يعد فندق “هابيتاس” العلا أحد أهم المشروعات السياحية الرائدة في مجال الضيافة المستدامة التي توفر أسلوب الحياة الفاخر في منطقة العلا السعودية مع الحفاظ على البيئة.
وقد تم تشييد الفندق ذو الـخمسة نجوم في واحة تاريخية تُحيط بها صحراء وادي عشار، بين بساتين النخيل ومنحدرات الأحجار الرملية. وهو يقدّم لزواره خدمات غير تقليدية وفريدة من نوعها على مدار العام، يتميز بها عن أقرانه من الفنادق في المنطقة.
واستجابة لاستفسارات أريبيان بزنس أوضح أوليفر ريبلي، الرئيس التنفيذي ومؤسس “هابيتاس” مفهوم الضيافة في “هابيتاس” العلا من خلال الحوار التالي.
كيف يمكنكم تقديم الخبرات الأصيلة بإخلاص لما تكتنزه منطقة العلا؟
تبني “هابيتاس” بيوتها في الطبيعة، مما يولد حيزا أصيلا ينبض بالحياة ليقدم أصنافا من التجارب ذات المغزى. ويوفر الجمع بين الطبيعة وتجارب العودة إلى الأرض للضيوف الفرصة لإقامة اتصال أعمق ولصيق بين أنفسهم مع الطبيعة. يتم تخطيط جميع التجارب المعروضة بدقة وتفاصيل غامرة تنغمس بالثقافة الأصيلة والبيئة الطبيعية في المنطقة. ويتضح ذلك من خلال التجربة، ومن الأمثلة عن ذلك، مساحات التلاقي المستوحاة من حياة البدو القدماء الذين سافروا على الأرض وطرق تجارة البخور، وتصميم المنتجع الذي بني من انتقاء مواد عضوية تمتزج بسلاسة مع البيئة الطبيعية المحيطة، والبرمجة المحلية التي تستوعب مسارات الفن والثقافة، ورحلات الوادي والرحلات إلى مدائن صالح، أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية.
تستلهم علاجاتنا الصحية من التقاليد العربية بالاستفادة من المكونات المحلية مثل بذور المورينجا، لإنشاء زيوت وعلاجات متخصصة في المركز الثريا الصيدلي الصحي. يمنح مطعمنا “تاما” لضيوفه تجربة استثنائية. ويجسّد باسمه المأخوذ من اللغة الآرامية بمعنى “هنا والآن” روح علامتنا التجارية، ويقدم المطعم أطباقاً فريدة باستخدام المكونات الطازجة من المزارع المحلية، في حين أن الطقوس الاستقبال والتقاليد في جميع أنحاء المنتجع، مثل احتفالات الترحيب والشاي لدينا تتميز بالضيافة المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى “هابيتاس”، مبادرة التأثير العالمي إلى تمكين المجتمعات المحلية والثقافات وجهود حماية البيئة. نحن ننشئ الفرص الاقتصادية والتعليمية للسكان المحليين الذين يعيشون في المكان التي نسميها الوطن، ونبني الاقتصادات الصغيرة، ونخلق فرص العمل ونعمل بشكل وثيق مع هذه المجتمعات لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية.
هل يمكن توضيح مفهوم أو رؤية “هابيتاس” العلا في الضيافة؟
يقع “هابيتاس” العلا في واحدة من أكثر المناطق الطبيعية الخلابة في المملكة العربية السعودية، وهو منتجع يدار بخبرة ودراية ويستهدف المسافر العصري لإعادة اكتشاف الجمال الطبيعي، وتحويل تعريف الرفاهية من التفكير المادي إلى إعادة توصيل السلوكيات الجوهرية لتحقيق السعادة والرضا في نهاية المطاف. كل ما نقوم به يعتمد على الاتصال والاستدامة. في صميم تجربة “هابيتاس” لدينا ست ركائز في برامجنا هي: الموسيقى، الصحة، الطعام والشراب، المغامرة، الفن، والتعلم. تم تصميم برامجنا الفريدة لجمع الضيوف معاً، وتحويل الغرباء إلى أصدقاء والأصدقاء إلى عائلة. نحن نشجع التواصل البشري الحقيقي ونعتقد أن التعبير عن الذات الحقيقي يتحقق بشكل أفضل في الأماكن الآمنة المحاطة بالطبيعة.
ما وراء اختيارات التدريب المتواتر عالي الكثافة (هيت) واليوغا؟
الصحة هي نسيج لكل ما نقوم به: الطريقة التي نأكل بها، ننام فيها، نمارس فيها الرياضة، نرقص، نسافر، نتواصل، نشارك ونعيش فيها. تأخذ تجربة “هابيتاس” نهجاً شاملاً لصحة نمط الحياة يمس العقل والجسد والروح والاتصال البشري. نسعى إلى تحقيق غايتنا عبر جلب ممارسين مقيمين ذوي جودة عالية إلى فنادقنا. بالنسبة لورش التعافي الصيفية، وجدنا التوافق بين ممارسي اليوجا وممارسي “هيت” الذين يمكنهم دمج درجة الحرارة وإلهام العناصر الطبيعية لإضفاء الحيوية على هذه التجربة.
متى هو الوقت المثالي للزيارة؟
في “هايبتاس” العلا، نرحب بالضيوف على مدار السنة. السماح للطبيعة بقيادة الطريق واحتضان الفصول لمشاركة تجارب مختلفة وفريدة من نوعها. يعتبر موسم الذروة من تشرين الأول/أكتوبر حتى أيار/مايو، خلال هذه الأشهر، تقام في العلا مجموعة من الأحداث من الاحتفالات الثقافية إلى الأحداث الرياضية والموسيقية الدولية.
خلال فصل الصيف، حين تصبح درجات الحرارة مرتفعة، تحتضن “هابيتاس” الحرارة الجافة مع برمجة مخصصة وأنشطة متغيرة وتوقيت مختلف. وتركز تجربة ورشة التعافي الصيفية على التحمّل واكتشاف الذات الشخصية بما في ذلك الشفاء الصوتي، يوجا عند شروق الشمس ورحلات الوادي المعدّلة لأوقات أكثر برودة من اليوم. ويمكن للضيوف الاستمتاع بالمرافق بما في ذلك حمام سباحة كبير منتجع الثريا الصحي (سبا ولياقة بدنية)، وكذلك رحلات استكشاف الصحراء على مدار السنة بواسطة الدراجات الإلكترونية.