في سوق توصيل الطعام التنافسي بالكويت، يواجه قطاع المطاعم تحديات متزايدة، ويمثل دخول منصة “كيتا”، فرصة جديدة للمطاعم لتعزيز أرباحها وتحقيق النمو المستدام. فبدلاً من نموذج الشراكة التقليدي، تقدم “كيتا” نموذجًا مبتكرًا يركز على دعم المطاعم وتمكينها رقميًا. هذا الحوار مع ماكس تشيو، المدير العام لـ “كيتا” في الكويت، يكشف عن تفاصيل هذا النهج الجديد وكيف يهدف إلى إحداث تحول إيجابي في تجربة المطاعم وعملائها. يجيب ماكس تشيو، المدير العام ل”كيتا” في الكويت عن استفسارات أريبيان بزنس حول خطط الشركة في الكويت ودول الخليج، وعن خطط استراتيجية كيتا في الكويت ودول الخليج العربي بصورة عامة ووجود نية لدعم المطابخ السحابية أو التوسع في قطاعات جديدة، وكيف ستؤثر هذه الخطط على الشراكة بين كيتا مع المطاعم، يجيب قائلاً في “كيتا”، يظل العميل دائما في صميم كل ما نقدمه. رؤيتنا واضحة: خدمة تتمحور حول العميل، قائمة على الدقة والموثوقية، بأسعار مناسبة، وبخيارات طعام متزايدة تعكس تنوع الأذواق المحلية والعالمية. وفي الكويت، نضع خطتنا على أسس راسخة تقوم على شراكات طويلة الأمد مع المطاعم، وعمليات شفافة، وشبكة توصيل مدعومة بالتكنولوجيا. وبينما نتابع تطورات نماذج جديدة مثل المطابخ السحابية، تبقى أولويتنا دعم المطاعم القائمة ومساندتها في رحلتها نحو التحول الرقمي والنمو المستدام.
(ماكس تشيو، المدير العام لـ “كيتا” في الكويت)

كيف تصف فلسفة “التأسيس المشترك” وما الذي يميز برنامج الشركاء المؤسسين عن غيره من برامج الشراكة التقليدية في السوق؟ و. ما الحوافز التي تقدمونها للشركاء المؤسسين في الكويت؟ و وكيف تتوقعون أن تؤثر هذه الحوافز على مدى سرعة نجاح إطلاق المنصة؟
البرنامج يبرز أهمية الشركاء الأوائل الذين انضموا إلينا قبل الإطلاق. فهم أكثر من مجرد مورّدين على المنصة، بل شركاء في بناء حضور “كيتا” في الكويت. من المهم التوضيح أن البرنامج لا يمنح صفة شريك قانوني أو ملكية في الشركة. يمنح البرنامج للمطاعم المشاركة مزايا عملية تشمل نسب اقتطاع مخفضة في فترة الإطلاق، إعفاء من الرسوم الشهرية، وظهور في الحملات التعريفية. أما شركاء الخدمات اللوجستية، فيستفيدون من ترتيبات خاصة مثل ضمان دخل في فترة الإطلاق وحوافز لتوظيف فرق التوصيل. هذه المزايا تساعد على بدء العمليات بسلاسة وتوفير خدمة مستقرة للعملاء منذ اليوم الأول. كل مطعم انضم قبل الإطلاق الرسمي يُعتبر شريكًا مؤسسًا. ويحصل على برامج تدريب مخصصة، وأدوات رقمية لإدارة الطلبات، وفرص للمشاركة في حملات تسويقية مشتركة. كما يقدّم الفريق المحلي دعمًا يوميًا لتسهيل مرحلة ما قبل الإطلاق. نحرص على إضافة قيمة حقيقية لشركائنا عبر نموذج شفاف وواضح، وتقنيات حديثة، ودعم محلي يومي للمطاعم وشركاء التوصيل والعملاء.
