من المرتقب أن ترسل شركة هوج النرويجية للغاز المسال وحدة التغويز العائمة “هوج جاليون” إلى العين السخنة الشهر المقبل، بموجب تعاقد مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، وشركة “الطاقة الصناعية الأسترالية”، بحسب بيانين صادرين عن وزارة البترول، وشركة هوج، وذلك في خطوة لاحقة لقيام مصر باستيراد الغاز.
استيراد الغاز لحل أزمة الكهرباء في مصر
وتهدف مصر إلى تأمين احتياجاتها من إنتاج الكهرباء، باستيراد الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي خلال فصل الصيف.
ونقل موقع سي إن إن عن مصدر حكومي مطلع على الأمر، قوله إن تكلفة استئجار وحدة التغويز، تبلغ حوالي 90 مليون دولار سنويًا.
متى تنتهي مهمة “هوغ” في مصر؟
ووفقًا للبيان، من المقرر أن تظل سفينة التغويز في مصر لمدة تتراوح بين 19 و20 شهرًا حتى فبراير 2026، حيث ستستخدم لتخزين وتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية للاستخدام المباشر في توليد الطاقة. بعد ذلك، ستغادر السفينة للتوجه إلى محطة للغاز المسال في أستراليا تمتلكها شركة أسترالية.
وتهدف مصر من وراء الاستعانة بوحدة التغويز، إلى تقليل اعتماد البلاد على محطة الغاز الأردنية في ميناء العقبة، التي حصلت مصر على حق استخدامها بموجب اتفاقية تعاون وقعها البلدان العام الماضي.
لماذا الآن يتم استيراد الغاز؟
من المتوقع أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف في زيادة الضغط على إمدادات الكهرباء، وبالتالي تخطط الحكومة المصرية، لاستيراد 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال شهرياً خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر، وفقًا لتقارير إعلامية نشرت الشهر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم وزارة البترول وقف تصدير الغاز الطبيعي المسال اعتبارًا من الشهر الحالي.
500 مليون دولار تكلفة استيراد الغاز لهذا الصيف
يُقدَّر أن تُكلِّف عملية استيراد الغاز مصر ما يصل إلى 500 مليون دولار هذا الصيف، وفقًا لتقرير اقتصادي من شبكة “سي إن إن”.
ويتماشى هذا مع تقارير سابقة تشير إلى نية مصر استيراد 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال شهريًا خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر، ما يعني إنفاقها ما يصل إلى 120 مليون دولار شهريًا خلال تلك الفترة.
مصر تتحول لمستورد صافي
تغيّرت موازين الإنتاج المحلي في مصر مما جعلها تنتقل من كونها مصدرًا صافيًا للغاز الطبيعي المسال إلى أن تصبح مستوردًا صافيًا خلال الأشهر الأخيرة.
وتعمل الحكومة حاليًا على الاستفادة من انخفاض أسعار الغاز عالميًا، بهدف تجنب التكاليف المتزايدة لاستيراد المازوت، وتوسيع استيراد إمدادات الغاز الطبيعي المسال استعدادًا لزيادة الطلب المتوقع خلال فصل الصيف.