كشف منتدى الطاقة الدولي أن الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز في المنبع تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تتطلب زيادة بقيمة 135 مليار دولار لتصل إلى إجمالي 738 مليار دولار بحلول عام 2030، وذلك لضمان الإمدادات الكافية لتلبية الطلب المتزايد.
وأشار التقرير، الذي أعده منتدى الطاقة العالمي بالتعاون مع وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس” إلى أن هذا الرقم يمثل ارتفاعاً بنسبة 15% عن العام السابق، وبنسبة 41% عن تقديرات العامين السابقين، نتيجة لزيادة التكاليف وتوقعات الطلب القوية.
وارتفعت الاستثمارات الرأسمالية السنوية للنفط والغاز بمقدار 63 مليار دولار على أساس سنوي في عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع بمقدار 26 مليار دولار إضافية في عام 2024، لتتجاوز 600 مليار دولار لأول مرة منذ عقد من الزمن.
وستكون هناك حاجة إلى استثمارات جديدة تراكمية بقيمة 4.3 تريليون دولار بين عامي 2025 و2030. ويستند هذا الرقم إلى توقعات تشير إلى زيادة الطلب على النفط من 103 ملايين برميل يومياً في عام 2023 إلى ما يقرب من 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
ويتوقع التقرير أن تكون أمريكا الشمالية أكبر مصدر للنفقات الرأسمالية في عام 2024، في حين تستمر أمريكا اللاتينية في أن تكون أكبر مصدر لنمو النفقات الرأسمالية الإضافية، بفضل التوسعات الجديدة في البرازيل وغويانا.
كما أشار التقرير إلى أن الاستثمارات المتوقعة تدعم استقرار وتحول الطاقة، مع التحديات المستقبلية في عدم اليقين بشأن مسار الطلب والتحولات في مجال الطاقة، مما يتطلب سوقاً ذكياً ومرناً للتكيف مع الظروف المتغيرة.
ويمكن لزيادة الاستثمارات المستدامة في قطاع النفط والغاز أن تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة والتحول العادل نحو مستقبل أكثر استدامة واستقراراً في الأسواق العالمية.