توفي رئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني عن عمر 86 عامًا بسرطان الدم، حسبما قال الناطق باسمه لوكالة فرانس برس الاثنين، وكان بيرلوسكوني يحرص على ضمان تنفيذ وصيته ودفنه في ضريح “على طراز فرعوني” في قصره ، بعد أن ضمن من خلال تعديل حكومي ألغاء قانونًا عمره 200 عام ينظم دفن الموتى، ليتمكن من تحقيق أمنيته في الدفن عقب وفاته في ضريح من الجرانيت الأبيض في الحديقة الخاصة المحيطة بقصره المسمى سان مارتينو ، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر في أركوري في ضواحي ميلانو، وصمم الضريح النحات بيترو كاسيلا ، وهو صديق مقرب من بيرلوسكوني.
وبالفعل بنى برلوسكوني ضريحًا رخاميًا مستوحى من الفراعنة في منزله في أركوري قرب ميلانو ليدفن فيه أفراد عائلته وأصدقائه عند وفاتهم. غير أن تفاصيل دفنه لا تزال غير واضحة.
نُقل قطب الإعلام الملياردير الايطالي إلى أحد مستشفيات ميلانو الجمعة لإجراء ما قال مساعدوه إنها فحوصات طبية مخطط لها مسبقًا، وكان قد أُدخل إلى المستشفى نفسه قبل ستة أسابيع بسبب إصابته بسرطان الدم والتهاب الرئة.
وأُدخل برلوسكوني إلى المستشفى عدّة مرّات في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد إصابته بكوفيد-19 في العام 2020. ورغم إعادة انتخابه في مجلس الشيوخ العام الماضي، كانت إطلالاته العلنية نادرة.
وشغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات بين عامي 1994 و2011 لمجموع تسعة أعوام وكان عضوًا في مجلس الشيوخ ورئيسًا لحزبه اليميني “فورتسا إيطاليا” وشريكًا في الحكومة الائتلافية التي ترأسها اليمينية المتطرّفة جورجيا ميلوني.
واحتفظ برلوسكوني بمكانة خاصة في قلوب العديد من الإيطاليين، رغم سلسلة الفضائح الجنسية والملفات القضائية التي شوهت سمعته على مدى الأعوام. وبرلوسكوني الشخصية الاستثنائية والأب لخمسة أطفال من زواجين، وجد صديقة جديدة في 2020 هي مارتا فاسينا عارضة الأزياء السابقة التي تصغره بـ53 عامًا والنائبة عن حزبه “فورتسا إيطاليا”.