أدت تقارير إعلامية عن دراسة أمريكا، لفرض قيود أكثر صرامة على تصدير تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، إلى خسارة القيمة السوقية لأسهم شركات الرقائق الإلكترونية، التي تكون مؤشر أشباه الموصلات في بورصة نيويورك “وول ستريت”، أكثر من 500 مليار دولار.
وتعد جلسة الأربعاء، ببورصة نيويورك، أسوأ جلسة لشركات الرقائق الإلكترونية، التي تكون مؤشر أشباه الموصلات في البورصة، منذ عام 2020، حسب رويترز.
أسهم الرقائق الإلكترونية تتراجع بعد تصريحات ترامب
كما زاد بيع أسهم شركات الرقائق الإلكترونية، في البورصة الأمريكية، بعد تصريحات لدونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري، قال فيها إن على تايوان، الدفع لأمريكا، مقابل الدفاع عنها، لأنها لا تقدم لنا أي شيء.
وأدت تصريحات ترامب، إلى انخفاض سهم شركة “تايوان لصناعة أشباه الموصلات”، المدرجة في بورصة نيويورك، بنسبة 8%، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم.
وتايوان، هي أحد مراكز الإنتاج الرئيسية للرقائق في العالم، لهذا يحذر المحللون من انهيار الاقتصاد العالمي، في حال نشوب أى صراع على الجزيرة.
مخاوف مستثمري الرقائق الإلكترونية تتصاعد
وتستمر مخاوف مستثمري الرقائق الإلكترونية من توتر العلاقات بين أمريكا، والصين، في التصاعد خلال السنوات الماضية، بعد اتخاذ واشنطن، موقفا متشددا لحماية صناعة أشباه الموصلات الأمريكية، من الانتقال إلى الصين، والتي تراها تكنولوجيا مهمة تحافظ على التفوق الأمريكي، في ظل المنافسة مع الصين.
وأبلغت أدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعض حلفائها، بدراستها تشديد القيود التجارية، علي شركات الرقائق والمعاجات الإلكترونية، أذا استمرت في السماح للصين، بالحصول على تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، حسب بلومبرغ.
القيمة السوقية لـ”إنفيديا” تفقد أكثر من 200 مليار دولار
وبعد نشر التقرير، تراجع سهم شركة “إيه.إس.إم.إل” الهولندية، لتصنيع الرقائق، والمدرج في بورصة نيويورك، بنسبة 13% من قيمته، وذلك رغم تجاوز أرباح الشركة في الربع الثاني من العام الجاري، توقعات المحللين.
كما فقدت القيمة السوقية لشركة “إنفيديا” عملاقة الرقائق المتقدمة، أكثر من 200 مليار دولار، بعد تراجع أسهمها بنحو 7%، أثر نشر التقرير.
بينما فقد سهم شركة “إيه.إم.دي”، منافسة شركة إنفيديا الأصغر حجما، نحو 10%، وتراجع سهم شركة “ميكرون” بنسبة 6%، وسهم شركة “برودكوم”، بنسبة 8%.
استفادة شركات الرقائق الإلكترونية التي تصنع بأمريكا
بينما استفادت شركات الرقائق المتقدمة، التي تقوم بالتصنيع داخل أمريكا، من تقرير تشديد قيود واشنطن، وتصريحات ترامب ، حيث قفز سهم شركة” جلوبال فاوندريز”، بنسبة 7% تقريبا، وأرتفع سهم شركة “إنتل” بنسبة 0.35%.
ويعتقد محللون في “وول ستريت”، أن شركة “إنتل”، يمكنها الاستفادة من تصاعد مخاوف التوتر الجيوسياسي بين واشنطن، وبكين، إذ تقوم ببناء عدة مصانع في البلاد.
نتائج قيود بايدن الأخيرة على مبيعات الرقائق للصين
واتخذت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عدة إجراءات قوية في الأشهر الماضية للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، كان من أبرزها فرض قيود في أكتوبر الماضي، للحد من صادرات رقائق، ومعالجات الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركات أمريكية، ومنها “إنفيديا”، وهو ما أدى لتراجع مبيعات شركات صناعة الرقائق المتقدمة الأمريكية للصين خلال الشهور الماضية.
وانخفضت حصة الصين، من إيرادات مبيعات شركة “إنفيديا” الأمريكية، إلى 18% في الربع العام المالي المنتهي في 28 أبريل الماضي، مقارنة بنحو 66% خلال نفس الربع من عام 2023.