يتطلع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى شراء حصة في شركة سيلفريدجز (Selfridges)، في المملكة المتحدة، الذي يسعى إلى ضخ رأس المال بعد انهيار شركة “سيجنا” النمساوية، المساهم الرئيسي الذي يمتلك نصف شركة “Selfridges” العقارية، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف الإنجليزية.
وربما يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي، منكشفا بالفعل على “سيلفريدجز”، حيث قالت صحيفة التلغراف العام الماضي إن الصندوق قدم تمويلا لشركة “سيجنا” التي استحوذت على حصة الشركة النمساوية في “Selfridges”.
صندوق الاستثمارات العامة يتطلع لحصة في “سيلفريدجز”
ويعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، أحد الأطراف المهتمة بحصة Signa، التي تغطي العلامة التجارية للبيع بالتجزئة لـ “Selfridges”، وعقاراتها المربحة في شارع أكسفورد.
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة التلغراف العام الماضي، أن المملكة كانت داعمًا ماليًا خاصًا في بيع “Selfridges” قبل عامين، والذي تم إجراؤه بعد مزاد أقامته عائلة ويستون.
وظهرت مشاركة السعودية، من خلال توفير التمويل لاستثمار سيجنا، ولذلك يمكن أن تكون في موقع الصدارة في حالة ظهور حرب مزايدة لشراء “سيلفريدجز”.
ومع ذلك، تقول مصادر إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، قد يواجه منافسة من شركة كيرينغ العملاقة للسلع الفاخرة الفرنسية.
وقالت مصادر إن عملية بيع “Selfridges” قيد التنفيذ، لكن عملية البيع معقدة بسبب الإجراءات في النمسا.
“كيرينج” تتطلع للاستحواذ على حصة
وتشير الصحيفة إلى أن شركة “كيرينج” الفرنسية العملاقة، المملوكة لفرانسوا بينولت والمدرجة في باريس قد تتطلع أيضًا إلى الاستحواذ على حصة في “سيلفريدجز”.
وتمتلك “كيرينج”، علامات تجارية منها غوتشي، وبالينكياغا، وإيف سان لوران.
وتبلغ قيمة شركة Kering، المدرجة في بورصة باريس 52 مليار يورو، وتمتلك مجموعة من العلامات التجارية الفاخرة بما في ذلك Gucci، وBalenciaga، وYves Saint Laurent، وAlexander McQueen.
وفي يناير الماضي، اشترت المبنى الذي تبلغ مساحته 115 ألف قدم مربع في الجادة الخامسة مقراً لمتجر غوتشي، في نيويورك مقابل 963 مليون دولار.
انتظار الانهيار الكامل لـ “سيجنا”
ويُعتقد أن الأطراف المهتمة تنتظر النتيجة الكاملة لانهيار “سيجنا”، قبل أن تعلن رسميًا عن اهتمامها بحصتها في “Selfridges”، والتي تبلغ قيمتها حوالي 2 مليار جنيه إسترليني.
عام 2021، قامت شركة سيجنا وسنترال، بشراء “Selfridges” بقيمة 4 مليارات إسترليني، وتضمنت صفقة الاستحواذ تقسيم الأعمال بين شركة تشغيل، وشركة عقارية، وكلاهما كان مملوكًا بشكل مشترك لشركة سيجنا وسنترال.
ومع ذلك، تحركت سنترال، للسيطرة على الأعمال التشغيلية خلال الاضطرابات في سيجنا أواخر العام الماضي، حيث قامت بتحويل قرض بقيمة 364 مليون يورو (317 مليون جنيه إسترليني) إلى حصة أغلبية في الشركة.
على الرغم من ذلك، لا تزال شركة Signa تمتلك 50% من شركة العقارات، وتمتلك حوالي 35% في الشركة المشغلة.
وسط تساؤلات حول ملكيتها، أكدت سيلفريدجز، أنها تتداول بشكل مستقل عن أي دعم من مساهميها.
ومع ذلك، فقد ألقى الوضع بظلاله على شركة التجزئة، التي كانت تتسابق أيضًا لخفض التكاليف في إطار حملة رئيسية لتحقيق الكفاءة.
وفي أغسطس الماضي، كشفت عن خطط لتقليص الأدوار في مكتبها الرئيسي.
- تابعونا:
