد ابن فينوس، إلهة الحب والجمال في الميثولوجيا الرومانية، وغيرها.

وصول عيد الحب إلى الأمريكيين

امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد رواج تجارة إنتاج بطاقات المعايدة، تطور الأمر إلى تبادل الورود والشوكولاتة التي يتم تغليفها بالساتان الأحمر وغيرها من الهدايا، ثم اتسع التقليد والتجارة، على حدٍّ سواء، ليشمل جميع الهدايا التي يقدمها، عادةً، الرجال إلى النساء.

وفي ثمانينيات القرن العشرين، شاع تقديم هدايا من المجوهرات الثمينة لدى الطبقات الأرستقراطية، حتى أن تجارة الألماس كانت تشهد كثيراً من الانتعاش في الرابع عشر من فبراير/شباط.

وبمرور الزمن، أصبح هذا اليوم تقليداً سنوياً يختلف من بلد إلى آخر. وفي إنكلترا كان الأحبة يتبادلون البطاقات الموقعة بعبارة “فالنتاين الخاص بك”. مع ظهور الخدمة البريدية في القرن التاسع عشر.

هدايا عيد الحب

أصبح للاحتفال في منتصف القرن التاسع عشر طابع تجاري في الولايات المتحدة الأمريكية مع اختراع بطاقات المعايدة ذات الإنتاج الضخم، إذ يتم إرسال نحو مليار بطاقة معايدة سنوياً بالمناسبة إلى الأصدقاء والأحباء والعشاق في جميع أنحاء العالم.

وتتجاوز المناسبة العشاق لتصل إلى أطفال المدارس في الولايات المتحدة الذين يطلب تبادل الهدايا التي ترمز إلى الصداقة مع زملائهم. وسواء كانت الهدية صناعة منزلية أو من متجر، فإنها غالباً ما تكون على شكل قلب لشخصية كارتونية أو رمز زخرفي.

عيد الحب في آسيا

تطورت في اليابان، منذ الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، فكرة تقديم النساء الشوكولاتة لرؤسائهن وأصدقائهن يوم 14 فبراير/شباط، وأصبحت هذه الممارسة من الطقوس السنوية حيث تقدم ملايين النساء اليابانيات حلوى البرالين أو القاناش لإظهار المودة أو الصداقة أو الاحترام المهني.

ويحتفل الناس بعيد الحب في الفلبين بإقامة حفلات الزفاف الجماعية، حيث يعقد المئات من الأزواج قرانهم في الوقت ذاته. وفي جنوب إفريقيا، تكتب النساء أسماء أحبابهن على أكمامهن.

وفي كوريا الجنوبية، تقوم النساء يوم 14 فبراير/شباط بالتودد للرجال بتقديم الحلوى والزهور، وبعد شهر من ذلك، أي يوم 14 مار/آذار المعروف باسم “اليوم الأبيض” تنعكس الآية، حيث يقوم الرجال بتقديم الهدايا والورود إلى النساء.

الحب عند الإيطاليين

تناول العشاء الرومانسي في المطاعم الفاخرة يعتبر تقليداً يمارسه الناس في مناسبة الفالنتاين، وهذا ما دأب عليه الإيطاليون في الاحتفال.

الفالنتاين في الدول العربية

في بعض الدول العربية كلبنان وسوريا والإمارات ومصر وبعض دول الخليج وغيرها، يقيم الفنانون حفلات ساهرة مع عشاء فاخر في المطاعم وصالات الفنادق الفخمة للاحتفال بـ “الفالنتاين داي”.

وفي دول الاغتراب كالسويد وألمانيا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا وغيرها حيث يتواجد السوريون واللبنانيون بكثرة، أيضاً تقام حفلات ساهرة لفنانين في المطاعم والفنادق.

مع ذلك، فإن عيد الحب ليس مناسبة مفضلة في بعض أنحاء العالم، خاصة في بعض الدول الإسلامية بما في ذلك باكستان وإندونيسيا وماليزيا وإيران والسعودية، لكن الأخيرة تغيرت نظرتها تدريجيا مع الانفتاح خلال السنوات الماضية. وقد أشار تقرير سابق لفرانس برس إلى مظاهر الاحتفال بالمناسبة في السعودية هذا العام.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...