يستعد المغرب لإطلاق أول مصنع سيارات باستثمار وطني بالكامل خلال شهر كانون الثاني/يناير المقبل، بقيمة تبلغ 50 مليون يورو، قبل أيام من طرح السيارة “نيو” الكهربائية في الأسواق.
ويسير قطاع صناعة السيارات في المغرب ببطء وثبات ضمن خطة للتطور الاقتصادي والصناعي.
- تعد “نيو” أول سيارة كهربائية 100% مغربية الصنع.
- يسعى المغرب للاستحواذ على حصة من سوق السيارات العالمية
- يعد المغرب مركزاً هاماً لتركيب وتجميع لشركتي رينو وستيلانتيس
وقال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور في مقابلة مع برنامج “غراند فورمات 360″، إن سيارة نيو المغربية اجتازت جميع الاختبارات بنجاح، وستقدَّم للعملاء المغاربة بأسعار تنافسية، مشيراً إلى أنها في مرحلة الحصول على الموافقة من قبل السلطات المختصة.
- سعر سيارة “نيو” سيكون 170 ألف درهم مغربي (16 ألف و200 دولار).
- السيارة خضعت لجميع الاختبارات الثابتة والديناميكية بنجاح.
- تمّ التصديق عليها في المغرب، وكذلك في الخارج، والموافقة عليها جارية.
ووفقاً لموقع “هسبريس” فإن سيارة “نيو” ستصبح في الأسواق خلال الأسابيع الأولى من العام الجديد.
وأكد مزور أن الصيانة وقطع الغيار ستكون متوفرة بشكل كامل في المغرب، إذ إن كل شيء سينتج بالكامل في المصانع المغربية، لافتاً إلى أن المصنع المرتقب سينتج سيارات ذات محركات تعمل بالوقود الحراري، ولن يتضمن خط إنتاج لسيارات كهربائية في الوقت الحالي.
وتتجه المملكة المغربية رسمياً نحو الاعتماد تدريجياً على السيارات الكهربائية بحلول نهاية العقد الحالي؛ وهو ما تأكد بعد”اجتماع رفيع المستوى جمع رئيس الحكومة مع مسؤولي مجموعة دولية لصناعة السيارات، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلُص إلى الاتفاق، مع مسؤوليها، على “مضاعفة الإنتاج بمصنع القنيطرة، على أساس أن تكون نسبة الثُلث منه موجهة نحو السيارات الكهربائية التي تشهد إقبالا متزايدا في السوق المغربية”.
وقال مزور”في الوقت الحالي، ستكون سيارة نيو مخصصة للسوق المحلية، لكننا واثقون، وسندعم، ونبذل قصارى جهدنا حتى يكون لها حصة من السوق الدولية”.
مصنع جديد باستثمار مغربي خالص
وكشف أن المصنع الجديد “سيكون باستثمار مغربي 100%”، ليُضاف إلى مصنعي شركتي “رينو” و”ستيلانتيس” التي تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 700 ألف سيارة في السنة، منها 50 ألف سيارة كهربائية.
وتخطط صناعة السيارات المغربية للوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية بنحو مليون سيارة كهربائية في السنوات المقبلة.
وللقيام بذلك أعلنت وزارة الصناعة في تموز/يوليو الماضي أنها تتفاوض مع مصنعي البطاريات لبناء مصنع في البلاد. وقال مزور: “نأمل أن نتمكن من الإعلان عن ذلك في المستقبل القريب جدا”.
وتعد صناعة السيارات ثاني أكبر القطاعات المصدرة في المملكة، إذ بلغت مبيعاتها لهذا العام حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 8.4 مليار دولار، بينما يتوقع بنك المغرب أن تحقق 9.5 مليار دولار مع نهاية العام الجاري.
ونجح المغرب في إنتاج أكثر من 700 ألف سيارة في 2020، أسهمت في دعم صادرات البلاد، إذ استحوذت على حصة بقيمة 72.18 مليار درهم (7.2 مليار دولار أميركي)، من خلال صادرات السيارات المغربية التي استقبلتها 74 دولة.
- تابعونا:
