ألقت الشرطة الإسبانية القبض على عامل في أحد فنادق مدريد، وذلك نتيجة نشره تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المنتخب المغربي لكرة القدم الذي يقيم في الفندق.
وقالت متحدثة باسم شرطة بلدية مدريد، إن المواطن الإسباني البالغ من العمر 27 عاما أوقف في الفندق قرابة منتصف ليل الأحد، وإنه يواجه اتهامات محتملة بارتكاب جرائم كراهية.
وأضافت من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل، أنه تم إرسال الشرطة بعد شكوى من مديري الفندق بشأن التعليقات العنصرية المنشورة على الإنترنت.
ونشرت وسائل إعلام إسبانية صوراً زعمت أن الرجل نشرها في حسابه على إنستغرام وتُظهر عدداً من أعضاء المنتخب المغربي، رابع مونديال قطر 2022، في غرفة الطعام بالفندق مصحوبة بتعليقات عنصرية.
وأفادت وسائل الإعلام أن العامل حذف لاحقاً المنشورات من حسابه على “إنستغرام” واعتذر قبل القبض عليه.
وأثارت التقارير حول المنشورات غضباً في المغرب الذي انضم في وقت سابق من الشهر الحالي الى إسبانيا والبرتغال في ملف مشترك لاستضافة مونديال 2030.
وبعد فوزه الودي التاريخي على البرازيل 2-1 السبت في طنجة، سيتواجه المغرب مع البيرو في مباراة ودية أخرى اليوم الثلاثاء على ملعب “واندا متروبوليتانو” الخاص بنادي العاصمة الإسباني أتلتيكو مدريد.
وقال مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في تعليقه على “التصرفات العنصرية”: “تحدث الكثير من اللاعبين والمشجعين المغاربة عن العنصرية التي نعاني منها، ولن نتطرق إلى ذلك. لم نقبل العنصرية، ولكننا أردنا أن نظهر للناس أن الإسلام دين تسامح. في ديننا نتعلم المغفرة ونسامحها. وخير مثال في هذه الفترة من رمضان أن نسامحه، حتى يفهم أن ما يعتقده عن المسلمين ليس هو الواقع. ربما هو لا يعرف الإسلام والعرب، واليوم سيعرفه”.
بدورها، سارعت إدارة الفندق للدفاع عن موقفها، بالقول: فندقنا يدين أي عمل عنصري ونعتذر مرة أخرى لجميع الأشخاص الذين شعروا بالإهانة. الأشخاص المسؤولون عن هذه الصور لا ينتمون إلى الفندق أو السلسلة، ولكنهم يعملون عندما تكون هناك أحداث في الفنادق. وقد تم طردهم بالفعل والإبلاغ عنهم وتسليمهم للشرطة لتكون مسؤولة عن أفعالهم”.