قال رائد أعمال سعودي معروف إنه حقق أول مليون ريال سعودي (حوالي 267 ألف دولار) من ثروته عندما كان طالباً جامعياً في جامعة لم يُكمل فيها دراسته.
وخلال مشاركته في منتدى استثماري إلى جانب ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أوضح رجل الأعمال فيصل الخميسي قائلاً: “بدأت القصة عام 1988 عندما كنت طالباً في السنة الأولى بقسم علوم الحاسوب. كنت مهووساً بالإنترنت؛ سمعت عنه كثيراً لكني لم أستطع تجربته بسبب تكلفته العالية. ولأتمكن من استخدامه، كنت أتصل عبر البحرين من خلال نظام الاتصال الهاتفي (Dial-Up) ذلك الصوت المعروف، وكانت الدقيقة الواحدة تُكلّف ثلاثة ريالات (أقل من دولار) عبر شركة باتلكو”.
وأضاف: “في ذلك الوقت وجدت شركة صغيرة تقدّم خدمة تتيح فقط الدخول إلى البريد الإلكتروني. كنت أرتاد مكتبهم باستمرار للتعلّم، وكان لدي فضول كبير، وانسجمنا سريعاً، فعرضوا عليّ العمل بدوام جزئي. ولاحقاً فهمت السبب؛ إذ كانت لدي سيارة، فأصبحتُ الفني الذي يذهب إلى منازل العملاء لتركيب الاتصال الهاتفي. عملتُ بلا مقابل، لكنهم منحوني أسهماً كانت بلا قيمة آنذاك”.
وختم قصته قائلاً: “بعد عامين دخل الإنترنت رسمياً إلى المملكة، ومنحت الحكومة أكثر من 30 شركة ترخيصاً لتقديم الخدمة. وبحثت الشركات الجديدة حينها عن شركاء ذوي خبرة، وكانت تلك الشركة من بينهم، وتم الاستحواذ عليها. وبفضل ذلك حققت أول مليون ريال في حياتي. وقد يكون هذا مؤسفاً أو محظوظاً في الوقت نفسه، إذ تركت الجامعة بعدها وبدأت مشروعي الخاص”.
من هو فيصل الخميسي؟
فيصل الخميسي هو رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ورائد أعمال بارز في مجال التقنية، يمتلك خبرة تمتد لنحو 25 عاماً في تقنية المعلومات، مع اهتمام خاص بتطبيقات الموبايل والذكاء الاصطناعي.
ويشغل الخميسي منصب رئيس شركة Mozat Pte Ltd، وهي إحدى أكبر شركات تطبيقات الموبايل في شرق آسيا، ويعمل فيها أكثر من 200 مهندس نظم في سنغافورة والرياض والصين. كما تُعد الشركة ضمن أكبر 10 شركات تقنية في منطقة الشرق الأوسط.
ويُعتبر الخميسي من أوائل السعوديين والعرب استخداماً لمنصة إكس حين كان اسمها تويتر.
كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للحوسبة السحابية منذ 5 يونيو/حزيران 2022.
ويعمل الخميسي على بناء قدرات وطنية احترافية سعياً للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
- تابعونا:
