أعرب الرئيس التنفيذي لـ”جي بي مورغان” جيمي دايمون عن مخاوفه من إمكانية وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية عند 150 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى مجموعة من العوامل الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى هذا الارتفاع.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل توقعات مماثلة من قبل صندوق النقد الدولي، حيث حذر كبير الاقتصاديين في الصندوق من أن اتساع الصراع بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط العالمية بنسبة 15%.
ووفقاً لمقابلة أجراها دايمون مع وكالة “بلومبيرغ”، فإن “هذا السيناريو سهل للغاية حصوله بحال وقوع مجموعة من العوامل بطريقة معينة”.
وأضاف: “نحن نتكلم عن مخاطر جيوسياسية ومخاطر سيبرانية.. أنصح الشركات بأن تكون مستعدة. فكر بكيفية التعايش والبقاء على قيد الحياة بحال ساءت الأمور بشكل رهيب”.
وتعزى هذه المخاوف إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وقد حذر صندوق النقد الدولي من أن اتساع هذا الصراع قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط العالمية، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وعلاوة على ذلك، يرى بيير-أوليفييه غورينشا رئيس إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي أن ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن، خاصة مع تجنب ناقلات النفط لهجمات في البحر الأحمر.
وقد ينتج عن ذلك زيادة التضخم العالمي بنحو 0.7 نقطة مئوية، مما قد يدفع البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم، وهو ما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.
وبالرغم من هذه التحذيرات، إلا أن أسواق النفط لم تظهر ردة فعل قوية حتى الآن. فقد سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، وهما المعياران القياسيان للنفط، أكبر خسارة أسبوعية لهما منذ فبراير الماضي.