Posted inمنوعاتآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسترفيهرياضة

تسلق جبل إيفرست.. هل أنت مستعد لدفع 15,000 دولار لتجربة هذه المغامرة؟

على الرغم من الزيادة بنسبة 36%، يعتقد خبراء الصناعة أن ارتفاع الأسعار لن يردع المغامرين عن محاولة تسلق القمة.

جبل إيفرست

أعلنت نيبال عن زيادة كبيرة في رسوم تصاريح تسلق جبل إيفرست، حيث سترتفع التكلفة للمتسلقين الأجانب من 11,000 دولار إلى 15,000 دولار اعتباراً من سبتمبر 2025، وفقاً لتقرير من رويترز وسكاي نيوز، في أول زيادة في الأسعار منذ ما يقرب من عقد. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستدامة، وتحسين إجراءات السلامة، وتقليل التأثير البيئي على أعلى قمة في العالم.

تأثير الزيادة على متسلقين جبل إيفرست وصناعة التسلق

على الرغم من الزيادة بنسبة 36%، يعتقد خبراء الصناعة أن ارتفاع الأسعار لن يردع المغامرين عن محاولة تسلق القمة، حيث لا تزال جاذبية إيفرست قوية. ومع ذلك، سيؤثر هذا القرار على ميزانيات الرحلات الاستكشافية والتخطيط، مما سيؤدي إلى:

• ارتفاع التكاليف الإجمالية للمتسلقين، حيث يمكن أن تصل تكاليف بعثات إيفرست بالفعل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.
• تعديلات في أسعار الشركات السياحية وشركات تنظيم الرحلات لتعويض زيادة رسوم التصاريح.
• زيادة العائدات المخصصة لتحسين تدابير السلامة والحفاظ على البيئة، حيث تسعى نيبال إلى تحسين البنية التحتية للتسلق وتعزيز الاستدامة.

هيكل جديد للرسوم حسب المواسم

كجزء من نظام التصاريح المعدّل، أدخلت نيبال تعديلات على الرسوم وفقاً للمواسم لتوزيع عدد المتسلقين بشكل أكثر توازناً:
• موسم الربيع (أبريل – مايو): 15,000 دولار – موسم الذروة مع أكبر عدد من المتسلقين.
• موسم الخريف (سبتمبر – نوفمبر): 7,500 دولار – موسم أقل ازدحاماً ولكنه لا يزال فترة مفضلة للرحلات.
• مواسم الشتاء والرياح الموسمية (ديسمبر – فبراير / يونيو – أغسطس): 3,750 دولار – رسوم مخفضة لتشجيع التسلق خلال الفترات الأقل ازدحاماً.

كما تمت مضاعفة رسوم تصاريح المتسلقين المحليين إلى 150,000 روبية نيبالية (1,744 دولاراً أمريكياً)، مما يعكس نهجاً شاملاً لتنظيم رحلات التسلق لكل من المتسلقين المحليين والدوليين.

جبل إيفرست

الاستدامة ومخاوف بيئية متزايدة

يواجه جبل إيفرست تحديات بيئية متزايدة نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد السياح والمتسلقين. ولمعالجة هذه المشكلات، بدأت السلطات المحلية والمنظمات البيئية في تنفيذ إجراءات جديدة للحد من التلوث والاكتظاظ، من بينها:

• فرض لوائح بيئية جديدة من قبل بلدية خونبو باسانغ لامو الريفية، تشمل ضوابط على الإضاءة، والضوضاء، وإدارة النفايات في المخيمات وقمم الجبل.
• إلزام المتسلقين بدفع وديعة مالية قبل بدء الرحلة، تُصادر إذا لم يجلبوا نفاياتهم معهم بعد الانتهاء من التسلق.
• إطلاق مبادرة “إيفرست النظيف” عام 2016، والتي نجحت في جمع أكثر من 10 أطنان من النفايات من خلال بعثات تنظيف سنوية.
• تنفيذ برامج متطورة لإدارة النفايات، تشمل فرز النفايات، وجمعها، ونقلها إلى مرافق إعادة التدوير في كاتماندو.
• قيام محميات إيفرست الوطنية الطبيعية باستخدام العمال لنقل النفايات من المخيمات إلى نقاط إعادة التدوير.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال المنظمات البيئية تطالب بمزيد من السياسات الشاملة للحد من عدد المتسلقين، وتقليل النفايات، ومواجهة مشكلة التلوث البلاستيكي الدقيق في المنطقة.

مع ارتفاع تكاليف تصاريح التسلق والتركيز المتزايد على الاستدامة، تتخذ نيبال خطوات لموازنة السياحة، وحماية البيئة، وتعزيز السلامة على جبل إيفرست. وبينما يرحب البعض بهذه التغييرات كخطوة ضرورية لضمان الحفاظ على الجبل للأجيال القادمة، يرى آخرون أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات الصارمة للحد من التأثير البيئي والتحكم في أعداد المتسلقين.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...