السعودية.. وجهة واعدة لاستثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط

كشف تقرير صادر عن المنصة العالمية “Preqin” بالتعاون مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء “SVC”، حول استثمارات صناديق الدين الخاص في المملكة العربية السعودية، أن 97% من مؤسسات الاستثمار في الشرق الأوسط تعتبر المملكة، السوق الأكثر جاذبية لهذه الاستثمارات خلال العام المقبل، مقارنة بـ82% في عام 2023.

ويعتبر التقرير الصادر بعنوان “دليل المنطقة: نمو صناديق الدين الخاص، في المملكة العربية السعودية”، هو الأول من نوعه الذي يركز على هذا القطاع في المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

جاذبية صناديق الدين الخاص

أوضح التقرير، أن صناديق الدين الخاص، أصبحت فئة أصول جذابة بشكل متزايد في المملكة، حيث يتوقع أن يستمر نموها مع تطور سوق الاستثمارات الخاصة، وسط الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي لبرامج رؤية 2030.

ومنذ العام 2016 مع تدشين رؤية السعودية وحتى الربع الثالث من عام 2024، استحوذت المملكة على 27.5% من صفقات هذه الصناديق في الشرق الأوسط.

صناديق الدين المغلقة

وبيّن التقرير، أن صناديق استثمارات الميزانين تشكل نصف إجمالي صناديق الدين الخاص المغلقة في المملكة منذ 2016، وحتى الربع الثالث من 2024، تليها صناديق الإقراض المباشر بنسبة 30%، وصناديق الدين الجريء بنسبة 20%.

فئة أصول رئيسية

أكد الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة “SVC”، أن التقرير يبرز دور صناديق الدين الخاص، كفئة أصول رئيسية في المملكة، مدفوعة برؤية 2030، وسعيها لتنويع الاقتصاد.

وأضاف أن  الشركة السعودية للاستثمار الجريء “SVC“، ملتزمة بدعم إصدار تقارير كهذه لتزويد صناع القرار، والمستثمرين بالبيانات اللازمة لتطوير السياسات الاستراتيجية، وتعزيز منظومة الاستثمار الخاص.

وأشار ديفيد دوكينز، المؤلف الرئيسي للتقرير في “Preqin”، إلى أن شركات الاستثمار العالمية تراقب عن كثب نمو صناعة الدين الخاص في المملكة. وأوضح، أن نجاح المملكة، في هذا المجال سيشجع الاقتصادات الأخرى على تعزيز الشفافية لتأمين رأس المال اللازم للنمو المستدام.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية للاستثمار الجريء “SVC”، التي تأسست عام 2018، وتتبع لبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن صندوق التنمية الوطني، تهدف إلى دعم تمويل الشركات الناشئة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من المراحل المبكرة حتى ما قبل الاكتتاب العام، عبر الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر.