لمواجهة أزمة الكهرباء.. مصر تستأجر وحدة لتجهيز الغاز المسال المستورد

أعلنت الحكومة المصرية عن إتمام اتفاقها مع شركة هوج النرويجية للغاز الطبيعي المسال، من أجل استئجار وحدة هوج غاليون العائمة للغاز الطبيعي المسال.

وبحسب ما كشفته وزارة البترول المصرية، فإن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، هي من قامت بإبرام الاتفاق مع الشركة النرويجية، لمواجهة أزمة الكهرباء..

ووفقا للبيان الصادر عن الوزارة فإن “إيجاس” وفقا للاتفاق ستقوم باستئجار بالوحدة العائمة من أجل للتخزين وإعادة “تغويز” تحويل الغاز المسال المستورد إلى حالته الغازية، لضخه في شبكة الغاز لبقومية، لتأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال فصل الصيف”.

يأتي ذلك بعد قرار وزارة البترول المصرية الصادر في شهر نوفمبر 2023، بعدم تجديد تعاقدها لاستئجار محطة تغويز الغاز التابعة لشركة BW جاز النرويجية- السنغافورية الموجودة بمنطقة العين السخنة بالبحر الأحمر.

وينتهي عقد لشركة BW جاز النرويجية- السنغافورية خلال شهر نوفمبر 2024.

استيراد مصر للغاز المسال لمواجهة انقطاعات الكهرباء

ومنذ أواخر عام 2023 تنتهج مصر السياسة المعروفة باسم تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا، بالتناوب في جميع مناطق الجمهورية.

ولمواجهة انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة منذ صيف عام 2023، فإنه من المتوقع أن ترفع القاهرة من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال خلال أشهر الصيف لتلبية الطلب الكبير على الغاز.

ووفقا لما ذكرته رويترز، فإن شركة “إيجاس” الحكومية المصرية بدأت في الاتفاق على استيراد شحنات غاز مسال، وتغويزها من خلال الوحدة العائمة ثم ضخها بالشبكة.

ونقلت رويترز عن مصادر بقطاع البترول المصري، إن شركة “إيجاس” اشترت شحنتين من الغاز الطبيعي المسال في أبريل الماضي، ومن المتوقع أن تشترى نحو 20 شحنة خلال شهور الصيف لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وفقا للأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة “جودي”، فإن إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفض خلال العام الماضي، بنسبة 11.5% ليسجل نحو 59.29 مليار متر مكعب، ويعتبر هذا المستوى من إنتاج الغاز الطبيعي هو أدنى مستوى للإنتاج منذ عام 2017.

وتلجأ الدول المستوردة للغاز إلى محطات التغويز من أجل إعادة الغاز الطبيعي المسال إلى صورته الغازية الصالحة للاستهلاك المباشر، وعادةً ما تنتشر هذه النوعية من المحطات في الدول المستوردة للغاز.

وتعمل محطات التغويز في مقابل محطات تسييل الغاز المتواجدة بكثرة لدى الدول المصدرة الغاز، وتعمل تلك المحطات على تحوِيل الغاز الطبيعي إلى صورة سائلة من أجل نقله في السفن وبالتالي تصديره.