قال معهد صناديق الثروة السيادية في آخر تحديث له إن إجمالي أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي ارتفع بمقدار 163.6 مليار دولار إلى 940.26 مليار دولار.
ويعزى النمو في أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى قيام المملكة العربية السعودية بتحويل حصة 8% في شركة النفط العملاقة أرامكو إلى شركات محفظة الصندوق.
وأرامكو هي جوهرة الاقتصاد السعودي والمصدر الرئيسي للإيرادات لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمعروف باسم رؤية 2030.
وارتفع الصندوق مرتبة واحدة ليصبح خامس أكبر صندوق على مستوى العالم.
وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الحصة تقدر بنحو 163.6 مليار دولار، وفقا للقيمة السوقية لأرامكو.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة بشكل مباشر حصة 4% في أرامكو، تم نقلها في عام 2022، و4% إضافية بشكل غير مباشر، تم نقلها العام الماضي إلى وحدته المملوكة بالكامل سنابل للاستثمار.
أكبر أربعة صناديق سيادية على مستوى العالم هي صندوق التقاعد الحكومي النرويجي العالمي (1.65 تريليون دولار)، ومؤسسة الاستثمار الصينية (1.35 تريليون دولار)، وشركة SAFE للاستثمار (1.09 تريليون دولار)، وهيئة أبوظبي للاستثمار (993 مليار دولار).
بعد عقود من كونه مستثمرا سياديا محافظا يركز بشكل أساسي على السوق المحلية، أصبح صندوق الاستثمارات العامة وسيلة للاستثمارات في إطار استراتيجيته رؤية 2030، التي تسعى إلى تحديث المملكة وتقليل اعتمادها على النفط.
ويهدف صندوق الاستثمارات العامة، الذي كان لديه أصول تحت الإدارة بنحو 700 مليار دولار قبل التحويل الأخير، إلى إدارة أصول بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2025، وستوفر له الحصة الأكبر في أرامكو أرباحا كبيرة لتمويل توسعاته.
وأصبح صندوق الاستثمارات العامة مصدرا رئيسيا للاستثمارات للممولين الدوليين الذين يتطلعون إلى جمع رأس المال من شركات التكنولوجيا الناشئة إلى أندية كرة القدم.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، قد أعلن في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، “الانتهاء من تحويل 8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة أرامكو السعودية من ملكية الدولة” إلى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وقالت الوكالة إن هذا التحويل يعد “استمرارًا لمبادرات المملكة العربية السعودية طويلة المدى لتعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني وتوسيع فرص الاستثمار”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هذه الخطوة ترفع ملكية الدولة في أسهم أرامكو إلى 82.19%، مع تحويل نسبة تراكمية قدرها 16% إلى صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له.
وفي العام الماضي، تم تحويل 4% من أسهم أرامكو، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، إلى شركة سنابل للاستثمار، وهي شركة يسيطر عليها صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.
وفي عام 2022، تم تحويل 4% أخرى من أسهم أرامكو، المقدرة في ذلك الوقت بقيمة 80 مليار دولار، مباشرة إلى صندوق الاستثمارات العامة.
- تابعونا:
