جمانة جمال، لا حديث يكتمل في عالم الفن دونها فمن هي؟ موهبة جمانة الاستثنائية جعلتها حديث كبار الملحنين ونجوم الصف الأول في عالم الغناء، قدرات فنية فريدة مهدت أمامها الطريق لتوثيق كل اللهجات العربية لتقدم تحفة فنية في كل عمل تقدمه. كل هؤلاء محظوظون معنا لأن عائلة جمانة تدعم فنها بحسب حوار مع المجلة :”جمانة فتاة واثقة من موهبتها جدا، قالت لي ضاحكة إنها كانت واثقة أن كاظم الساهر سيحب الكلمات، فهي تفهمه جداً وتفهم ذوقه وما يحب. ذكاؤها هذا ساعدها أيضًا على العمل مع فنانين وفنانات من جنسيات عربية مختلفة، وتقول جمانة إن هذه الثقة بموهبتها سببها عائلتها الصغيرة التي دعمتها، قالت لي “أنا محظوظة فلدي عائلة داعمة، والدي وإخوتي الكبار شجعوني ويحبون كلماتي وأيضًا صوتي عندما أغني”. وتبرز الفتاة اليمنية في أعمالها مع نجوم الطرب ككاظم الساهر، وفضل شاكر، وأصالة، والنجم الخليجي عبدالله الرويشد. رغم تحفظها على الظهور الإعلامي لحماية خصوصيتها، إلا أن شهرتها تأتي كاسحة بفضل الابداع الذي تستمده من فهم عميق للتراث اليمني والهوية الخليجية والعربية المتنوعة. دعكم من القراءة عنها واصغوا بأنفسكم إلى بعض أعمالها هنا.
وردت على العبقري الراحل نزار قباني، مستلهمة قصيدته الشهيرة “علمني حبك أنْ أحزن”. فكتبت:
علمني حبك أن أكبر وأنا ما زلت صغيرة
لا أعرف ما معنى الشبان
لا أعرف غير أبي رجلاً
لا أدرك ما معنى الأحزان
علمني حبك ما المرآة وما الألوان
علمني أنك يوما ما
آت بحصان كالفرسان
علمني أن أسرق مباح
فسرقتك من بين النسيان
علمني حبك أن أسهر
علمني ما معنى الحرمان
لا أعرف ماذا علمني
أو ماذا قد أصبحت الآن
يُسعفني قول القباني
علمني حبك ما الهذيان.