لم يكن طفلا كسائر الأطفال، مشغولا باللعب والأحلام، كان طفلا يعيش واقعا مُرا في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وقد قتل ذلك الواقع طفولته، فصار حلمه الحرية، بدأ المقاومة مبكرا، فعرف السجون الإسرائيلية منذ كان في الـ 13 من عمره. وبعد طفولته وماضيه، قتل ذلك الواقع المُر الآن حاضره ومستقبله أيضا. فقد أعلنت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الأسير ناصر أبوحميد توفي داخل مستشفى إسرائيلي.
إهمال طبي
وأعلنت الهيئة في بيان بهذا الشأن:
- استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50عاما) في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي
- الوفاة جاءت نتيجة الإهمال الطبي
- اتهمت الهيئة السلطات الإسرائيلية بقتل أبو حميد عبر سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
- أكد نادي الأسير نبأ استشهاد أبو حميد
ارتفاع عدد الشهداء
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى ارتفاع عدد الشهداء داخل السجون الإسرائيلية إلى 233 شهيدا منذ عام 1967، منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء). وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 فلسطيني، بينهم 150 طفلا، و33 سيدة، وذلك بحسب النادي.
من هو أبو حميد؟
الفلسطيني أبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله:
- محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة “فتح”، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي
- تعرض للاعتقال الأول وعمره 13 عاما قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه بعد ذلك
- ثم أعيد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن المؤبد، وأمضى من حكمه 4 سنوات ثم تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات
- إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقاله لاحقا منذ عام 2002
- له خمسة أشقاء أيضا يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية
- سادس قتل في عام 1994
- هدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة
- حُرمت والدتهم، المعروفة بلقب خنساء فلسطين، من زيارتهم لسنوات
تدهور
وظهر الاثنين، نقلت السلطات الإسرائيلية أبو حميد وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية.
- تابعونا:
