كشف صحفيون إسرائيليون يقومون بتغطية بطولة كأس العالم في قطر أن العديد من المشجعين العرب لم يرحبوا بهم، ورفضوا الحديث إليهم.
وقد تحدث راز شيشنيك، مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الذي يغطي البطولة، عن تجاربه السلبية في قطر على أساس جنسيته حيث كتب بالتفصيل في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يوضح ما مر به.
ما أبرز ما قاله شيشنيك؟
- كشف عن العديد من التجارب غير السارة بعد المباريات عندما يشرع في إجراء محادثات ودية في البداية مع المشجعين، قبل أن يفسد المزاج عندما يخبرهم أنه يغطي الحدث للإعلام الإسرائيلي.
- ذات مرة، زعم راز شيشنيك أنه إكوادوري بعد أن كشف مشجع مصري أنه إسرائيلي من شارة الميكروفون أمام ملعب لوسيل في قطر. سأله المشجع:”من أين أنت؟” فأجاب شيشنيك: “الإكوادور، تلفزيون الإكوادور”.
“أنت غير مرحب بك”
كما واجه مواف فاردي، رئيس مكتب الأخبار الخارجية في محطة البث الإسرائيلية العامة كان 11، مشجعا يرتدي قميص السعودية بعد هزيمة بلاده بهدفين أمام بولندا يوم السبت حيث قال لفاردي أمام كاميرات التليفزيون: “إنها فلسطين، لا توجد إسرائيل، اذهب من فضلك، أنت غير مرحب بك هنا”.
“أنا من البرتغال”
التقى المراسل الإسرائيلي إيلي أوحانا بشرطي قطري يعارض التطبيع بشدة. وتم تسجيل اللقاء بالفيديو حيث شوهد أوحانا يركب عربة جولف مع الشرطي. سأله هذا الأخير من أين أتى؟ فأجاب أوحانا أنه من “إسرائيل”. فرد القطري: هل أنت متأكد أنك من إسرائيل؟ أنت تمزح معي.
فأجاب أوحانا، الذي اعترف في البداية بتغطية الحدث لوسائل إعلام إسرائيلية، قائلا: إنه “يمزح” وأنه “جاء من البرتغال”. فأجاب الشرطي القطري: لو كنت من إسرائيل لكنت توقفت وعدت أدراجي.
ماذا قال مراسل القناة 12؟
- قال أوهاد حيمو، مراسل القناة 12 الإسرائيلية في قطر، إن المسؤولين القطريين استقبلوهم بشكل جيد للغاية.
- لكن الوضع كان مختلفا بالنسبة للمشجعين من مختلف البلاد العربية الذين رفضوا الحديث معه.
- أضاف قائلا إن هذا الرفض شمل مواطنين عرب من دول وقعت على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.
كانت فيفا قد أعلنت قبل البطولة تسيير رحلات مباشرة بين قطر وإسرائيل لتسهيل حضور المشجعين من الفلسطينيين والإسرائيليين مباريات كأس العالم.
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية لمسؤول قطري القول إن الاتفاق يندرج تحت التزام الدوحة بمتطلبات استضافة كأس العالم ولا ينبغي تسييسه، فموقف الدوحة من التطبيع لم يتغير.