لماذا اختارت كيتا الدخول إلى السوق الكويتي عبر بناء الشراكات أولًا بدلاً من الإطلاق السريع كما في السعودية؟ و ما هي آلية انتقاء الشركاء المؤسسين وما نوع الدعم الذي يحصلون عليه خلال مرحلة ما قبل الإطلاق؟ في ظل المنافسة القوية من منصات مثل طلبات وكريم وهنقرستيشن، ما الذي يمنح كيتا ميزة تنافسية مستدامة؟ وما هي خطط كيتا للتوسع في بقية دول الخليج وما العوامل التي تحدد أولوية هذه الأسواق؟
استراتيجيتنا في التوسع تقوم على نهج تدريجي مدروس، يعتمد على حجم الطلب، ومستوى التحول الرقمي، وقوة الشراكات المحلية. ونولي أهمية لدراسة كل سوق على حدة، بما يتماشى مع أولوياته الوطنية، لضمان انسجام عملياتنا مع احتياجات المجتمع ودعمه على المدى الطويل. a. كيف توازنون بين تمكين مقدمي الخدمات المحليين وضمان جودة الخدمة للعملاء النهائيين؟ نوفّر للمطاعم والشركات الصغيرة والمتوسطة أدوات تحليلية متقدمة، وبرامج تدريب، ودعمًا تسويقيًا يساعدها على النمو والتوسع. وفي الوقت نفسه، تضمن تقنياتنا اللوجستية تجربة توصيل دقيقة وموثوقة. إن الجمع بين هذه العناصر يعزز تمكين شركائنا المحليين ويمنح المستهلكين خدمة عالية الجودة تتسم بالسرعة والموثوقية
كيف ترون مستقبل سوق توصيل الطعام في الكويت والمنطقة خلال السنوات الخمس القادمة مع دخول لاعبين عالميين جدد؟
نتوقع أن يظل الاعتماد على المنصات الرقمية ركيزة أساسية في الحياة اليومية، حيث يتطلع العملاء إلى خدمات أسرع وتجارب أكثر سلاسة وملاءمة، مدعومة بتكامل أكبر بين المطاعم وشركاء التوصيل والتكنولوجيا. ومن جانبنا، نهدف إلى مواكبة هذا التوجه وتعزيزه عبر الجمع بين خبرة “ميتوان” العالمية وكفاءة التشغيل المحلي الفعّال.
ما الدروس المستفادة من تجربة كيتا في السعودية وهل هناك اختلافات رئيسية في إستراتيجيتكم في الكويت؟
في المملكة العربية السعودية، اعتمدنا نهج دخول تدريجي قائمًا على دراسة معمّقة للسوق، وهو ما مكّننا من تحقيق نمو منظم ومستقر. أما في الكويت، فقد اخترنا الاستثمار بوقت أطول قبل الإطلاق لبناء شراكات راسخة مع المطاعم وتجهيز شبكة لوجستية متكاملة مدعومة بالتكنولوجيا، بما يمنحنا قاعدة قوية وانطلاقة واثقة منذ اليوم الأول. لكل سوق خصوصيته وفرصه، ونحن في “كيتا” نحرص على تكييف استراتيجيتنا بما يتلاءم مع احتياجاته ويحقق أفضل قيمة لشركائنا وعملائنا.

هل هناك توجه لإدخال تقنيات التوصيل بالطائرات المسيرة أو حلول ذكية إلى السوق الكويتي كما في الإمارات؟
ندرس بشكل مستمر تقنيات مبتكرة، ومنها التوصيل عبر الطائرات المسيّرة، ضمن خططنا المستقبلية. لكن تركيزنا الحالي في الكويت هو تطوير شبكة توصيل فعّالة بالتعاون مع فرق التوصيل وشركاء الخدمات اللوجستية.
كيف تخطط كيتا لبناء شبكة لوجستية متينة وتقليل التحديات التي يواجهها مشغلو التوصيل الجدد عادةً؟
نستند في الكويت إلى خبرة “ميتوان” العالمية في إدارة الطلبات والتنبؤ والتخطيط التشغيلي، حيث تدير أكثر من 150 مليون طلب يوميًا وتخدم ما يزيد على 770 مليون مستخدم حول العالم. ونمزج هذه الخبرة مع خصوصية السوق المحلي من خلال برامج متكاملة لدعم شركاء التوصيل، تشمل ضمان دخل خلال فترة الإطلاق، إضافةً إلى التعاون مع مزوّدي خدمات لوجستية متمرّسين لضمان خدمة سريعة وموثوقة.
ما هي نسبة العمولة التي تفرضونها، وهل توجد بدائل أو باقات لتقليل الأعباء على المطاعم؟
كل مطعم انضم إلينا قبل الإطلاق الرسمي يستفيد من نسب عمولة مخفضة خلال فترة الإطلاق، مع إعفاء كامل من الرسوم الشهرية وإلغاء تكاليف الإعلانات داخل التطبيق. وإلى جانب ذلك، نستثمر في حملات التوصيل المجاني لدعم المطاعم في الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء وزيادة حجم الطلبات.
كيف تدعمون المطاعم في تحسين أرباحها والوصول إلى بيانات أو تحليلات تساعدها في فهم العملاء بشكل أفضل؟ وهل توفر منصتكم أدوات أو خدمات تقنية (مثل تطبيقات أو صفحات خاصة) تمكن المطاعم من البيع المباشر مع تقليل الاعتماد على العمولة؟ و كيف تواكبون القوانين والإرشادات الحكومية في الخليج، وما هي سياساتكم لضمان عدالة المنافسة وحماية حقوق المطاعم؟
نلتزم في “كيتا” التزامًا راسخًا بجميع القوانين والأنظمة المحلية في كل سوق نعمل فيه. ويرتكز نموذج عملنا على الشفافية والوضوح، مع سياسات تضمن حقوق المطاعم وتوفّر بيئة متوازنة وعادلة. ويسهم هذا النهج في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي وتعزيز نمو مستدام يعود بالنفع على جميع الأطراف في المنظومة.